اقدم اليوم احداث رواية كفر صقر الفصل الواحد والعشرون من روايات وردة من نار . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
كفر صقر الفصل 21
تعد رواية كفر صقر الفصل الثانى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات وردة من نار ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية كفر صقر pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية كفر صقر بقلم ام فاطمة كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه كفر صقر الفصل الواحد والعشرون
كفرصقر
الفصل الواحد والعشرون
................................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
ضحك سيد بسخرية قائلا ..ايوه عارفك يا حنين .
أنت هتجولى ؟
بس لازما بردك تجولى كيف يعنى هتدخل عنديها من غير ماحد هيعرفك ؟
قنديل مبتسم بمكر ......هجولك _ بس جرب إكده وطقطق ودانك وهجولك هخش كيف ؟
فنصت له سيد مترقباً بعين متسعة "
قنديل هامسا....هتخفى كيف الحريم !
سيد بهذول.....يعنى تجصد يعنى ؟
فأومأ قنديل برأسه يقصد ايوه هو ده
فضحك سيد بسخرية قائلا...يعنى هتبجى جنديلة منيلة .
فغضب قنديل وبرزت عروقه......بتجول إيه يا بجرة ؟
سيد بخوف.....لا مجصدش يا أبو الجناديل _ بس هتعملها كيف دى ؟
قنديل........عادى هلبس جلبية وهلف طرحة وحط نصها على إكده وهتمسخر فى الكلام وهبجى أحسن من أى حرمة فيكِ يا بلد .
سيد ضاحكا .....والله منظرك هيبجى حكاية صوح .
وهتعملها إمتى العملة دى ؟
قنديل...دلوك يا غبى .
روح يلا أسرج من أى حبل غسيل جلابية وطرحة وبالمرة شبشب زنوبة عليه الجيمة إكده.
فضحك سيد قائلا ..والله هتفكرنى بشغلنتى الجديمة قبل ماأعرفك ، كنت حرامى غسيل إنما إيه ؟
إيدى تتلف فى حرير .
قنديل......فالح يا ولا .
وطيب أخلص يلا ومتعوجش _عايزك فى ظرف ساعة تكون چيبهم.
سيد...حاضر _ فوريرة .
...........................
بسطويسى لزوجته بعد هروب هنية.....وبعدين يا أم هنية هنعمل ايه دلوك ؟
لو عبد الجادر شم خبر هتبجى فضيحتنا بجلاجل .
هزت ام هنية رأسها بحزن قائلة ....ايوه وكله هيتحدت علينا ويجولوا سرجنا الفلوس .
بسطويسى ...أجولك لمى خلجاتك بسرعة .
هنية ....ليه ؟
بسطويسى ......هنروح حدى أخويا فى أسيوط لغاية مالموضوع ينام شوية .
ام هنية بآسى وحزن ......يعنى مش كفاية هى هربت ، إحنا كومان هنهرب زى الحرامية.
بسطويسى .....عندك حل تانى ؟ مش أحسن من الفضيحة .
هنية.......ايوه عندك حج ، امرى لله هجوم بسرعة أحضر خلجاتنا واسترها معانا يارب.
منك لله يا هنية يا بت بطنى .
وبينما كانت تهم بالوقوف ام هنية _ إذ بالطارق على الباب .
فنظر كل منهما للآخر بفزع وكادت قلوبهم أن تتوقف خوفاً من أن يكون الطارق هو ( عبد القادر) .
ولكن للأسف سمعوا صوته من خلف الباب قائلا ..
( إفتحى يا بت يا هنية _ يا عروسة السعد والهنا )
وضعت ام هنية يدها على رأسها بخزى وهوان ، اما بسطويسى فلم يجد سوى الإستسلام للأمر الواقع ويفتح .
فهو يدرك تماما من داخله إنه يجنى ما زرع من طمع وحقد فى نفس إبنته .
وبخطوات متثاقلة ذهب عطية لفتح الباب وعلى وجه حزن لو تفرق على العالم كله لأهلكه .
فتح عطية وقابله عبد القادر بإبتسامة قائلا....إيه يا نسيب الهنا _ كل ده لطعنى على الباب ماهتفتحش ليه بسرعة ؟
وفين عروستى الحلوة ؟ عشان چيبالها خلخال دهب إنما إيه ؟
هدب فيه دب فى الأرض واكيد الأعادى وكومان طقم من اللى هيبعوه فى التلفزيون حتى وحدة .
اسمه ايه يا عبد الجادر _ ايوه اسمه جيرانيت .
ثم لاحظ عبدالقادر جمود ملامح بسطويسى فتسائل "
عبدالقادر ...مالك مسهم إكده ؟
تلاقيك مش فاهم يعنى ايه جيرانيت ؟
ده يا سيدى طقم حلل بس حاجة يعنى ألاجة خالص ، بتاع الهوانم ، يليج بـ هنية جلبى .
بسطويسى بغصة مريرة.....اتفضل بس أجعد يا عبد الجادر .
عبد القادر.......ماشى عندك حج ، رچلى ورمت من كتر اللف على الحاچة.
وأدى جعدة _ بس هو فيه إيه فهمنى ؟ شكلك بيجول فيه حاچة ؟
عشان وشك إكده مجلوب ؟
وفين هنية ؟ مش سمعلها صوت يعنى ؟
أغمض بسطويسى عينيه بألم وهز رأسه بخزى .
قائلا....الحجيجة يا ابن الناس أن هنية _ هربت من غير ماندرى راحت فين .
وجمنا الصبح ملجناش خلجاتها ولا اى حاچة من حچتها .
جحظت عين عبدالقادر واحمر وجه وبرزت عروقه غضباً وهب واقفا قائلا....أنت هتجول إيه ؟
كيف يعنى هربت ؟
أنت أكيد بتهزر _ بس هزار ماسخ جوى ؟
فين هنية يا بسطويسى أنطوج بسرعة عشان مزاجى مش رايج؟
بسطويسى بألم يعتصر قلبه.......والله زى مابجولك هربت عشان تچوز عيل صايع ثم بكى عطية بمرارة.
فأمسكه عبد القادر من رقبته بقوة وصاح....لا أنتم إكده ضحكتوا عليه .
وافتكرتونى عيل بريرالة .
لا ده أنا أسيحك دمك دلوك .
بسطويسى ...صدجنى والله مليش ذنب _ هى بت فاجرة وهربت وماكناش هنعرف أن ده هيحوصل .
أحلفلك بإيه عشان تصدجنى.
عبد القادر بنظرة حادة وبصياح شديد ......لا مش مصدج .
ودلوك يتطلع بالبت وتّم الچوازة الفجر دى من أولها .
يأما نفضها سيرة وترچعلى فلوسى بالمليم اللى صرفتها على المحروسة بنتك .
بسطويسى بصوت منبوح من البكاء ...هچبلك منين بس ؟
أنا أصلا لاجى أكل !
ولو أصلا مجتدر _ كنت هچوزها واحد جد أبوها.
أنا وافجت بس عشان ظروفى المجندلة ، وأهو فى الآخر هربت وهتفضحنا .
تراجع عبد القادر واعتصر قلبه حزنا قائلا...يعنى بتك ماكنتش هتحبنى وكانت وخدانى بس عشان فلوسى وشيفانى راچل كبير كومان .
يعنى أنا چيت على أخر عمرى وأتهزج ويضحك عليه إكده من حتة عيلة .
يا مرك يا عبد الجادر _ كان مستخبيلك ده كله فين ؟
بس أنا اللى غلطان _ أنا اللى جليت بنفسى ومحترمتش سنى ، وكنت هظلم الست اللى وجفت چمبى العمر كله من غير ماتشتكى وماشوفتش منها غير كل خير .
والله معارف أوريها وشى كيف دلوك_ منك لله يا بسطويسى أنت وبنتك .
بس مش هسيب حجى وهشتكيكم فى الجسم ، ومش هيهدالى بال غير لما أشوفك أنت وبنتك و متكلبشين بالحديد.
فجثى بسطويسى على ركبتيه باكيا ثم أمسك بيد عبد القادر وقبلها قائلا.......الله يستر عرض بناتك يا عبد الجادر يا خوى _ استر عليه وعلى بنتى .
أنا خابر إنى غلطان جوى جوى كومان بس ماهيخلصكش على اخر العمر إكده أتحبس واتهان .
وأجولك خلينى أشتغل عندك أجير بالفلوس دى مع إنى عارف مفيش فى العمر أصلا يكفى ربعهم حتى.
فتأثر عبد القادر ببكاؤه وذله بين يديه
فشد عبد القادر يده منه وتذكر قول الله تعالى
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
فابتسم وكأنه يرى جزاء هذا العفو فى الجنة .
عبدالقادر بروح متسامحة ....خلاص جوم يا بسطويسى ، أنا سامحتك لوجه الله .
.........................
ياسين مع مايسة فى الفندق .
نادى على صهيب.........يا صهيب .
هات عمك الحچ ويلا نطلع على الأوضة فوج عشان الچماعة تستريح شوى .
صهيب....امرك يا ياسين بيه _ سند عليه يا عم الحچ .
عمران ......تعبتك معايا يا ولدى.
صهيب...لا متجولش إكده _ أنت كيف أبوى بالظبط .
عمران...الله يكرم أصلك يا صهيب _ أنت صراحة على وشك نور من الله وحاسس فعلا إنك راجل زين .
وعشان إكده _ رايد أجولك كلمتين .
صهيب.......جول يا حچ _ أنا سمعك زين .
عمران....عايزاك تعتبر بتى مايسة _ كيف أختك بالظبط .
فلو چرالى حاچة أو ياسين جل بأصله عشان أنا خايف منيه جوى ، فخد أنت بالك منها واحميها يا ابنى عشان هى غلبانة جوى وملهاش غير ربنا .
دمعت عين صهيب من كلام الحج عمران ، وشعر بالمسئولية نحو تلك الفتاة التى بالفعل ستأخد منها الدنيا أكثر بكثير مما اخذته منها .
عمران......ها جولت إيه ابنى _ طمنى ربنا يطمن جلبك ؟
صهيب ....متجلجش يا حج عمران _ وان شاء الله اكون جد وصيتك دى وهتكون عندى اغلى من اختى وهحافظ عليها ولو بدمى .
بس أنا واعى أن ياسين بيه هيحبها جوى جوى وهيخاف ويحافظ عليها اكتر منى .
فليه هتجول إكده عليه ؟
#كفرصقربقلمى ام فاطمة
عمران نكس رأسه بحزن قائلا....عشان ياسين مش ماشى لحاله _ ماشى بشورة حماه حمدان ومرته.
ولو شموا خبر والعياذ بالله سعتها ثم سكت للحظة محاولا التماسك وكبت دموعه حتى لا يفسد على ابنته فرحتها.
عمران.....ساعتها ممكن حمدان وبنته مش هيسيبوا بنتى فى حالها وممكن كومان يخلصوا عليها.
صهيب ...لا مش للدرجاتى يا حج _ هو اكيد هتكون غيرة حريم بس لكن مش اكتر من إكده ، ماتحطش فى بالك حاچة وسيب الأمور لربنا هو ارحم وأحن.
عمران..... ونعم بالله يا ابنى.
بس زى ماوصيتك.
صهيب......حاضر _ يا حج ماتجلجش فى عيونى.
فاطمأن عمران بعض الشىء ودعى الله بحفظ ابنته من شر حمدان وابنته.
ثم صعد معهم لغرفتهم فى الفندق .
ولجت مايسة للغرفة على ترقب وخوف وما أن ولچت حتى شعرت ببرودة فى أطرافها فحوطت نفسها بذراعيها لتدفىء نفسها.
لاحظ ياسين هذا فنظر لها بعطف قائلا.
ياسين......مالك يا حبيبتى ؟
فخفضت مايسة نظرها خجلا من كلمة حبيبتى التى أصابت قلبها فى مقتل.
مايسة.......معرفش الچو إهنه برد جوى ليه إكده ؟
مش عرفة الهوا ده چى منين مع أن الشبابيك مجفولة.
يكنش چى من عجب الباب ،هبجى أدُسه بأى خرجة إكده وخلاص .
لم يتمالك ياسين نفسه من الضحك على فطرتها .
فتلون وجهها وقضبت چبينها وتحدثت كالأطفال....مش عارفة كل شوية هتضحك على حديتى ليه ؟
مش عچباك طيب هتچوزنى ليه ؟ ماتروح تچوز بنت هتكلم من طراطيف مناخيرها من البندر .
وتجولك يا بيبى ومش خابرة أبصر إيه إكده ؟
ياسين.....وأنتِ عرفتى منين إنهم هيجولوا إكده يا بيبى ؟
مايسة بغيظ...أوعى تكون واحدة منيهم جالتلك إكده ؟
ياسين ...لا محدش جالى ومستنى أسمعها من خشمك اللى هينجط عسل ده .
وأنا هضحك عشان البرد ده چى من التكييف مش عجب الباب .
بس متجلجيش هوطى درچته شوية وهيبجى زين .
مايسة.......إيه التكييف ده ؟
ياسين...دى حاچة إكده كيف التلاچة هيعلوجها على الحيطة _ كيف ماأنتى ناضرة إهناك أهى .
فابتسمت مايسة بخجل....صوح المثل اللى هيجولوا عليه ( اللى يعيش ياما يشوف ، وعشنا وشوفنا التكييف ) .
ياسين...طيب تومام إكده _ هسيبك أنا دلوك أشوف مصالحى .
وهما هيطلعوا الغدا دلوك _ فشوفى لو كنتِ عايزة تدخلى الحمام تغيرى خلجاتك وتستريحى شوية .
مايسة....طيب ماتجعد تتغدى معانا الأول .
عشان تُصلب طولك شوى جبل الشغل .
نظر لها ياسين لعيونها التى تمتلىء بالحنان وكأنه ينظر إلى والدته فهى تذكره بها .
فهى تماثلها فى طيبة القلب والعطف والقرب من الله وتمنى كثيرا أن لو رآها قبل أن ينخدع فى حب ثريا الواهم.
مايسة بنظرة إستعطفاف....ها جولت إيه هتجعد شوى ؟
ياسين مبتسما بحب....عشان خاطر عيونك مجدرش أجول لأ.
مايسة بإبتسامة مشرقة...ربى يخليك ليه.
هدخل بجه أغسل وشى وإيدى جبل الوكل.
ياسين.......ماشى قبل الوكل وبعد الوكل _مش عارف كيف حاسس إنك امى كانت هتعلمنا إكده بردك.
مايسة...طيب اسمع الكلام بجه وإلا عقابى هيكون شديد
فضحك ياسين قائلا.....هو فيه عقاب أكتر من إنى مش جادر أهملك يا حبة الجلب .
فهربت مايسة من نظراته إلى المرحاض .
ثم وقفت أما المرآة تنظر لنفسها ثم طبعت قبلة عليها قائلة......زى الجمر يا بت وتستهلى بوسة امواه.
ثم نظرت للحوض الذى أمامها ولم تجد صنبور المياه ولا شىء يدل أن هناك ماء .
فخرجت والغضب على وجهها قائلة....هى اللوكاندة دى چديدة ؟
ياسين...كيف يعنى؟
مايسة...أصلوا يعنى مركبين حوض ولسه الحنفية ومش ناضرة اى حاچة هتنزل مية منيه.
ياسين ......كيف ده لما أچى أشوف إكده ؟
فولج ياسين للمرحاض فوجد الحوض كما قالت من غير صنبور وإنما يوجد به عدة فتحات وبعض الأزار جانبه .
فضغط على الزر فتناثرت المياه عليه وعلى مايسة
التى شهقت بفزع .
مايسة.......الحجونى....بغرج بغرج .
فضحك ياسين واقترب منها يمسح المياه على وجهها وهو ينظر لها بشوق ولهفة .
فابتعدت منه على خجل.
مايسة.......إحنا جولنا إيه ؟ مفيش لمس جبل كتب الكتاب.
ياسين.......يا صبر أيوب بجولك إيه _ أنا معدتش جادر
أنا هنزل دلوك أجيب المأذون وچاى
وأنتِ يلا غيرى خلجاتك وأنا هروح اغير فى الشجة وأجيب المأذون .
ضحكت مايسة على استعجاله ولكن من داخلها تنتظر اللحظة التى تجمعهم سويا فى الحلال .
لعلها تجد على صدره الاحتواء فقلبها فزع تلك الأرض الغريبة التى سكنتها وهو لها مصدر الأمان الوحيد بها ولا تطمئن إلا فى قربه .
ياسين لـ صهيب ....يلا بينا يا صهيب دلوك .
صهيب وضع يده على بطنه وتنفس بخجل قائلا........مش جولت هناكل الأول _ أنا عصافير بطنى هتصوص من بدرى.
ياسين مبتسما....من ميتى مفچوع إكده ؟
نبجى نشترى اى حاچة من الطريج؟
عمران....وليه يا ولدى _ أجعدوا ناكل الأول ولجمه هنية تكفى مية وبعدين تتوكلوا على الله .
لم يجد ياسين سوى الإستجابة لهذا الشيخ الكبير الذى كلما نظر له تمنى أن كان والده مازال حياً فلربما ساعده فى التخلص من المستنقع الذى يعيش به.
جلس ياسين وعينه لا تفارق مايسة كأنه يحاول حفر ملامحها فى ذاكرته .
فهو لم يتعود بعد على شكلها بدون سواد فكانت بيضاء كالثلج ذات عيوان واسعة سوداء بأهداب طويلة تزيدها جمالا ويكسو وجهها حمرة طبيعية بدون أدوات الزينة ويزين ثغرها دوما ابتسامة صافية كالأطفال تكشف عن نقاء قلبها .
ياسين محدث نفسه بعيون لامعة من الحب.....وه _ أنتِ جميلة جوى جوى يا حبة جلبى .
بس أنا حبيتك وأنتِ كيف الطين صدجينى ، حبيت فيكِ روحك الطيبة عشان هى اللى بتدوم .
ما أنا عندى ثريا شكلها زين من بره بس عاملة زى الجشرة إكده ومن چوه العفن واكلها .
ثم قطع شروده دخول دخول النادل بطاولة الطعام .
فسأله ياسين مبتسماً...ها هتغدونا إيه ؟
رفع النادل غطاء الأطعمة وذكر إسم كل أكله قائلا"
حضرتك دى ( بيكاتا بالمشروم كانيلوني خرشوف باللحم المفروم مشوي رز بالخلطه في كتير وسلطة كلوسلو والحلو بان كيك )
اتسعت عين مايسة ونظرت إلى ياسين بذهول قائلة
( هو حد منكم بعافية شوية ولا إيه ؟ ده أسماء علاچ مش وكل واصل) .
ضحك النادل كثيرا ولكن من نظرة ياسين الصرامة تمالك نفسه بالكاد ثم غادر .
مايسة بنفور....خليه يشيل الوكل اللى يسد النفس ده وخليه يبعتلى لحمة وبصل ودجيج وساعة زمن أكون عمللكم تجلية تغمزوها بالرجاج تأكلوا صوابعكم وراها .
هو ده الوكل صوح مش الحچات دى !
ياسين بضحك.. ...معلش يا حبة جلبى ، حاولى تكلى أى حاچة من الحاچات دى وبعدين لما نروح شجتنا ، تبجى اعميللى التجلية من إيديكِ الحلوة .
خجلت مايسة ووتعلثمت كلماتها واكتفت بقول إن شاءالله.
وبعد الإنتهاء من الأكل قام ياسين بغسل يديه وقد أُذن لصلاة العصر .
ياسين........طيب أنا هاخد صهيب دلوك وهروح اغير خلجاتى وهجيب المأذون فاستعدى إكده على العشا.
مايسة.
....طيب استنى صلى العصر الأول جبل مايفوتك طريقك بعيد ..
تفوه ياسين بحرچ .....أصلى ؟
مايسة........ايوه _ وصلى بينا جماعة كومان وخد الثواب .
ياسين بس يعنى..
مايسة بس إيه ( يلا أنا متوضية بس مفيش إهنه مصلية ولا إيه ؟
ولا أجولك مش لازم الأرض هتبرج من النضافة ؟
ياسين متوتر بحرج .......طيب هتوضى.
#كفرصقربقلمى ام فاطمة
فدخل ياسين المرحاض ومن التوتر اختلط عليه الأمر عدة مرات فغسل يديه قبل وجه ثم عاد فغسل رجليه قبل يديه .
وفى المرة الثالثة بعد عناء توضىء على النحو الصحيح .
.....................
أتى سيد لـ قنديل بملابس مسروقة كما طلب منه .
فقام قنديل بإرتدائها وتخفى فى صورة إمرأة.
ثم احكم الطرحة جزء على رآسه واخر على نص وجهه ولكنه قام بوضع بعض المساحيق من أجل تأكيد الدور حتى إذا طلب أحد رفع الطرحة عن وجه .
سيد بضحك.......سيدى يا سيدى _ تصور لو مكنتش عارف إنه أنت _ كنت افتكرتك ست بصحيح وست إيه كومان حلوة جوى .
قنديل.......يعنى تفتكر يا ولا محدش هيجدر يجفشنى ؟
سيد......سيد لا طبعا ، بس إستنى إكده ألبس دى كمان .
قنديل .....إيه دى كومان ؟
سيد........دى حجات لزوم النفخ عشان تأكد الدور
فضحك قنديل قائلا ....يخربيتك حتى دى بتعرفها .
فارتداها قنديل ثم تسائل ؟
قنديل.......إكده مظبوط ؟
سيد........تمام يا ست ؟ هسميك إيه عاد ، اه هانم حلو الإسم ده جوى .
قنديل .......هانم هانم وأنا رايح لست الهوانم كلاتها.
ويلا وسع من طريجى ولو حد سئل عليه جوله النهاردة هو واخد راحة مش هيطلع لحد .
سيد........ يا جامد أنت .
المهم تيجى العواجب سليمة وتعدى على خير .
قنديل.........هتعدى يا ولا بلاش تجر إكده فى وشى
ويلا سلام.
(وللأسف نجد كتير ممن يردون ضحك الناس بسخط الله يتشبهون بالنساء فى ملابسهم ولا يعلمون إنهم بذلك أصابهم لعنة الله )
- وعنْ أَبي هُريْرةَ قَالَ: "لَعنَ رسُولُ اللَّه ﷺ الرَّجُلَ يلْبسُ لِبْسةَ المرْأةِ، والمرْأةَ تَلْبسُ لِبْسةَ الرَّجُلِ" رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ.
ثم توجه قنديل فى زى هانم إلى قصر ياسين الدهشورى .
وصل قنديل إلى القصر فتصدى له الحارس شاهرا سلاحه.
الحارس بغضب وحنق.......أنتِ يا چاموسة_ عايزة إيه من إهنه ؟
قنديل بصوت رخيم بدلال مصطنع .....براحة عليه مش إكده ؟
أنا ست غلبانة جوى جوى وچوزى سابنى وجيت أبوس على يد ست ثريا تشغلنى عندها ؟
الحارس... ...بس إحنا مش ناجصين شغالين ، حدانا كتير ويلا إمشى من إهنه بالذوج .
قنديل بغمز من عينيه...بس أنت دخلنى _ بس الأول يا أسمك إيه أنت ؟
ألا بالحج جولى إسمك إيه ؟ أكيد جمال ولا حاچة شبه إكده ؟
عشان ماشاءالله إكده طول بعرض راجل صوح.
فابتسم الحارس بغرور ثم قال بمكر( شكلك إكده ست ذوج وهتفهمى )
قنديل بمكر... ...جووى جووى وأعجبك ولو دخلتنى لست ثريا ، ورضيت تشغلنى هتبجى ليك حلاوة كبيرة جوى جوى .
الحارس بضحك..... إذ كان إكده ماشى تعالى ورايا .
فأدخله الحارس عند صفية .
صفية..
...مين دى يا ولا ؟
الحارس دى واحدة جريبتى غلبانة عايزة تشتغل .
فربنا يخليكِ دخليها لست ثريا وبكلمتين منك حلوين إكده تشغلها.
صفية.........بس ست ثريا تعبانة وفى اوضتها .
قنديل بمكر......خليها مرتاحة متخلهاش تنزل واصل واحنا نطلعلها.
صفية........إكده _ ماشى .
تعالى بينا فوج _ بس أنت اسمك ايه ؟
قنديل بصوت رخيم .......اسمى هانم .
صفية ...أهلا بيك يا هانم .
استأذنت صفية للدخول إلى ثريا فأذنت لها.
لاحظت ثريا أن معها أحد فسألتها مين دى ؟
صفية ......دى جريبة الواد جلال وعايزك تشغليها عشان خوطره.
نظر قنديل نظرات كلها شوق وحب إلى ثريا التى فى فراشها بملابس البيت وبدون حچاب .
ولم يستطع أن يكتفى بالنظر لها فقط كما تمنى ولكن أراد القرب منها كعادته الدنيئة .
فما كان منه إلا أن أخرج منديله المخدر وانقض به على فم صفية فخدرها فسقطت مغشى عليها فى الأرض .
فصرخت ثريا صرخة مدوية بفزع
؟؟؟؟
..........................
يا ترى هيحصل ايه تانى ؟؟؟
هتعرف الحلقة الجاية .
والتفاعل مش عجبنى نوهائى وابتديت أزعل
فشدوا حيلكوا كده .
ومتسخسروش حتى لايك .
يارب يكون عجبكم تسلسل الأحداث
وعايزة توقعاتكم .
وايه رئيكم فى بيدو ولى عمله مع بسطويسى ؟؟
.............
نختم بدعاء جميل .
(اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي)
.....
#ام فاطمة
الفصل الواحد والعشرون
................................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
ضحك سيد بسخرية قائلا ..ايوه عارفك يا حنين .
أنت هتجولى ؟
بس لازما بردك تجولى كيف يعنى هتدخل عنديها من غير ماحد هيعرفك ؟
قنديل مبتسم بمكر ......هجولك _ بس جرب إكده وطقطق ودانك وهجولك هخش كيف ؟
فنصت له سيد مترقباً بعين متسعة "
قنديل هامسا....هتخفى كيف الحريم !
سيد بهذول.....يعنى تجصد يعنى ؟
فأومأ قنديل برأسه يقصد ايوه هو ده
فضحك سيد بسخرية قائلا...يعنى هتبجى جنديلة منيلة .
فغضب قنديل وبرزت عروقه......بتجول إيه يا بجرة ؟
سيد بخوف.....لا مجصدش يا أبو الجناديل _ بس هتعملها كيف دى ؟
قنديل........عادى هلبس جلبية وهلف طرحة وحط نصها على إكده وهتمسخر فى الكلام وهبجى أحسن من أى حرمة فيكِ يا بلد .
سيد ضاحكا .....والله منظرك هيبجى حكاية صوح .
وهتعملها إمتى العملة دى ؟
قنديل...دلوك يا غبى .
روح يلا أسرج من أى حبل غسيل جلابية وطرحة وبالمرة شبشب زنوبة عليه الجيمة إكده.
فضحك سيد قائلا ..والله هتفكرنى بشغلنتى الجديمة قبل ماأعرفك ، كنت حرامى غسيل إنما إيه ؟
إيدى تتلف فى حرير .
قنديل......فالح يا ولا .
وطيب أخلص يلا ومتعوجش _عايزك فى ظرف ساعة تكون چيبهم.
سيد...حاضر _ فوريرة .
...........................
بسطويسى لزوجته بعد هروب هنية.....وبعدين يا أم هنية هنعمل ايه دلوك ؟
لو عبد الجادر شم خبر هتبجى فضيحتنا بجلاجل .
هزت ام هنية رأسها بحزن قائلة ....ايوه وكله هيتحدت علينا ويجولوا سرجنا الفلوس .
بسطويسى ...أجولك لمى خلجاتك بسرعة .
هنية ....ليه ؟
بسطويسى ......هنروح حدى أخويا فى أسيوط لغاية مالموضوع ينام شوية .
ام هنية بآسى وحزن ......يعنى مش كفاية هى هربت ، إحنا كومان هنهرب زى الحرامية.
بسطويسى .....عندك حل تانى ؟ مش أحسن من الفضيحة .
هنية.......ايوه عندك حج ، امرى لله هجوم بسرعة أحضر خلجاتنا واسترها معانا يارب.
منك لله يا هنية يا بت بطنى .
وبينما كانت تهم بالوقوف ام هنية _ إذ بالطارق على الباب .
فنظر كل منهما للآخر بفزع وكادت قلوبهم أن تتوقف خوفاً من أن يكون الطارق هو ( عبد القادر) .
ولكن للأسف سمعوا صوته من خلف الباب قائلا ..
( إفتحى يا بت يا هنية _ يا عروسة السعد والهنا )
وضعت ام هنية يدها على رأسها بخزى وهوان ، اما بسطويسى فلم يجد سوى الإستسلام للأمر الواقع ويفتح .
فهو يدرك تماما من داخله إنه يجنى ما زرع من طمع وحقد فى نفس إبنته .
وبخطوات متثاقلة ذهب عطية لفتح الباب وعلى وجه حزن لو تفرق على العالم كله لأهلكه .
فتح عطية وقابله عبد القادر بإبتسامة قائلا....إيه يا نسيب الهنا _ كل ده لطعنى على الباب ماهتفتحش ليه بسرعة ؟
وفين عروستى الحلوة ؟ عشان چيبالها خلخال دهب إنما إيه ؟
هدب فيه دب فى الأرض واكيد الأعادى وكومان طقم من اللى هيبعوه فى التلفزيون حتى وحدة .
اسمه ايه يا عبد الجادر _ ايوه اسمه جيرانيت .
ثم لاحظ عبدالقادر جمود ملامح بسطويسى فتسائل "
عبدالقادر ...مالك مسهم إكده ؟
تلاقيك مش فاهم يعنى ايه جيرانيت ؟
ده يا سيدى طقم حلل بس حاجة يعنى ألاجة خالص ، بتاع الهوانم ، يليج بـ هنية جلبى .
بسطويسى بغصة مريرة.....اتفضل بس أجعد يا عبد الجادر .
عبد القادر.......ماشى عندك حج ، رچلى ورمت من كتر اللف على الحاچة.
وأدى جعدة _ بس هو فيه إيه فهمنى ؟ شكلك بيجول فيه حاچة ؟
عشان وشك إكده مجلوب ؟
وفين هنية ؟ مش سمعلها صوت يعنى ؟
أغمض بسطويسى عينيه بألم وهز رأسه بخزى .
قائلا....الحجيجة يا ابن الناس أن هنية _ هربت من غير ماندرى راحت فين .
وجمنا الصبح ملجناش خلجاتها ولا اى حاچة من حچتها .
جحظت عين عبدالقادر واحمر وجه وبرزت عروقه غضباً وهب واقفا قائلا....أنت هتجول إيه ؟
كيف يعنى هربت ؟
أنت أكيد بتهزر _ بس هزار ماسخ جوى ؟
فين هنية يا بسطويسى أنطوج بسرعة عشان مزاجى مش رايج؟
بسطويسى بألم يعتصر قلبه.......والله زى مابجولك هربت عشان تچوز عيل صايع ثم بكى عطية بمرارة.
فأمسكه عبد القادر من رقبته بقوة وصاح....لا أنتم إكده ضحكتوا عليه .
وافتكرتونى عيل بريرالة .
لا ده أنا أسيحك دمك دلوك .
بسطويسى ...صدجنى والله مليش ذنب _ هى بت فاجرة وهربت وماكناش هنعرف أن ده هيحوصل .
أحلفلك بإيه عشان تصدجنى.
عبد القادر بنظرة حادة وبصياح شديد ......لا مش مصدج .
ودلوك يتطلع بالبت وتّم الچوازة الفجر دى من أولها .
يأما نفضها سيرة وترچعلى فلوسى بالمليم اللى صرفتها على المحروسة بنتك .
بسطويسى بصوت منبوح من البكاء ...هچبلك منين بس ؟
أنا أصلا لاجى أكل !
ولو أصلا مجتدر _ كنت هچوزها واحد جد أبوها.
أنا وافجت بس عشان ظروفى المجندلة ، وأهو فى الآخر هربت وهتفضحنا .
تراجع عبد القادر واعتصر قلبه حزنا قائلا...يعنى بتك ماكنتش هتحبنى وكانت وخدانى بس عشان فلوسى وشيفانى راچل كبير كومان .
يعنى أنا چيت على أخر عمرى وأتهزج ويضحك عليه إكده من حتة عيلة .
يا مرك يا عبد الجادر _ كان مستخبيلك ده كله فين ؟
بس أنا اللى غلطان _ أنا اللى جليت بنفسى ومحترمتش سنى ، وكنت هظلم الست اللى وجفت چمبى العمر كله من غير ماتشتكى وماشوفتش منها غير كل خير .
والله معارف أوريها وشى كيف دلوك_ منك لله يا بسطويسى أنت وبنتك .
بس مش هسيب حجى وهشتكيكم فى الجسم ، ومش هيهدالى بال غير لما أشوفك أنت وبنتك و متكلبشين بالحديد.
فجثى بسطويسى على ركبتيه باكيا ثم أمسك بيد عبد القادر وقبلها قائلا.......الله يستر عرض بناتك يا عبد الجادر يا خوى _ استر عليه وعلى بنتى .
أنا خابر إنى غلطان جوى جوى كومان بس ماهيخلصكش على اخر العمر إكده أتحبس واتهان .
وأجولك خلينى أشتغل عندك أجير بالفلوس دى مع إنى عارف مفيش فى العمر أصلا يكفى ربعهم حتى.
فتأثر عبد القادر ببكاؤه وذله بين يديه
فشد عبد القادر يده منه وتذكر قول الله تعالى
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
فابتسم وكأنه يرى جزاء هذا العفو فى الجنة .
عبدالقادر بروح متسامحة ....خلاص جوم يا بسطويسى ، أنا سامحتك لوجه الله .
.........................
ياسين مع مايسة فى الفندق .
نادى على صهيب.........يا صهيب .
هات عمك الحچ ويلا نطلع على الأوضة فوج عشان الچماعة تستريح شوى .
صهيب....امرك يا ياسين بيه _ سند عليه يا عم الحچ .
عمران ......تعبتك معايا يا ولدى.
صهيب...لا متجولش إكده _ أنت كيف أبوى بالظبط .
عمران...الله يكرم أصلك يا صهيب _ أنت صراحة على وشك نور من الله وحاسس فعلا إنك راجل زين .
وعشان إكده _ رايد أجولك كلمتين .
صهيب.......جول يا حچ _ أنا سمعك زين .
عمران....عايزاك تعتبر بتى مايسة _ كيف أختك بالظبط .
فلو چرالى حاچة أو ياسين جل بأصله عشان أنا خايف منيه جوى ، فخد أنت بالك منها واحميها يا ابنى عشان هى غلبانة جوى وملهاش غير ربنا .
دمعت عين صهيب من كلام الحج عمران ، وشعر بالمسئولية نحو تلك الفتاة التى بالفعل ستأخد منها الدنيا أكثر بكثير مما اخذته منها .
عمران......ها جولت إيه ابنى _ طمنى ربنا يطمن جلبك ؟
صهيب ....متجلجش يا حج عمران _ وان شاء الله اكون جد وصيتك دى وهتكون عندى اغلى من اختى وهحافظ عليها ولو بدمى .
بس أنا واعى أن ياسين بيه هيحبها جوى جوى وهيخاف ويحافظ عليها اكتر منى .
فليه هتجول إكده عليه ؟
#كفرصقربقلمى ام فاطمة
عمران نكس رأسه بحزن قائلا....عشان ياسين مش ماشى لحاله _ ماشى بشورة حماه حمدان ومرته.
ولو شموا خبر والعياذ بالله سعتها ثم سكت للحظة محاولا التماسك وكبت دموعه حتى لا يفسد على ابنته فرحتها.
عمران.....ساعتها ممكن حمدان وبنته مش هيسيبوا بنتى فى حالها وممكن كومان يخلصوا عليها.
صهيب ...لا مش للدرجاتى يا حج _ هو اكيد هتكون غيرة حريم بس لكن مش اكتر من إكده ، ماتحطش فى بالك حاچة وسيب الأمور لربنا هو ارحم وأحن.
عمران..... ونعم بالله يا ابنى.
بس زى ماوصيتك.
صهيب......حاضر _ يا حج ماتجلجش فى عيونى.
فاطمأن عمران بعض الشىء ودعى الله بحفظ ابنته من شر حمدان وابنته.
ثم صعد معهم لغرفتهم فى الفندق .
ولجت مايسة للغرفة على ترقب وخوف وما أن ولچت حتى شعرت ببرودة فى أطرافها فحوطت نفسها بذراعيها لتدفىء نفسها.
لاحظ ياسين هذا فنظر لها بعطف قائلا.
ياسين......مالك يا حبيبتى ؟
فخفضت مايسة نظرها خجلا من كلمة حبيبتى التى أصابت قلبها فى مقتل.
مايسة.......معرفش الچو إهنه برد جوى ليه إكده ؟
مش عرفة الهوا ده چى منين مع أن الشبابيك مجفولة.
يكنش چى من عجب الباب ،هبجى أدُسه بأى خرجة إكده وخلاص .
لم يتمالك ياسين نفسه من الضحك على فطرتها .
فتلون وجهها وقضبت چبينها وتحدثت كالأطفال....مش عارفة كل شوية هتضحك على حديتى ليه ؟
مش عچباك طيب هتچوزنى ليه ؟ ماتروح تچوز بنت هتكلم من طراطيف مناخيرها من البندر .
وتجولك يا بيبى ومش خابرة أبصر إيه إكده ؟
ياسين.....وأنتِ عرفتى منين إنهم هيجولوا إكده يا بيبى ؟
مايسة بغيظ...أوعى تكون واحدة منيهم جالتلك إكده ؟
ياسين ...لا محدش جالى ومستنى أسمعها من خشمك اللى هينجط عسل ده .
وأنا هضحك عشان البرد ده چى من التكييف مش عجب الباب .
بس متجلجيش هوطى درچته شوية وهيبجى زين .
مايسة.......إيه التكييف ده ؟
ياسين...دى حاچة إكده كيف التلاچة هيعلوجها على الحيطة _ كيف ماأنتى ناضرة إهناك أهى .
فابتسمت مايسة بخجل....صوح المثل اللى هيجولوا عليه ( اللى يعيش ياما يشوف ، وعشنا وشوفنا التكييف ) .
ياسين...طيب تومام إكده _ هسيبك أنا دلوك أشوف مصالحى .
وهما هيطلعوا الغدا دلوك _ فشوفى لو كنتِ عايزة تدخلى الحمام تغيرى خلجاتك وتستريحى شوية .
مايسة....طيب ماتجعد تتغدى معانا الأول .
عشان تُصلب طولك شوى جبل الشغل .
نظر لها ياسين لعيونها التى تمتلىء بالحنان وكأنه ينظر إلى والدته فهى تذكره بها .
فهى تماثلها فى طيبة القلب والعطف والقرب من الله وتمنى كثيرا أن لو رآها قبل أن ينخدع فى حب ثريا الواهم.
مايسة بنظرة إستعطفاف....ها جولت إيه هتجعد شوى ؟
ياسين مبتسما بحب....عشان خاطر عيونك مجدرش أجول لأ.
مايسة بإبتسامة مشرقة...ربى يخليك ليه.
هدخل بجه أغسل وشى وإيدى جبل الوكل.
ياسين.......ماشى قبل الوكل وبعد الوكل _مش عارف كيف حاسس إنك امى كانت هتعلمنا إكده بردك.
مايسة...طيب اسمع الكلام بجه وإلا عقابى هيكون شديد
فضحك ياسين قائلا.....هو فيه عقاب أكتر من إنى مش جادر أهملك يا حبة الجلب .
فهربت مايسة من نظراته إلى المرحاض .
ثم وقفت أما المرآة تنظر لنفسها ثم طبعت قبلة عليها قائلة......زى الجمر يا بت وتستهلى بوسة امواه.
ثم نظرت للحوض الذى أمامها ولم تجد صنبور المياه ولا شىء يدل أن هناك ماء .
فخرجت والغضب على وجهها قائلة....هى اللوكاندة دى چديدة ؟
ياسين...كيف يعنى؟
مايسة...أصلوا يعنى مركبين حوض ولسه الحنفية ومش ناضرة اى حاچة هتنزل مية منيه.
ياسين ......كيف ده لما أچى أشوف إكده ؟
فولج ياسين للمرحاض فوجد الحوض كما قالت من غير صنبور وإنما يوجد به عدة فتحات وبعض الأزار جانبه .
فضغط على الزر فتناثرت المياه عليه وعلى مايسة
التى شهقت بفزع .
مايسة.......الحجونى....بغرج بغرج .
فضحك ياسين واقترب منها يمسح المياه على وجهها وهو ينظر لها بشوق ولهفة .
فابتعدت منه على خجل.
مايسة.......إحنا جولنا إيه ؟ مفيش لمس جبل كتب الكتاب.
ياسين.......يا صبر أيوب بجولك إيه _ أنا معدتش جادر
أنا هنزل دلوك أجيب المأذون وچاى
وأنتِ يلا غيرى خلجاتك وأنا هروح اغير فى الشجة وأجيب المأذون .
ضحكت مايسة على استعجاله ولكن من داخلها تنتظر اللحظة التى تجمعهم سويا فى الحلال .
لعلها تجد على صدره الاحتواء فقلبها فزع تلك الأرض الغريبة التى سكنتها وهو لها مصدر الأمان الوحيد بها ولا تطمئن إلا فى قربه .
ياسين لـ صهيب ....يلا بينا يا صهيب دلوك .
صهيب وضع يده على بطنه وتنفس بخجل قائلا........مش جولت هناكل الأول _ أنا عصافير بطنى هتصوص من بدرى.
ياسين مبتسما....من ميتى مفچوع إكده ؟
نبجى نشترى اى حاچة من الطريج؟
عمران....وليه يا ولدى _ أجعدوا ناكل الأول ولجمه هنية تكفى مية وبعدين تتوكلوا على الله .
لم يجد ياسين سوى الإستجابة لهذا الشيخ الكبير الذى كلما نظر له تمنى أن كان والده مازال حياً فلربما ساعده فى التخلص من المستنقع الذى يعيش به.
جلس ياسين وعينه لا تفارق مايسة كأنه يحاول حفر ملامحها فى ذاكرته .
فهو لم يتعود بعد على شكلها بدون سواد فكانت بيضاء كالثلج ذات عيوان واسعة سوداء بأهداب طويلة تزيدها جمالا ويكسو وجهها حمرة طبيعية بدون أدوات الزينة ويزين ثغرها دوما ابتسامة صافية كالأطفال تكشف عن نقاء قلبها .
ياسين محدث نفسه بعيون لامعة من الحب.....وه _ أنتِ جميلة جوى جوى يا حبة جلبى .
بس أنا حبيتك وأنتِ كيف الطين صدجينى ، حبيت فيكِ روحك الطيبة عشان هى اللى بتدوم .
ما أنا عندى ثريا شكلها زين من بره بس عاملة زى الجشرة إكده ومن چوه العفن واكلها .
ثم قطع شروده دخول دخول النادل بطاولة الطعام .
فسأله ياسين مبتسماً...ها هتغدونا إيه ؟
رفع النادل غطاء الأطعمة وذكر إسم كل أكله قائلا"
حضرتك دى ( بيكاتا بالمشروم كانيلوني خرشوف باللحم المفروم مشوي رز بالخلطه في كتير وسلطة كلوسلو والحلو بان كيك )
اتسعت عين مايسة ونظرت إلى ياسين بذهول قائلة
( هو حد منكم بعافية شوية ولا إيه ؟ ده أسماء علاچ مش وكل واصل) .
ضحك النادل كثيرا ولكن من نظرة ياسين الصرامة تمالك نفسه بالكاد ثم غادر .
مايسة بنفور....خليه يشيل الوكل اللى يسد النفس ده وخليه يبعتلى لحمة وبصل ودجيج وساعة زمن أكون عمللكم تجلية تغمزوها بالرجاج تأكلوا صوابعكم وراها .
هو ده الوكل صوح مش الحچات دى !
ياسين بضحك.. ...معلش يا حبة جلبى ، حاولى تكلى أى حاچة من الحاچات دى وبعدين لما نروح شجتنا ، تبجى اعميللى التجلية من إيديكِ الحلوة .
خجلت مايسة ووتعلثمت كلماتها واكتفت بقول إن شاءالله.
وبعد الإنتهاء من الأكل قام ياسين بغسل يديه وقد أُذن لصلاة العصر .
ياسين........طيب أنا هاخد صهيب دلوك وهروح اغير خلجاتى وهجيب المأذون فاستعدى إكده على العشا.
مايسة.
....طيب استنى صلى العصر الأول جبل مايفوتك طريقك بعيد ..
تفوه ياسين بحرچ .....أصلى ؟
مايسة........ايوه _ وصلى بينا جماعة كومان وخد الثواب .
ياسين بس يعنى..
مايسة بس إيه ( يلا أنا متوضية بس مفيش إهنه مصلية ولا إيه ؟
ولا أجولك مش لازم الأرض هتبرج من النضافة ؟
ياسين متوتر بحرج .......طيب هتوضى.
#كفرصقربقلمى ام فاطمة
فدخل ياسين المرحاض ومن التوتر اختلط عليه الأمر عدة مرات فغسل يديه قبل وجه ثم عاد فغسل رجليه قبل يديه .
وفى المرة الثالثة بعد عناء توضىء على النحو الصحيح .
.....................
أتى سيد لـ قنديل بملابس مسروقة كما طلب منه .
فقام قنديل بإرتدائها وتخفى فى صورة إمرأة.
ثم احكم الطرحة جزء على رآسه واخر على نص وجهه ولكنه قام بوضع بعض المساحيق من أجل تأكيد الدور حتى إذا طلب أحد رفع الطرحة عن وجه .
سيد بضحك.......سيدى يا سيدى _ تصور لو مكنتش عارف إنه أنت _ كنت افتكرتك ست بصحيح وست إيه كومان حلوة جوى .
قنديل.......يعنى تفتكر يا ولا محدش هيجدر يجفشنى ؟
سيد......سيد لا طبعا ، بس إستنى إكده ألبس دى كمان .
قنديل .....إيه دى كومان ؟
سيد........دى حجات لزوم النفخ عشان تأكد الدور
فضحك قنديل قائلا ....يخربيتك حتى دى بتعرفها .
فارتداها قنديل ثم تسائل ؟
قنديل.......إكده مظبوط ؟
سيد........تمام يا ست ؟ هسميك إيه عاد ، اه هانم حلو الإسم ده جوى .
قنديل .......هانم هانم وأنا رايح لست الهوانم كلاتها.
ويلا وسع من طريجى ولو حد سئل عليه جوله النهاردة هو واخد راحة مش هيطلع لحد .
سيد........ يا جامد أنت .
المهم تيجى العواجب سليمة وتعدى على خير .
قنديل.........هتعدى يا ولا بلاش تجر إكده فى وشى
ويلا سلام.
(وللأسف نجد كتير ممن يردون ضحك الناس بسخط الله يتشبهون بالنساء فى ملابسهم ولا يعلمون إنهم بذلك أصابهم لعنة الله )
- وعنْ أَبي هُريْرةَ قَالَ: "لَعنَ رسُولُ اللَّه ﷺ الرَّجُلَ يلْبسُ لِبْسةَ المرْأةِ، والمرْأةَ تَلْبسُ لِبْسةَ الرَّجُلِ" رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ.
ثم توجه قنديل فى زى هانم إلى قصر ياسين الدهشورى .
وصل قنديل إلى القصر فتصدى له الحارس شاهرا سلاحه.
الحارس بغضب وحنق.......أنتِ يا چاموسة_ عايزة إيه من إهنه ؟
قنديل بصوت رخيم بدلال مصطنع .....براحة عليه مش إكده ؟
أنا ست غلبانة جوى جوى وچوزى سابنى وجيت أبوس على يد ست ثريا تشغلنى عندها ؟
الحارس... ...بس إحنا مش ناجصين شغالين ، حدانا كتير ويلا إمشى من إهنه بالذوج .
قنديل بغمز من عينيه...بس أنت دخلنى _ بس الأول يا أسمك إيه أنت ؟
ألا بالحج جولى إسمك إيه ؟ أكيد جمال ولا حاچة شبه إكده ؟
عشان ماشاءالله إكده طول بعرض راجل صوح.
فابتسم الحارس بغرور ثم قال بمكر( شكلك إكده ست ذوج وهتفهمى )
قنديل بمكر... ...جووى جووى وأعجبك ولو دخلتنى لست ثريا ، ورضيت تشغلنى هتبجى ليك حلاوة كبيرة جوى جوى .
الحارس بضحك..... إذ كان إكده ماشى تعالى ورايا .
فأدخله الحارس عند صفية .
صفية..
...مين دى يا ولا ؟
الحارس دى واحدة جريبتى غلبانة عايزة تشتغل .
فربنا يخليكِ دخليها لست ثريا وبكلمتين منك حلوين إكده تشغلها.
صفية.........بس ست ثريا تعبانة وفى اوضتها .
قنديل بمكر......خليها مرتاحة متخلهاش تنزل واصل واحنا نطلعلها.
صفية........إكده _ ماشى .
تعالى بينا فوج _ بس أنت اسمك ايه ؟
قنديل بصوت رخيم .......اسمى هانم .
صفية ...أهلا بيك يا هانم .
استأذنت صفية للدخول إلى ثريا فأذنت لها.
لاحظت ثريا أن معها أحد فسألتها مين دى ؟
صفية ......دى جريبة الواد جلال وعايزك تشغليها عشان خوطره.
نظر قنديل نظرات كلها شوق وحب إلى ثريا التى فى فراشها بملابس البيت وبدون حچاب .
ولم يستطع أن يكتفى بالنظر لها فقط كما تمنى ولكن أراد القرب منها كعادته الدنيئة .
فما كان منه إلا أن أخرج منديله المخدر وانقض به على فم صفية فخدرها فسقطت مغشى عليها فى الأرض .
فصرخت ثريا صرخة مدوية بفزع
؟؟؟؟
..........................
يا ترى هيحصل ايه تانى ؟؟؟
هتعرف الحلقة الجاية .
والتفاعل مش عجبنى نوهائى وابتديت أزعل
فشدوا حيلكوا كده .
ومتسخسروش حتى لايك .
يارب يكون عجبكم تسلسل الأحداث
وعايزة توقعاتكم .
وايه رئيكم فى بيدو ولى عمله مع بسطويسى ؟؟
.............
نختم بدعاء جميل .
(اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي)
.....
#ام فاطمة
الى هنا تنتهى احداث رواية كفر صقر الفصل الواحد والعشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية كفر صقر الفصل الثانى والعشرون من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية كفر صقر ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .