اقدم اليوم احداث رواية كفر صقر الفصل الرابع والعشرون من روايات وردة من نار . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
كفر صقر الفصل 24
تعد رواية كفر صقر الفصل الثانى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات وردة من نار ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية كفر صقر pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية كفر صقر بقلم ام فاطمة كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه كفر صقر الفصل الرابع والعشرون
كفرصقر
الفصل الرابع والعشرون
................................
ظهرت ملامح الحزن على ياسين عندما ذكرته مايسة بعقاب الله فى الحديث.
فشعرت مايسة بحزنه فأرادت التخفيف عنه ببرائة حديثها .
مايسة....بجولك إيه يا ياسين ؟
أنا رايدة من البتاع اللى هناك ده اللى هيلزج فى الإيد وفى الوش ده .
فنظر ياسين مكان إشارة يدها فوجده بائع يبيع غزل البنات .
فضحك ياسين ...والله أنا مش خابر ؟ أنت مرتى ولا بتى .
هتشبطى كيف العيال إكده ؟
فنظرت مايسة فى عينيه نظرة كانت كفيلة بتحطيم كل أحزانه قائلة ..
أنا رايدة أكون كل حاچة عندك يا ياسين .
رايدة أكون مرتك وحبيبتك وبنتك وأختك ومفيش مانع أمك كومان .
فأمسك ياسين يديها ورفعها لفمه يقبلها بحنان قائلا..
أنتِ عندى فعلا كل ده يا حبة جلبى ومش إكده بس .
انت دنيتى كلها وفى عنيكى الحلوة دى سعادتى اللى عمرها ماحستها جبل إكده .
مايسة بعين لامعة من الحب ....ربنا يجدرنى وأسعدك يا ياسين لغاية أخر العمر .
ويلا مش هتچبلى غزل البنات اللى هيلزج ده ، ولا أنت بخيل ؟
ياسين بغيظ........أنا بخيل ؟
فشاور للرجل قائلا _ تعال يا عم يا بتاع غزل البنات .
الرجل.......ايوه يا جريبى _ عايز كام كيس ؟
ياسين........نزلهم كلهم .
فاتسعت عين الرجل فرحا قائلا ...هتشتريهم كلهم ؟
ياسين.........ايوه .
مايسة........بس أنا مجدرش اكل كل ده لوحدى .
ياسين ضاحكاً......ومين جلك هتكلى لوحدك _ هاكل معاكِ طبعا يا حبة جلبى .
ثم أعطى ياسين الراچل من المال ما يعادل عمله خلال سنة .
ففرح الرجل ودعا له بسعة الرزق والسعادة .
أخذت مايسة الأكياس وبدئت تأكل بسعادة كلأطفال
وهو ينظر لها ويبتسم .
مايسة بخجل...هتبصلى ليه إكده ؟
اه شكلك عايز تمد يدك بس خجلان .
خد خد كل متكسفش ، فضحك ياسين لبرائتها ثم تناول البعض منها .
مايسة...يااااه مش جادرة خلاص ، بطنى هتنفجر وسنانى هتجز من كتر حلاوتها.
ياسين بسخرية...ليه إكده ؟
انتِ يدوبك أكلتى خمستاشر كيس بس .
مايسة بغيظ مع تلون وجهها للحمرة....أنت هتعد عليه يا ياسين وناضر فى كام كيس أكلتهم ؟
ياسين...أنتِ هبلة يا بت ، أنا ههزر معاكِ .
كولى يا حبة جلبى كيف متحبى .
مايسة بعبوس...لا خلاص ، أنت سديت نفسى .
ياسين ...إكده ؟
طيب ..يلا بينا
فأمسك ياسين بيديها إستعداداً للعودة للفندق .
ولكنه ضحك عندما امسك يدها.
مايسة بغضب طفولى...هتضحك ليه عاد دلوك ؟
ياسين بضحك....أمسك يدك كيف دلوك هتلزق إيدى ؟
مايسة بحرج .....طيب اغسل يدى وين طيب دلوك .
ياسين ......إيه زعلتى أنا بهزر معاكِ يا حبة جلبى .
وبالعكس خليها تلزج عشان متهوربيش منى تانى .
فضحكت مايسة _ فصاح ياسين وبعدهالك مش جد أنا الضحكة الحلوة دى .
#كفرصقربقلمى ام فاطمة
ثم أتبع ياسين "
ياسين .....دلوك أنا هوصلك الفندج ترتاحى شوى وهاخد صهيب ألف على شجة لينا وتكون بالفرش بتاعها بالمرة .
أنا عارف إنك من حجك تنجى عفشتك وحاچتك بس غصبا عنى أنا لازما أتجوزك فى ظرف يومين قبل مااعاود البلد .
وعشان إكده مفيش وجت ندور على عفش وفرش وإكده .
بس هخدك بكرة تچيبى كل فستانيك ثم غمز لها وأتبع ( الفستاين الطويلة والجصيرة كومان )
نكست رأسها مايسة بآسى وتلألأت الدموع فى عينيها.
فرق لها ياسين ورفع وجهها برقة قائلا...
على عينى يا حبة جلبى _ بس أنتِ خابرة ظروفى أجوى منى .
فسامحينى وده عشان خوطرك كومان _ خايف جوى حد يعرف يأذيكِ وساعتها مش هسامح نفسى واصل على اللى عملته .
وعشان إكده لازم الأمور تمشى بطبيعتها عشان محدش يحس بحاچة .
وأهو المصنع لازم كل يوم وتانى أدله بسببه إهنه . فهتلاجينى عندك أكتر من هناك..
ابتسمت مايسة ولكن بمرارة قائلة ....أنا مهبكيش على العفشة بتاعتى دى كلها شكليات متهمنيش .
بس اللى يهمنى هو أنت لما تكون معايا ، رايداك تكون معايا بجلبك وعجلك ، مش جلبك يكون معايا وشارد فى ثريا وخوفك إنها تعرف حاچة .
ياسين بتنهيدة حارة....عندك حج يا حبة جلبى ، بس ده دورك أنتِ بجه تنسينى الدنيا واللى فيها وأنا معاكِ.
فنغزته مايسة فى صدره بضحك قائلة...أنت جليل الرباية صوح ؟
ياسين بغيظ......إكده يا مايسة _ طيب والله لأوريكِ جليل الرباية ده هيعمل فيك إيه بس لما تخشى شجتك الأول يا حبة جلبى .
........................
وبالفعل اوصلها الفندق بعد عدة مناكشات كعادتهم ثم غادر هو وصهيب للبحث عن شقة مفروشة ومجهزة بكامل الأساسيات حتى وصلا إلى مكان يناسبهما .
دق قلب ياسين فهو على موعد مع فرحة عمره مع مايسة حيث يجمعهما بيت واحد .
لعله يجد فيه معها راحة البال والسعادة والحب الذى طالما أنتظره ، فكان على شوق من اللقاء المنتظر .
وفى اليوم التالى ...أخذها لشراء ما تحتاجه من مستلزمات داخلية وخارجية .
وعندما استوقفها عند محل ملابس داخلية _ أشاحت مايسة بوجهها قائلة...يا عيب الشوم .
لا يمكن أدخل إهنه لا أنا ولا أنت كومان .
ياسين بضحك....يا بنتى عادى يعنى ؟
أديكِ شايفة چوه المحل حريم هتشترى كتير أهو .
فنجى اللى هتحتاجيه ونحاسب ونطلع مفهاش حاچة.
مايسة بغيظ...اديك جولت حريم لكن أنت راجل فكيف تدخل چوه بعنيك دى اللى تضرب فيها رصاصة.
ياسين وهو ينظر لها بحب جارف ........لو حلفتلك هتصدجينى ؟
مايسة .......تحلف بإيه ؟
ياسين...إنى ماشيفيش فى الحريم دى كلاتها حد غيرك .
أنتِ اللى خطفتى جلبى وجاعدة ومستربعة فيه كومان .
افترشت مايسة بعينيها الأرض وتلون وجهها بالحمرة .
ياسين........هتحبينى يا مايسة كيف مابحبك ؟
نفسى أسمعك تجوليها وتبطلى الخجل ده _ أنتِ خلاص مرتى على سنة الله ورسوله .
مايسة بخجل... يمكن لسانى مش جادر يجولها لكن أنت أكيد هتحس بيها منى من عينيه من رعشة إيدى وهى بين إيديك .
الحب يا ياسين مش كلمة ، فكتير هيتكلموا ولكن مع أول مشكلة هيفضحهم كلامهم ده .
نظر لها ياسين بإعجاب ...بالبرغم من صغر سنها إلا حديثها يدل على راجحة عقلها .
ياسين...صوح يا حبة جلبى ، بس بردك نفسى ودانى دى يدخل لها كلمة أحبك منيكِ
ضحكت مايسة قائلة بمشاكسة .....هملصلك ودانك دى جريب.
........................
وصل قنديل إلى منزله يلهث فأسرع إليه ( سيد ) ليعرف ماذا حدث بالتفصيل.
سيد........ها إيه الأخبار يا ابو الجناديل ؟ عرفت تدخل الجصر؟
فابتسم قنديل وهو يحاول أخذ أنفاسه قائلا بصوت مهزوز.........أه طبعا يا ولا _ مفيش حاچة واصل تستصعب على جنديل.
سيد........يعنى شوفت ست ثريا ؟
أتاريك وشك منور وعنيك بتلمع .
ياااه ياما نفسى ادوج الحب ده .
قنديل ضاحكا........وليك نفس يا ولا ؟
روح امشى يلا حضرلى لجمة أكلها عشان نفسى أتجطع من الجرى.
سيد.........حاضر .
بس جولى عملت إيه لما شفتها ؟
وهى عرفتك ولا معرفتش .
قنديل.........إسكت يا ولا متفكرنيش بجه ، معرفتش أعمل حاچة خفت تفطس منى وهى حبلة ويضيع ولد الكوتشينة فجولت كفاية على أنضرها بس .
بس لسانها ده عايز يتجص ؟
سيد....ليه إكده؟
قنديل...جعدت تكلم وتشتم وتتوعد بس على مين أنا جنديل ولا تعرف تعمل معايا حاچة .
تخاف على سمعة أبوها وچوزها.
وهتيچى يعنى هتيچى ورجبتها فوج رأسها .
سيد...هتوغوشنى ليه ؟
قنديل....مالك يا ولا ؟ فاكرنى خفت منيها ؟
سيد........بس دى ثريا الجناوى واكيد إيديها طايلة ، فحرص بردك منيها وخد بالك ومتديش خوانة.
قنديل...ولو إنها متجدرش بس بردك هعمل حسابى وأحرص .
ويلا غور أعملى لجمة كيف مجولتلك .
........................
سماح أم الأولاد كانت تجوب الشقة ذهابا وإيابا بتوتر
منتظرة رجوع زوجها وابنها من المستشفى لتطمئن عليهم .
ثم أستيقظ باقى أطفالها وطلب الصغير ( حسن ) الإفطار .
فبقلب الأم رغم توترها _ قامت وأعدت الفطار لباقى أولادها .
فالتهم على شغف حسن وحسين الطعام ولكن يامن رفض الأكل قائلا...
مش عايز أفطر مليش نفس .
سماح بعبوس...ليه إكده يا ولدى ؟
ماتفطر زى أخواتك عشان تكبر وتبجى زين إكده ؟
يامن...مش جادر يمه حاسس بطنى هتوچعنى ومش طايج أبص حتى للأكل .
انقبض قلب سماح قائلة....لا كفاية ياسر عليه .
أنت كومان يا ولدى تعبان ؟
إسترها معانا يارب واحفظهم ليه ، دول كل حياتى واللى طلعت بيهم من الدنيا وأنا يتيمة مليش حد غير جوزى وعيالى .
عدى بعض الوقت وجاء هشام يحمل ياسر ومازال على وضعه يصرخ .
أسرعت سماح لزوجها تسأله ...ها جالك إيه الحكيم ؟
هشام بغصة مريرة....الحكيم أصلا مستغرب ومش لاجى سبب لحالته دى .
بس كتب شوية مسكنات ومهدىء وربنا الشافى .
بس شغلى إكده فى البيت سورة البقرة عشان جلبى حاسس إن الواد ده محسود.
سماح بآسى...طيب شوف كومان يامن بيجول بطنى وچعانى ومش جادر يأكل حاجة واصل.
هشام بعبوس.....لا إكده كتير عليه .
هو فيه إيه بيحصل ؟ فرة ومسكت فى العيال ولا إيه ؟
نظرت سماح لأولادها بحسرة وقهر فهذا يصرخ بدون سبب وهذا يرفض الطعام .
فنظرت للسماء وكأنها ترجو الله عز وجل
( يارب خد وجعهم وحطه فيه آنى وهما لأ يارب ، أنا ماهستحملش فيهم حاچة واصل )
..................................
وفى صباح يوم زفاف مايسة وياسين .
سمعت مايسة صوت طرق على الباب
مايسة........مين هيخبط؟
الميكب ارتيست ......أنا مدام صفاء يا أنسة مايسة .
بعتنى ليكِ ياسين بيه.
تعجبت مايسة وتسائلت ( هيعرفها منين صفاء دى ؟
هخلى ليلتك بيضة يا ياسين النهاردة .
ففتحت مايسة وعلى وجهها الغيظ فوجدتها مبتسمة ووتهنئها قائلة"
صفاء......بسم الله ماشاءالله _ عروسة زى القمر .
وصراحة أنتِ مش محتاجة أصلا ميكب .
ألف ألف مبروك ربنا يسعدكوا .
ويلا نجهز كده ويارب الفستان اللى اخترته يعچبك ، أنا جبته كده على أساس وصف ياسين بيه ليكِ.
مايسة بغيظ......ممكن بس أعرف مين حضرتك الأول ؟
صفاء......اه _ معلش أنا اسفة ، داخلة كده أكلم على طول .
كان مفروض اعرفك بنفسى الأول ،قبل ماأدخل مدب كده .
اعذرينى معلش .
أنا يا ستى مدام صفاء ميكب ارتسيت فى بيوتى سنتر جمب الفندق اللى حضرتك فيه .
جحظت عين مايسة بعدم إستعياب ما تقول فهمهمت قائلة.....هو إيه دى الأرتيست انتِ رجاصة ولا إيه ؟
يخيبك يا ياسين هتچيب عالمة فى فرحنا ؟
هو إحنا بتوع إكده بردك.
فضحكت صفاء حتى دمعت عيناها قائلة.....رقاصة !
لا أنا هفهمك ميكب ارتيست يعنى كوافيرة .
أظبطلك شعرك ومكياجك وفستانك ولو عايزة ارسملك حنة وكده يعنى .
وكمان ياسين بيه خلانى أشتريلك فستان الفرح .
شوفى كده عجبك ولا تنزلى معايا نجيب غيره .
أخرجت صفاء الفستان أمام مايسة التى تقف وتنظر له بذهول فقد كانت تعتقد إنها لن يكون فى استطاعتها إرتداء الفستان الأبيض التى كانت تحلم به منذ طفولتها.
ولكن هل هو قد تحقق حلمها فاتسعت مقلتيها بفرح وارتسمت ابتسامة جميلة على ثغرها .
مايسة........الله _ ده جميل جوى جوى .
بس إيه ده ؟ ده من غير كُمام كده عريان .
لا لا مش هلبسه ، يعنى ربنا سترنا العمر كله ونيجى على ليلة عمرنا ونجلع ستر ربنا .
يبجى فين البركة فى الچوازة دى.
وكومان أنا مش هجلع الطرحة واصل فملهوش لازمة تعملى شعرى
حتى الأحمر والأزرق ده مش عايزاه .
ضحكت صفاء ولكن بإعجاب ... ماشاءالله عليكِ يا مايسة .
ياريت كل العرايس زيك كده بيخافوا ربنا ومانشفش الأشكال اللى بنشوفها يوم الفرح دى .
حلو الستر_ ربنا يجمل بناتنا بيه .
وماتخافيش يا حبيبتى_ أنا عاملة حسابى .
أنتِ هتلبسى بدى كارينا أبيض تحتيه وكمان هعملك الطرحة بطريقة مميزة اوى هتعجبك.
أما الميكب فأنا مش هكتر متقلقيش ، يدوبك حجات كده عشان وشك ينور فى الليلة الحلوة دى .
ربنا يسعدك يا أحلى عروسة .
فضحكت مايسة بسعادة .
صفاء......ايوه كده خلى وشك ينور بالضحكة الحلوة دى.
ويلا بينا نشتغل يدوبك عشان ميعادك تحت.
مايسة.......ميعاد إيه ؟
وضعت صفاء يدها على فمها وبحرج....شكلى بوظت المفأجأة ولا إيه ؟
مايسة......جولى جولى بالله عليكِ.
صفاء...ده محلفنى ياسين بيه _ بس أعمل إيه فى لسانى اللى يتشك ده .
مايسة........ماتخفيش _ مش هجوله .
وهعمل نفسى متفاجأة ههههه
صفاء بضحك......ماشى هقولك بدال كده.
هو يا ستى فهمنى إنك ملكيش غير والدك وكده .
بس نفسه يفرحك ويعملك فرح زى البنات .
فهو اتفق مع مدير قاعة الأفراح اللى تحت فى الفندق إنه يعملك ليلة كده مميزة .
وأنا عليه هجيب كل بنات البيوتى سنتر معايا وهنكون زى اخواتك هنهيص معاكم و نرقص ونفرح باليوم الجميل ده .
ها إيه رأئيك ؟
دمعت عين مايسة من الفرحة فلم تكن تتوقع هذا من ياسين .
فضمت مايسة صفاء بحب وبكت .
فبكت على بكائها صفاء أيضا .
ثم ابتعدت عنها برفق قائلة......إيه لازمته العياط دلوقتى ؟
ده حتى فال مش حلو .
مايسة ...لا مفيش حاچة أسمها فال مش حلو .
عشان الرسول صل الله عليه وسلم علمنا .
أن لا طيرة فى الأسلام .
- وعنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: لا عَدْوَى، وَلا طِيَرَةَ، ويُعْجِبُني الفألُ، قالُوا: ومَا الْفَألُ؟ قَالَ: كَلِمةٌ طيِّبَةٌ متفقٌ عَلَيْهِ
صفاء......يا حبيبى يا رسول الله
أنتِ جميلة اوى يا مايسة وتستاهلى كل خير .
ويلا نبدأ...... ..أدخلى الحمام يلا وإلبسى فستانك .
عقبال أنا مجهز عدة الشغل يا جميل .
ولجت مايسة للمرحاض وارتدت الفستان الأبيض فكانت كالملاك به .
وخرجت لتنظر لها صفاء بإبتسامة.
ماشاءالله ده زى مايكون متفصل عليكِ بالظبط .
وجميل اوى ماشاءالله .
تعالى بقه اقعدى وسبيلى نفسك خالص .
وأنا هظبط شعرك والميكب وأخر حاجة الطرحة بإذن الله .
انتهت صفاء من وضع لمساتها الأخيرة على مايسة ثم أردفت قائلة ......تعالى كده وشوفى شكلك فى المراية إزاى ؟
نظرت مايسة لنفسها فى المرآة فانبهرت بجمال وجهها .
مرددة فى سرها ( اللهم كما حسنت خلقى فأحسن)
خلقى)
ثم شكرتها مايسة بقولها....جميل شغلك جوى ، تسلم إيدك وتعبتك معايا كتير يا صفاء.
صفاء...لا بالعكس ، انتِ من أجمل وأسهل العرايس اللى أتعاملت معاهم .
ثم ولجت مايسة لوالدها والفرحة على وجهها .
ابتسم عمران ودمعت عيناه عندما رآها قائلا ......بسم الله ماشاءالله _ اللهم لك الحمد ، اللهم بارك .
جمر يا بتى _ ربى يهنيكِ ويسعدك .
ثم نظرت صفاء للساعة فوجدتها السابعة.
صفاء......يدوبك بالظبط فى المعاد خلصنا وياسين بيه زمانه على وصول .
ثم سمعوا صوت طرق على الباب.
فضحكت صفاء...ده شكله جه كمان.
ها افتح مستعدة ؟
ارتبكت مايسة وكعادتها عندما تشعر بالقلق تفرك أصابعها.
صفاء......إيه هدى نفسك مش كده ؟
ويلا نسم الله ونفتح ونقول ...أتفضل يا عريس.
ولج ياسين بطالته الرجولية مرتديا بدلة سوداء أعطته جمالا ووقارا .
و بقلب تكاد تسمع دقاته وعينيه تجول هنا وهنالك تبحث عن أميرته الساحرة .
كتمت مايسة أنفاسها للحظة لتسيطر على شعورها بالقلق .
ثم رفعت عينيها ببطىء لتراه واقفا أمامها بطلته الخاطفة الأنفاس وعينيه تلمع بها الدموع ولكن دموع الفرح والشوق .
وبصعوبة نطق بإسمها وكأنه اول مرة يتلفظ به.
مايسة وهى ياسين .
ثم أقترب منها بأنفاس لاهثة وقبل جبينها بحب قائلا " إيه الجمال ده كله ؟
مبروك عليه أنتِ يا حبة جلبى .
ثم ضمها وحملها ليطوف بها فى الغرفة .
وسط ضحكات صفاء ووالدها.
عمران ضاحكا......بيكفى يا ابنى _ هتجعوا إكده .
وأنا مفيش نفس أشيل حد ....
فضحك ياسين ومايسة...ثم أنزلها ببطىء ليأخذها ويطير بها إلى القاعة التى أعدها الإحتفال .
التى كانت فى انتظار العروسين ..
وكان فى انتظارهم أيضا زملاء صفاء فى مركز التجميل .
ولج ياسين ومايسة للقاعة فأطلق البنات الزغاريد وأجتمعوا حولهم يهنئون .
وأشتغلت بعض من الأغاني الرومانسية ..
فضمها ياسين لقلبه تأثرا بكلماتها وهما يستمعان لها .
ضميني وانسي الدنيا
ضميني وانسي الناس
انا وانت حنبقى في ثانيه
ملناش غير الاحساس
احساس بالحب وبس
احساس بربيع العمر
ولا نعرف هم الدنيا
ولا نسمع نكاد الناس
وما أن انتهت الأغانى وأوشك الفرح على الإنتهاء حتى همست مايسة فى أذن ياسين الذى ظن إنها ستقول كلام رومانسي .
إلا إنه تفاجىء بها تقول..
( ياسين هو الفرح ده إكده على الناشف ؟ مفهوش كوباية شربات _ حتة جاتوه )
أنا على لحم بطنى من الصبح _ صفاء اللى بعتهالى دى كانت فوج دماغى وماعرفتش أكل حاچة واصل .
فجعانة يا ياسين _ جعانة يا حبيبى.
اتسعت عين ياسين بذهول قائلا _ أخيرا جولتى حبيبى وعشان إيه الوكل !
لا إكده هزغطك زى البطة بس هتسمعينى كلام حلو كتير إكده _ أتفجنا ؟
فضحكت مايسة على قوله فتابعت أتفجنا.
عدت اللحظات عليهم بفرح ومرح وسعادة ثم حانت اللحظة الحاسمة .
لتودع مايسة أباها لتذهب مع ياسين إلى بيت الزوجية الذى سيتبعها أباها به ولكن بعد يومين .
بكت مايسة وهى تحتضن أباها مودعة له.
مايسة بدموع...هتوحشنى يا بوى _ أول مرة ههملك لحالك إكده .
ماتيچى معايا يا بوى _ الله يخليك .
فضحك صهيب وعمران .
ولكن ياسين كاد ينفجر غيظا قائلا "
بجولك إيه يا صهيب _ خد عمك الشيخ واطلع يلا ريحه فوج فى الأوضة.
وانزلى تانى عشان توصلنا الشجة وبعدين ترچعله تبيت معاه .
عشان ست مايسة هانم ترتاح يا صاحبى .
وإلا هتسبنى وتبيت مع أبوها _هبلة وتعملها .
أنا خابرها زين.
فضحك صهيب قائلا بسخرية......لا أنت حالتك صعبة جوى وصعبت عليه بجد .
يلا بينا يا عمى الحج.
عمران ...يلا بينا يا ولدى.
فأوصله صهيب إلى غرفته ثم رجع إلى ياسين وأوصلهم إلى شقتهما.
ياسين.........خشى يا حبة جلبى برچلك اليمين .
فولجت مايسة على خجل .
#كفرصقر بقلمى ام فاطمة .
فأمسك ياسين بيديها ليزيل بعض توترها قائلا "
ها بصى إكده كويس فى الشجة _ عجباكِ ولا تحبى نغير شوية فيها .
تفاجئت مايسة بجمال الشقة ومساحتها الواسعة وكانت مُصممة بالديكورات الحديثة.
مايسة......بسم الله ماشاءالله _ اللهم بارك
دى جميلة جوى جوى واحلى من الجصر كومان .
معجولة دى شجتى أنا ؟
ياسين ...دى حاچة بسيطة وأنا لو اطول أجبلك نجمة من السما كنت چبتهالك يا حبة جلبى.
وتعالى يلا نتفرج چوه كومان .
فولجا لغرفة النوم على استحياء منها .
وما أن أقترب ياسين منها بشوق حتى قالت "
ياسين أنت متوضى ؟
ياسين......ليه هنصلى دلوك إيه ؟ مش العشا إذن من بدرى.
مايسة بضحك ....هنصلى ركعتين لله سنة على الحبيب فى اليوم ده عشان ربنا يبارلكنا
وبعدين تجول الدعاء المذكور فى حديث رسول الله
وسلم: "(إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادِمًا فليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلِكَ )
ياسين...يا صبر ايوب _ ماشى .
وبعد ما فرغ من الصلاة والدعاء .
بث كل منهما شوقه للآخر وقضوا ليلة الأحلام .
فهل سيدوووم حبهما أم للقدر شىء آخر ؟
وهذا ما سنعرفه من خلال الأحداث القادمة بإذن الله .
.......................
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة
متنسوش لايك وكومنت تشجيعى عسل زيكم.
نختم بدعاء جميل
اللهم إني أعوذ بك من فواجع الأقدار وفقد الأهل ومن حزن القلب وحرقة الشعور، اللهم إني أستودعتك نفسي وأهلي ومن أحب، ربي أكتب لي أياما جميلة أسعدني بتفاصيلها وأغمرني بخيرك الذي لايفنى، اللهم أرزقني حظ الدنيا ونعيم الاخرة.
.............
أم فاطمة
الفصل الرابع والعشرون
................................
ظهرت ملامح الحزن على ياسين عندما ذكرته مايسة بعقاب الله فى الحديث.
فشعرت مايسة بحزنه فأرادت التخفيف عنه ببرائة حديثها .
مايسة....بجولك إيه يا ياسين ؟
أنا رايدة من البتاع اللى هناك ده اللى هيلزج فى الإيد وفى الوش ده .
فنظر ياسين مكان إشارة يدها فوجده بائع يبيع غزل البنات .
فضحك ياسين ...والله أنا مش خابر ؟ أنت مرتى ولا بتى .
هتشبطى كيف العيال إكده ؟
فنظرت مايسة فى عينيه نظرة كانت كفيلة بتحطيم كل أحزانه قائلة ..
أنا رايدة أكون كل حاچة عندك يا ياسين .
رايدة أكون مرتك وحبيبتك وبنتك وأختك ومفيش مانع أمك كومان .
فأمسك ياسين يديها ورفعها لفمه يقبلها بحنان قائلا..
أنتِ عندى فعلا كل ده يا حبة جلبى ومش إكده بس .
انت دنيتى كلها وفى عنيكى الحلوة دى سعادتى اللى عمرها ماحستها جبل إكده .
مايسة بعين لامعة من الحب ....ربنا يجدرنى وأسعدك يا ياسين لغاية أخر العمر .
ويلا مش هتچبلى غزل البنات اللى هيلزج ده ، ولا أنت بخيل ؟
ياسين بغيظ........أنا بخيل ؟
فشاور للرجل قائلا _ تعال يا عم يا بتاع غزل البنات .
الرجل.......ايوه يا جريبى _ عايز كام كيس ؟
ياسين........نزلهم كلهم .
فاتسعت عين الرجل فرحا قائلا ...هتشتريهم كلهم ؟
ياسين.........ايوه .
مايسة........بس أنا مجدرش اكل كل ده لوحدى .
ياسين ضاحكاً......ومين جلك هتكلى لوحدك _ هاكل معاكِ طبعا يا حبة جلبى .
ثم أعطى ياسين الراچل من المال ما يعادل عمله خلال سنة .
ففرح الرجل ودعا له بسعة الرزق والسعادة .
أخذت مايسة الأكياس وبدئت تأكل بسعادة كلأطفال
وهو ينظر لها ويبتسم .
مايسة بخجل...هتبصلى ليه إكده ؟
اه شكلك عايز تمد يدك بس خجلان .
خد خد كل متكسفش ، فضحك ياسين لبرائتها ثم تناول البعض منها .
مايسة...يااااه مش جادرة خلاص ، بطنى هتنفجر وسنانى هتجز من كتر حلاوتها.
ياسين بسخرية...ليه إكده ؟
انتِ يدوبك أكلتى خمستاشر كيس بس .
مايسة بغيظ مع تلون وجهها للحمرة....أنت هتعد عليه يا ياسين وناضر فى كام كيس أكلتهم ؟
ياسين...أنتِ هبلة يا بت ، أنا ههزر معاكِ .
كولى يا حبة جلبى كيف متحبى .
مايسة بعبوس...لا خلاص ، أنت سديت نفسى .
ياسين ...إكده ؟
طيب ..يلا بينا
فأمسك ياسين بيديها إستعداداً للعودة للفندق .
ولكنه ضحك عندما امسك يدها.
مايسة بغضب طفولى...هتضحك ليه عاد دلوك ؟
ياسين بضحك....أمسك يدك كيف دلوك هتلزق إيدى ؟
مايسة بحرج .....طيب اغسل يدى وين طيب دلوك .
ياسين ......إيه زعلتى أنا بهزر معاكِ يا حبة جلبى .
وبالعكس خليها تلزج عشان متهوربيش منى تانى .
فضحكت مايسة _ فصاح ياسين وبعدهالك مش جد أنا الضحكة الحلوة دى .
#كفرصقربقلمى ام فاطمة
ثم أتبع ياسين "
ياسين .....دلوك أنا هوصلك الفندج ترتاحى شوى وهاخد صهيب ألف على شجة لينا وتكون بالفرش بتاعها بالمرة .
أنا عارف إنك من حجك تنجى عفشتك وحاچتك بس غصبا عنى أنا لازما أتجوزك فى ظرف يومين قبل مااعاود البلد .
وعشان إكده مفيش وجت ندور على عفش وفرش وإكده .
بس هخدك بكرة تچيبى كل فستانيك ثم غمز لها وأتبع ( الفستاين الطويلة والجصيرة كومان )
نكست رأسها مايسة بآسى وتلألأت الدموع فى عينيها.
فرق لها ياسين ورفع وجهها برقة قائلا...
على عينى يا حبة جلبى _ بس أنتِ خابرة ظروفى أجوى منى .
فسامحينى وده عشان خوطرك كومان _ خايف جوى حد يعرف يأذيكِ وساعتها مش هسامح نفسى واصل على اللى عملته .
وعشان إكده لازم الأمور تمشى بطبيعتها عشان محدش يحس بحاچة .
وأهو المصنع لازم كل يوم وتانى أدله بسببه إهنه . فهتلاجينى عندك أكتر من هناك..
ابتسمت مايسة ولكن بمرارة قائلة ....أنا مهبكيش على العفشة بتاعتى دى كلها شكليات متهمنيش .
بس اللى يهمنى هو أنت لما تكون معايا ، رايداك تكون معايا بجلبك وعجلك ، مش جلبك يكون معايا وشارد فى ثريا وخوفك إنها تعرف حاچة .
ياسين بتنهيدة حارة....عندك حج يا حبة جلبى ، بس ده دورك أنتِ بجه تنسينى الدنيا واللى فيها وأنا معاكِ.
فنغزته مايسة فى صدره بضحك قائلة...أنت جليل الرباية صوح ؟
ياسين بغيظ......إكده يا مايسة _ طيب والله لأوريكِ جليل الرباية ده هيعمل فيك إيه بس لما تخشى شجتك الأول يا حبة جلبى .
........................
وبالفعل اوصلها الفندق بعد عدة مناكشات كعادتهم ثم غادر هو وصهيب للبحث عن شقة مفروشة ومجهزة بكامل الأساسيات حتى وصلا إلى مكان يناسبهما .
دق قلب ياسين فهو على موعد مع فرحة عمره مع مايسة حيث يجمعهما بيت واحد .
لعله يجد فيه معها راحة البال والسعادة والحب الذى طالما أنتظره ، فكان على شوق من اللقاء المنتظر .
وفى اليوم التالى ...أخذها لشراء ما تحتاجه من مستلزمات داخلية وخارجية .
وعندما استوقفها عند محل ملابس داخلية _ أشاحت مايسة بوجهها قائلة...يا عيب الشوم .
لا يمكن أدخل إهنه لا أنا ولا أنت كومان .
ياسين بضحك....يا بنتى عادى يعنى ؟
أديكِ شايفة چوه المحل حريم هتشترى كتير أهو .
فنجى اللى هتحتاجيه ونحاسب ونطلع مفهاش حاچة.
مايسة بغيظ...اديك جولت حريم لكن أنت راجل فكيف تدخل چوه بعنيك دى اللى تضرب فيها رصاصة.
ياسين وهو ينظر لها بحب جارف ........لو حلفتلك هتصدجينى ؟
مايسة .......تحلف بإيه ؟
ياسين...إنى ماشيفيش فى الحريم دى كلاتها حد غيرك .
أنتِ اللى خطفتى جلبى وجاعدة ومستربعة فيه كومان .
افترشت مايسة بعينيها الأرض وتلون وجهها بالحمرة .
ياسين........هتحبينى يا مايسة كيف مابحبك ؟
نفسى أسمعك تجوليها وتبطلى الخجل ده _ أنتِ خلاص مرتى على سنة الله ورسوله .
مايسة بخجل... يمكن لسانى مش جادر يجولها لكن أنت أكيد هتحس بيها منى من عينيه من رعشة إيدى وهى بين إيديك .
الحب يا ياسين مش كلمة ، فكتير هيتكلموا ولكن مع أول مشكلة هيفضحهم كلامهم ده .
نظر لها ياسين بإعجاب ...بالبرغم من صغر سنها إلا حديثها يدل على راجحة عقلها .
ياسين...صوح يا حبة جلبى ، بس بردك نفسى ودانى دى يدخل لها كلمة أحبك منيكِ
ضحكت مايسة قائلة بمشاكسة .....هملصلك ودانك دى جريب.
........................
وصل قنديل إلى منزله يلهث فأسرع إليه ( سيد ) ليعرف ماذا حدث بالتفصيل.
سيد........ها إيه الأخبار يا ابو الجناديل ؟ عرفت تدخل الجصر؟
فابتسم قنديل وهو يحاول أخذ أنفاسه قائلا بصوت مهزوز.........أه طبعا يا ولا _ مفيش حاچة واصل تستصعب على جنديل.
سيد........يعنى شوفت ست ثريا ؟
أتاريك وشك منور وعنيك بتلمع .
ياااه ياما نفسى ادوج الحب ده .
قنديل ضاحكا........وليك نفس يا ولا ؟
روح امشى يلا حضرلى لجمة أكلها عشان نفسى أتجطع من الجرى.
سيد.........حاضر .
بس جولى عملت إيه لما شفتها ؟
وهى عرفتك ولا معرفتش .
قنديل.........إسكت يا ولا متفكرنيش بجه ، معرفتش أعمل حاچة خفت تفطس منى وهى حبلة ويضيع ولد الكوتشينة فجولت كفاية على أنضرها بس .
بس لسانها ده عايز يتجص ؟
سيد....ليه إكده؟
قنديل...جعدت تكلم وتشتم وتتوعد بس على مين أنا جنديل ولا تعرف تعمل معايا حاچة .
تخاف على سمعة أبوها وچوزها.
وهتيچى يعنى هتيچى ورجبتها فوج رأسها .
سيد...هتوغوشنى ليه ؟
قنديل....مالك يا ولا ؟ فاكرنى خفت منيها ؟
سيد........بس دى ثريا الجناوى واكيد إيديها طايلة ، فحرص بردك منيها وخد بالك ومتديش خوانة.
قنديل...ولو إنها متجدرش بس بردك هعمل حسابى وأحرص .
ويلا غور أعملى لجمة كيف مجولتلك .
........................
سماح أم الأولاد كانت تجوب الشقة ذهابا وإيابا بتوتر
منتظرة رجوع زوجها وابنها من المستشفى لتطمئن عليهم .
ثم أستيقظ باقى أطفالها وطلب الصغير ( حسن ) الإفطار .
فبقلب الأم رغم توترها _ قامت وأعدت الفطار لباقى أولادها .
فالتهم على شغف حسن وحسين الطعام ولكن يامن رفض الأكل قائلا...
مش عايز أفطر مليش نفس .
سماح بعبوس...ليه إكده يا ولدى ؟
ماتفطر زى أخواتك عشان تكبر وتبجى زين إكده ؟
يامن...مش جادر يمه حاسس بطنى هتوچعنى ومش طايج أبص حتى للأكل .
انقبض قلب سماح قائلة....لا كفاية ياسر عليه .
أنت كومان يا ولدى تعبان ؟
إسترها معانا يارب واحفظهم ليه ، دول كل حياتى واللى طلعت بيهم من الدنيا وأنا يتيمة مليش حد غير جوزى وعيالى .
عدى بعض الوقت وجاء هشام يحمل ياسر ومازال على وضعه يصرخ .
أسرعت سماح لزوجها تسأله ...ها جالك إيه الحكيم ؟
هشام بغصة مريرة....الحكيم أصلا مستغرب ومش لاجى سبب لحالته دى .
بس كتب شوية مسكنات ومهدىء وربنا الشافى .
بس شغلى إكده فى البيت سورة البقرة عشان جلبى حاسس إن الواد ده محسود.
سماح بآسى...طيب شوف كومان يامن بيجول بطنى وچعانى ومش جادر يأكل حاجة واصل.
هشام بعبوس.....لا إكده كتير عليه .
هو فيه إيه بيحصل ؟ فرة ومسكت فى العيال ولا إيه ؟
نظرت سماح لأولادها بحسرة وقهر فهذا يصرخ بدون سبب وهذا يرفض الطعام .
فنظرت للسماء وكأنها ترجو الله عز وجل
( يارب خد وجعهم وحطه فيه آنى وهما لأ يارب ، أنا ماهستحملش فيهم حاچة واصل )
..................................
وفى صباح يوم زفاف مايسة وياسين .
سمعت مايسة صوت طرق على الباب
مايسة........مين هيخبط؟
الميكب ارتيست ......أنا مدام صفاء يا أنسة مايسة .
بعتنى ليكِ ياسين بيه.
تعجبت مايسة وتسائلت ( هيعرفها منين صفاء دى ؟
هخلى ليلتك بيضة يا ياسين النهاردة .
ففتحت مايسة وعلى وجهها الغيظ فوجدتها مبتسمة ووتهنئها قائلة"
صفاء......بسم الله ماشاءالله _ عروسة زى القمر .
وصراحة أنتِ مش محتاجة أصلا ميكب .
ألف ألف مبروك ربنا يسعدكوا .
ويلا نجهز كده ويارب الفستان اللى اخترته يعچبك ، أنا جبته كده على أساس وصف ياسين بيه ليكِ.
مايسة بغيظ......ممكن بس أعرف مين حضرتك الأول ؟
صفاء......اه _ معلش أنا اسفة ، داخلة كده أكلم على طول .
كان مفروض اعرفك بنفسى الأول ،قبل ماأدخل مدب كده .
اعذرينى معلش .
أنا يا ستى مدام صفاء ميكب ارتسيت فى بيوتى سنتر جمب الفندق اللى حضرتك فيه .
جحظت عين مايسة بعدم إستعياب ما تقول فهمهمت قائلة.....هو إيه دى الأرتيست انتِ رجاصة ولا إيه ؟
يخيبك يا ياسين هتچيب عالمة فى فرحنا ؟
هو إحنا بتوع إكده بردك.
فضحكت صفاء حتى دمعت عيناها قائلة.....رقاصة !
لا أنا هفهمك ميكب ارتيست يعنى كوافيرة .
أظبطلك شعرك ومكياجك وفستانك ولو عايزة ارسملك حنة وكده يعنى .
وكمان ياسين بيه خلانى أشتريلك فستان الفرح .
شوفى كده عجبك ولا تنزلى معايا نجيب غيره .
أخرجت صفاء الفستان أمام مايسة التى تقف وتنظر له بذهول فقد كانت تعتقد إنها لن يكون فى استطاعتها إرتداء الفستان الأبيض التى كانت تحلم به منذ طفولتها.
ولكن هل هو قد تحقق حلمها فاتسعت مقلتيها بفرح وارتسمت ابتسامة جميلة على ثغرها .
مايسة........الله _ ده جميل جوى جوى .
بس إيه ده ؟ ده من غير كُمام كده عريان .
لا لا مش هلبسه ، يعنى ربنا سترنا العمر كله ونيجى على ليلة عمرنا ونجلع ستر ربنا .
يبجى فين البركة فى الچوازة دى.
وكومان أنا مش هجلع الطرحة واصل فملهوش لازمة تعملى شعرى
حتى الأحمر والأزرق ده مش عايزاه .
ضحكت صفاء ولكن بإعجاب ... ماشاءالله عليكِ يا مايسة .
ياريت كل العرايس زيك كده بيخافوا ربنا ومانشفش الأشكال اللى بنشوفها يوم الفرح دى .
حلو الستر_ ربنا يجمل بناتنا بيه .
وماتخافيش يا حبيبتى_ أنا عاملة حسابى .
أنتِ هتلبسى بدى كارينا أبيض تحتيه وكمان هعملك الطرحة بطريقة مميزة اوى هتعجبك.
أما الميكب فأنا مش هكتر متقلقيش ، يدوبك حجات كده عشان وشك ينور فى الليلة الحلوة دى .
ربنا يسعدك يا أحلى عروسة .
فضحكت مايسة بسعادة .
صفاء......ايوه كده خلى وشك ينور بالضحكة الحلوة دى.
ويلا بينا نشتغل يدوبك عشان ميعادك تحت.
مايسة.......ميعاد إيه ؟
وضعت صفاء يدها على فمها وبحرج....شكلى بوظت المفأجأة ولا إيه ؟
مايسة......جولى جولى بالله عليكِ.
صفاء...ده محلفنى ياسين بيه _ بس أعمل إيه فى لسانى اللى يتشك ده .
مايسة........ماتخفيش _ مش هجوله .
وهعمل نفسى متفاجأة ههههه
صفاء بضحك......ماشى هقولك بدال كده.
هو يا ستى فهمنى إنك ملكيش غير والدك وكده .
بس نفسه يفرحك ويعملك فرح زى البنات .
فهو اتفق مع مدير قاعة الأفراح اللى تحت فى الفندق إنه يعملك ليلة كده مميزة .
وأنا عليه هجيب كل بنات البيوتى سنتر معايا وهنكون زى اخواتك هنهيص معاكم و نرقص ونفرح باليوم الجميل ده .
ها إيه رأئيك ؟
دمعت عين مايسة من الفرحة فلم تكن تتوقع هذا من ياسين .
فضمت مايسة صفاء بحب وبكت .
فبكت على بكائها صفاء أيضا .
ثم ابتعدت عنها برفق قائلة......إيه لازمته العياط دلوقتى ؟
ده حتى فال مش حلو .
مايسة ...لا مفيش حاچة أسمها فال مش حلو .
عشان الرسول صل الله عليه وسلم علمنا .
أن لا طيرة فى الأسلام .
- وعنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: لا عَدْوَى، وَلا طِيَرَةَ، ويُعْجِبُني الفألُ، قالُوا: ومَا الْفَألُ؟ قَالَ: كَلِمةٌ طيِّبَةٌ متفقٌ عَلَيْهِ
صفاء......يا حبيبى يا رسول الله
أنتِ جميلة اوى يا مايسة وتستاهلى كل خير .
ويلا نبدأ...... ..أدخلى الحمام يلا وإلبسى فستانك .
عقبال أنا مجهز عدة الشغل يا جميل .
ولجت مايسة للمرحاض وارتدت الفستان الأبيض فكانت كالملاك به .
وخرجت لتنظر لها صفاء بإبتسامة.
ماشاءالله ده زى مايكون متفصل عليكِ بالظبط .
وجميل اوى ماشاءالله .
تعالى بقه اقعدى وسبيلى نفسك خالص .
وأنا هظبط شعرك والميكب وأخر حاجة الطرحة بإذن الله .
انتهت صفاء من وضع لمساتها الأخيرة على مايسة ثم أردفت قائلة ......تعالى كده وشوفى شكلك فى المراية إزاى ؟
نظرت مايسة لنفسها فى المرآة فانبهرت بجمال وجهها .
مرددة فى سرها ( اللهم كما حسنت خلقى فأحسن)
خلقى)
ثم شكرتها مايسة بقولها....جميل شغلك جوى ، تسلم إيدك وتعبتك معايا كتير يا صفاء.
صفاء...لا بالعكس ، انتِ من أجمل وأسهل العرايس اللى أتعاملت معاهم .
ثم ولجت مايسة لوالدها والفرحة على وجهها .
ابتسم عمران ودمعت عيناه عندما رآها قائلا ......بسم الله ماشاءالله _ اللهم لك الحمد ، اللهم بارك .
جمر يا بتى _ ربى يهنيكِ ويسعدك .
ثم نظرت صفاء للساعة فوجدتها السابعة.
صفاء......يدوبك بالظبط فى المعاد خلصنا وياسين بيه زمانه على وصول .
ثم سمعوا صوت طرق على الباب.
فضحكت صفاء...ده شكله جه كمان.
ها افتح مستعدة ؟
ارتبكت مايسة وكعادتها عندما تشعر بالقلق تفرك أصابعها.
صفاء......إيه هدى نفسك مش كده ؟
ويلا نسم الله ونفتح ونقول ...أتفضل يا عريس.
ولج ياسين بطالته الرجولية مرتديا بدلة سوداء أعطته جمالا ووقارا .
و بقلب تكاد تسمع دقاته وعينيه تجول هنا وهنالك تبحث عن أميرته الساحرة .
كتمت مايسة أنفاسها للحظة لتسيطر على شعورها بالقلق .
ثم رفعت عينيها ببطىء لتراه واقفا أمامها بطلته الخاطفة الأنفاس وعينيه تلمع بها الدموع ولكن دموع الفرح والشوق .
وبصعوبة نطق بإسمها وكأنه اول مرة يتلفظ به.
مايسة وهى ياسين .
ثم أقترب منها بأنفاس لاهثة وقبل جبينها بحب قائلا " إيه الجمال ده كله ؟
مبروك عليه أنتِ يا حبة جلبى .
ثم ضمها وحملها ليطوف بها فى الغرفة .
وسط ضحكات صفاء ووالدها.
عمران ضاحكا......بيكفى يا ابنى _ هتجعوا إكده .
وأنا مفيش نفس أشيل حد ....
فضحك ياسين ومايسة...ثم أنزلها ببطىء ليأخذها ويطير بها إلى القاعة التى أعدها الإحتفال .
التى كانت فى انتظار العروسين ..
وكان فى انتظارهم أيضا زملاء صفاء فى مركز التجميل .
ولج ياسين ومايسة للقاعة فأطلق البنات الزغاريد وأجتمعوا حولهم يهنئون .
وأشتغلت بعض من الأغاني الرومانسية ..
فضمها ياسين لقلبه تأثرا بكلماتها وهما يستمعان لها .
ضميني وانسي الدنيا
ضميني وانسي الناس
انا وانت حنبقى في ثانيه
ملناش غير الاحساس
احساس بالحب وبس
احساس بربيع العمر
ولا نعرف هم الدنيا
ولا نسمع نكاد الناس
وما أن انتهت الأغانى وأوشك الفرح على الإنتهاء حتى همست مايسة فى أذن ياسين الذى ظن إنها ستقول كلام رومانسي .
إلا إنه تفاجىء بها تقول..
( ياسين هو الفرح ده إكده على الناشف ؟ مفهوش كوباية شربات _ حتة جاتوه )
أنا على لحم بطنى من الصبح _ صفاء اللى بعتهالى دى كانت فوج دماغى وماعرفتش أكل حاچة واصل .
فجعانة يا ياسين _ جعانة يا حبيبى.
اتسعت عين ياسين بذهول قائلا _ أخيرا جولتى حبيبى وعشان إيه الوكل !
لا إكده هزغطك زى البطة بس هتسمعينى كلام حلو كتير إكده _ أتفجنا ؟
فضحكت مايسة على قوله فتابعت أتفجنا.
عدت اللحظات عليهم بفرح ومرح وسعادة ثم حانت اللحظة الحاسمة .
لتودع مايسة أباها لتذهب مع ياسين إلى بيت الزوجية الذى سيتبعها أباها به ولكن بعد يومين .
بكت مايسة وهى تحتضن أباها مودعة له.
مايسة بدموع...هتوحشنى يا بوى _ أول مرة ههملك لحالك إكده .
ماتيچى معايا يا بوى _ الله يخليك .
فضحك صهيب وعمران .
ولكن ياسين كاد ينفجر غيظا قائلا "
بجولك إيه يا صهيب _ خد عمك الشيخ واطلع يلا ريحه فوج فى الأوضة.
وانزلى تانى عشان توصلنا الشجة وبعدين ترچعله تبيت معاه .
عشان ست مايسة هانم ترتاح يا صاحبى .
وإلا هتسبنى وتبيت مع أبوها _هبلة وتعملها .
أنا خابرها زين.
فضحك صهيب قائلا بسخرية......لا أنت حالتك صعبة جوى وصعبت عليه بجد .
يلا بينا يا عمى الحج.
عمران ...يلا بينا يا ولدى.
فأوصله صهيب إلى غرفته ثم رجع إلى ياسين وأوصلهم إلى شقتهما.
ياسين.........خشى يا حبة جلبى برچلك اليمين .
فولجت مايسة على خجل .
#كفرصقر بقلمى ام فاطمة .
فأمسك ياسين بيديها ليزيل بعض توترها قائلا "
ها بصى إكده كويس فى الشجة _ عجباكِ ولا تحبى نغير شوية فيها .
تفاجئت مايسة بجمال الشقة ومساحتها الواسعة وكانت مُصممة بالديكورات الحديثة.
مايسة......بسم الله ماشاءالله _ اللهم بارك
دى جميلة جوى جوى واحلى من الجصر كومان .
معجولة دى شجتى أنا ؟
ياسين ...دى حاچة بسيطة وأنا لو اطول أجبلك نجمة من السما كنت چبتهالك يا حبة جلبى.
وتعالى يلا نتفرج چوه كومان .
فولجا لغرفة النوم على استحياء منها .
وما أن أقترب ياسين منها بشوق حتى قالت "
ياسين أنت متوضى ؟
ياسين......ليه هنصلى دلوك إيه ؟ مش العشا إذن من بدرى.
مايسة بضحك ....هنصلى ركعتين لله سنة على الحبيب فى اليوم ده عشان ربنا يبارلكنا
وبعدين تجول الدعاء المذكور فى حديث رسول الله
وسلم: "(إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادِمًا فليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلِكَ )
ياسين...يا صبر ايوب _ ماشى .
وبعد ما فرغ من الصلاة والدعاء .
بث كل منهما شوقه للآخر وقضوا ليلة الأحلام .
فهل سيدوووم حبهما أم للقدر شىء آخر ؟
وهذا ما سنعرفه من خلال الأحداث القادمة بإذن الله .
.......................
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة
متنسوش لايك وكومنت تشجيعى عسل زيكم.
نختم بدعاء جميل
اللهم إني أعوذ بك من فواجع الأقدار وفقد الأهل ومن حزن القلب وحرقة الشعور، اللهم إني أستودعتك نفسي وأهلي ومن أحب، ربي أكتب لي أياما جميلة أسعدني بتفاصيلها وأغمرني بخيرك الذي لايفنى، اللهم أرزقني حظ الدنيا ونعيم الاخرة.
.............
أم فاطمة
الى هنا تنتهى احداث رواية كفر صقر الفصل الرابع والعشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية كفر صقر الفصل الخامس والعشرون من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية كفر صقر ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .