نقدم اليوم احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 35 من روايات الشيماء محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
العاصفة الجزء الثانى الفصل الخامس والثلاثون
تعد رواية العاصفة واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات الشيماء محمد ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية العاصفة pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه العاصفة الجزء الثانى الحلقة 35
العاصفة (٢)
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
سميرة وصلت عند بنتها واستقبلتهم ناهد بترحاب جامد وطلعتهم للقعدة اللي فوق ودخلت تنادي على ابنها .. خبطت وفتحلها كريم بعد لحظات طلع دماغه من الباب وهي ابتسمت لشكله وخصوصا إنه من غير تيشيرته وهمست : عيلة مراتك برا أهم !
كريم تلقائيا كشر وهي ضحكت : أخليهم يدخلوا هنا ! بدل ماأمل تلبس لبس كامل ؟
كريم كشر : اديني طيب دقايق كده اوك وهطلع أنا .
كريم دخل لمراته وبصلها وأخد نفس طويل وهي اتعدلت : مين عايز ايه ؟
كريم بصلها : أمك برا .
أمل اتعدلت بسرعة بتبص حواليها بتوتر وهو استغرب ومسكها من دراعها : في ايه ومتوترة كده ليه ! اهدي !
أمل بصتله : طيب هعمل ايه ! هسمح الميكاب ده ! هغير فستاني ! هعمل حاجات كتيرة أوي !
كريم كشر : ولا اي حاجة من كل ده .. تعالي بس نعدل السرير ده .. وهخليهم يدخلوا هنا ومش لازم تلبسي يلا .
أمل بحرج : مش هقدر أقابلهم كده !
كريم ابتسم : على فكرة لبسك ده لبس خروج عند كتير من البنات .. وقبل ما تقاطعيني أنتي مش منهم بس على الأقل في البيت تكوني براحتك .
عدلوا مع بعض السرير وهو بص للأوضة كلها ككل وجاي يخرج هي وقفته فبصلها باستغراب
أمل بغيظ : أنت هتخرج من غير تيشيرت كده !
حدفتله التيشيرت بتاعه وهو ضحك : تصدقي نسيت ! ده أنا ماعملتهاش وأنا عازب .
لبسه وخرج وكلهم وقفوا استقبلوه بحب وترحاب وسلموا عليه جامد وهو طلب منهم يدخلوا عند أمل جوا وعبدالله اعترض بس كريم أقنعه : عمي بدل ما تلبس وتتكتف ادخلولها جوا أسهل يلا .
قاموا وكريم نادى لأم فتحي تبعت حد من البنات ياخد الأكل ..
سميرة أول ما دخلت ضمت أمل وكأنها غايبة من سنين مش بس نص نهار وعبدالله كشر : يا ولية ده أنتي الصبح كنتي معاها !
سميرة بغيظ : أنا مش عارفة أنتوا مركزين معايا كده ليه ! أنا حرة أنا وبنتي !
أمل راحت لأبوها بحرج وسلمت عليه وبعدها طه اللي ابتسم : ايه الحلاوة دي كلها ! كنتي مخبية كل ده فين ؟ معقولة شايلاه لكريم وبس .
أمل خبطته في صدره وهو ضحك وحضنها وباسها : ربنا يسعدك يا قلبي .
سلمت على غادة وقعدوا جنب بعض ..
دخلت الشغالة بعد ما خبطت وباركتلهم وأخدت الأكل ونزلت ..
كريم قعد على حرف الكنبة اللي أمل قاعدة عليها وحط ايده على كتفها بحب وبيتكلم معاهم وبيضحكوا ..
الباب خبط وكانت أم فتحي اللي دخلت بعصير وجاتوه وبتضايف الكل وكريم أخد منها العصير وبتديه الطبق وقبل ما يمسكه أمل منعتها : ما تديلوش أي أطباق .
كريم بصلها : ايه ده بقى ! ليه أن شاء الله !
أمل بصتله : هتمسكه بايه ؟ بايدك اللي كل حاجة بتقع منها ولا ناسي كوباية المياه اللي فزعتني بيها !
كريم ابتسم : أنا فزعتك ! طيب غصب عني .
أمل : عارفة بس علشان كده بقولها ما تديلكش الطبق !
كريم كشر : طيب عايز اكل أنا .
سميرة ابتسمت : هي تأكلك .
أم فتحي بتريقة : أيوة تأكله وماله .
كريم بصلها : مالك يا أم فتحي ؟
أم فتحي بصت لسميرة : يرضيكي بنتك من أول يوم مش عايزاني أدخل الأوضة !
أمل شهقت : أنا ! أنا مش عايزاكي تدخلي الأوضة !
عبدالله كشر وسميرة استغربت : ازاي بقى !
أم فتحي وضحت : بقولها أنضف الأوضة ويدوب هلم الحاجة اللي في الأرض منعتني .
سميرة باستغراب : هي مش عايزة تتعبك .
أم فتحي بابتسامة: ده شغلي وانا متعودة أعمل ده لكريم من ساعة ما اتولد .. أروق سريره وهدومه وحاجته .. هي مش عايزاني ولا أروق السرير ولا أنضف الأوضة ولا ألم الغسيل يبقى ايه بقى !
سميرة فاهمة بنتها كويس وفاهمة حرجها فوضحت : ربتها من صغرها تهتم بحاجتها وما تستناش أبدا حد يشيل حاجتها فده تعود مش أكتر .
كريم اتدخل بابتسامة نهى النقاش : أم فتحي خلاص الموضوع ده .. سيبيها براحتها .
أم فتحي هزت دماغها وانسحبت
سميرة : يا ابني ماكنتش تزعلها كده
كريم بص لحماته : مش هتزعل لا هي فاهماني .. وبعدين قلتلها وفهمتها الوضع مالوش لازمة الكلام الكتير بقى !
موبايله رن فقام يشوفه كان مؤمن فابتسم تلقائيا واستأذن منهم يرد : الواطي .
مؤمن ضحك : أنا برضه طيب ليه !
كريم برخامة : هو كده ! أنت فين ياض أنت ؟
مؤمن : مع نور وباقي العيلة .. قلت تقضي اليوم مع أمها قبل ما تسافر وتتعرف على بابا وماما من قريب .
كريم : امممم وسيادتك فاكر إني المفروض أروح المطار ولا هتخلع !
مؤمن ابتسم : لا .. فاكر وبكلمك علشان كده أنا جاي ومعايا العيلة كلها عايزين يسلموا عليكم قبل ما تسافروا فاجهز هاه ؟
كريم ابتسم : ماشي هجهز أصلا عيلة أمل جوا معاها .
مؤمن ضحك : الظاهر إنه الصح الواحد يخرج من القاعة على المطار .
كريم مبتسم : لا بيتهيألك .. كده أفضل وبعدين عيلتك بتكون فرحانة بيك .. المهم قدامك اد ايه وتوصل ؟
مؤمن : نصاية .
كريم : تمام يلا مستنيك .
كريم دخل وبص لأمل : مؤمن جاي بباقي العيلة .
طه بصله : طيب نمشي احنا ؟
كريم باستغراب : تمشي ليه سيادتك أصلا كلها ساعتين واحنا هنمشي خلينا مع بعض الساعتين دول .. بس أمل تغير هدومها علشان تستقبل الناس .
سميرة بصت لبنتها : أيوة قومي البسي .
عبدالله وقف : طيب يا كريم خلينا نخرج برا وأنتوا اجهزوا براحتكم .
كريم بص لحماه : عمي في أوضة جوا تلبس براحتها فيها وفي حمام كمان يعني مش محتاج تخرج برا حضرتك .
عبدالله بإصرار : لا معلش وبعدين والدك تحت خليني أقعد معاه .
كريم وافق وأخدهم وخرجوا عند حسن وناهد وسميرة فضلت مع بنتها وكريم آخر شوية علشان يسيبهم براحتهم ..
سميرة أول ما خرجوا بصت لبنتها وقعدت جنبها : طمنيني عنك أنتي كويسة ؟ مبسوطة ! في حاجة تاعباكي ! مخنوقة من حاجة ! كلميني !
أمل ابتسمت : لا يا ماما أنا كويسة .
سميرة بصت لعينيها : كريم كان كويس معاكي ماعملش حاجة ضايقتك أو اتسرع معاكي مثلا !؟
أمل اتحرجت وبصت للأرض وهزت دماغها بلا وذكرى الأوقات اللي قضتها في حضنه بتمر قدامها .
سميرة كشرت : يا بت اتكلمي ما تهزيش دماغك كده ! عملتوا ايه طمنيني ! ولا نمتوا ولسة صاحيين ولا ايه !
أمل كشرت بحرج : يا ماما قلتلك كويسين ! كريم كان متفهم وحنين و جنتل .. كان كريم ببساطة أنتي عارفة اد ايه بيحبني وتعامل معايا بالحب ده .. وأنا مراته وحبيبته ومبسوطة وفرحانة .. كده يا جاوبتك يا ماما !؟
سميرة ابتسمت : طمنتيني يا قلب ماما .. المهم جميل أوي فستانك عجبني وماشاء الله وشك منور فيه .. أيوة كده أنتي لازم تهتمي بنفسك يا أمل على طول .. أنتي شوفتي بعينك نوعية البنات اللي جوزك بيتعامل معاهم .. شوفتي قمصان النوم اللي كانوا لابسينها في الفرح لأن دي استحالة تكون فساتين .. فده الوسط اللي جوزك عايش فيه أيوة هو أخلاقه عالية بس أنتي لازم تحافظي على أخلاقه دي .. أنتي محجبة وملتزمة برا البيت لكن جوا البيت عايزاكي نانسي معرفش ايه ! ( امل ضحكت رقالت اسمها ) ايوه زيها كده .. تتدلعي وتتمايصي وتبقي أحلى منهم ألف مرة فاهمة .. اياك ترجعي تقولي تعبانة وهلكانة من الشغل و معرفش ايه ومش لازم النهاردة والوش اللي تنزلي بيه الشغل تقعدي بيه البيت .. اياك .. وشك في البيت يبقى منور ويضحك .. وحاولي من وقت للتاني جوزك ياكل من ايدك تنزلي تحضري فطار مثلا وتجيبه هنا .. أو تفطروا في الجنينة أو تجهزي غدا .
أمل كشرت : بس يا ماما أم فتحي اديكي شوفتيها عملت ايه علشان بقولها تسيبلي الأوضة .
سميرة بتوضيح : يا حبيبتي أم فتحي ست طيبة وغلبانة وبتفكر من ناحية تعبك لكن أنتي هنا ده بيتك وبعدين اللي أنتي عايزاه اعمليه يعني ادخلي المطبخ وقولي هتعملي فطار أنتي مش بتاخدي اذن أنتي بتدي معلومة فاهمة ! تعاملي معاهم بأدب وبحب لأني شايفة إنهم بيعاملوها كواحدة منهم مش شغالة عندهم أبدا .. والأكل اعمليلك يوم مثلا تعملي أنتي الأكل فيه !
أمل هزت دماغها بتفهم : ممكن يوم إجازتنا
سميرة بغيظ : لا يا أختي يوم إجازتكم ده ما تقوميش من حضن جوزك هو مش شغال طول الأسبوع علشان يوم إجازته تقومي تقعدي في المطبخ بلا هبل .. يوم إجازته عايز مراته في حضنه .. تقعدوا تقوموا تخرجوا براحتكم مش تطبخي .. اعمليلك يوم تاني أو مثلا ارجعي بدري يعني هو بيرجع ٦ أنتي ارجعي ٢ أو ٣ وجهزي غداه .. أي راجل بيحب أكل مراته ..
أمل بتفهم : ممكن فعلا .. اجي بدري عنه .
سميرة : وحاجة تانية مهمة أمه تحطيها فوق راسك فاهمة .. حماتك وحماكي بيحبوكي اوعي تخسري الحب ده .. عامليهم زي ما بتعامليني أنا وأبوكي ويمكن أحسن مننا .. اه ما تستغربيش كلامي أيوة أحسن مننا .. أنا وأنتي ممكن نتخانق ونزعق عادي أنتي بنتي وهعدي لكن حماتك لا فتعامليها أحسن مني أنا بقولك اهو .. واوعي في يوم تشتكي ابنها قدامها أو تعيبي فيه ده مهما كان ابنها هي .. هي اه بتحبك بس بتحب ابنها أكتر ده تخلي بالك منه .. دايما اشكري فيه وبرضه تراعي حاجة مهمة أوي إن جوزك وحيد أبوه وأمه وزي ما أنتي ملاحظة كريم بيقولها يانونا .
أمل باستغراب : فيها ايه ؟ قصدك ايه ؟
سميرة : قصدي إنه بيدلعها ومعني إنها نونا إنها صاحبته مش بس مامته .. يعني متعود يدخل لحضنها .. يشكيلها همه .. يتكلم معاها .. ياكل معاها .. يسهر معاها .. اوعي في مرة يكون معاها وتناديه .. اوعي تحسسيها إنك أهم منها أو إنه بيحبك أكتر .. دايما حسسيها إنها في قلبه وإنها دايما حبيبته .. واعملي زيه يعني لو هو بيدخل عليها يضمها اعملي زيه لو بيبوسها اعملي زيه .. اعتبريها أمك أنتي كمان ولو هو قصر الفتي نظره وقوليله مش عيب .. ادخل لمامتك روح اقعد معاها شوية .. تعال نخرجها ونسهر صدقيني هتعلي في نظر الاتنين وهتخطفي قلوبهم أكتر .. اوعي تخليها تتضايق من ابنها اوعي تحسسيها إن ابنها بقى جوز مراته أكتر من إنه ابنها .. خليه ابنها العمر كله .. خليها تحس إنها كسبت بنت مش خسرت ولد فاهماني يا أمل ؟
أمل ابتسمت : فاهماكي يا ماما حاضر وأنا فعلا بحبها وهي طيوبة أوي .
سميرة ابتسمت بحب : وحاجة أخيرة اللي جوا الأوضة دي يفضل جواها .. علاقتك أنتي وجوزك خاصة بيكم أنتم وبس .. زعلكم فرحكم ده بتاعكم .. عمري أنا ماحد عرف زعلت من أبوكي ليه ولا اتصالحنا ليه ! عايزاكي زيي لا حد يعرف زعلانة ولا متصالحة حتى لو بينكم زعل الدنيا قدام الناس تبتسمي في وشه .. واوعي تدخلي حد بينكم مهما يكون زعلكم يفضل بينكم .. يلا قومي البسي علشان ما نتآخرش عليهم أكتر من كده .. قومي يا قلبي .
الباب خبط وسميرة قامت تفتح كان كريم وابتسمتله : أنت بتخبط على أوضتك يا كريم ؟
كريم ابتسم : حضرتك معاها وبعدين هي لسة ما اتعودتش فهخبط لحد ما تتعود .
سميرة ضحكت : ربنا يحميكم يا قلبي .. أنا هنزل أستناكم تحت يلا ادخلها يا ابني .
كريم دخل وبصلها : خلص الاجتماع المغلق ولا أنا نهيته؟
أمل ابتسمت : لا هو خلص فعلا .. وبعدين ماكانش اجتماع اد ماهو الوصايا العشرة لابن لقمان .
كريم ضحك وقرب منها حط ايديه حواليها : وصتك عليا أكيد ، اسمعي كلامها .
أمل كشرت وبعدت عنه : على فكرة احنا ماجيبناش سيرتك
كريم ضحك : كداااااااااابة ..أقولك اتكلمتوا في ايه بالظبط ؟
أمل حطت ايديها في وسطها : قول .
كريم ضحك : الأول كانت عايزة تطمن عليكي وعلى أول ليلة .
أمل بغيظ وبخجل : ده طبيعي تسأل عنه .
كريم ابتسم : وبعدها بدأت توصيكي عليا وعلى أمي ( أمل عينيها بتوسع بذهول وهو بيبتسم أكتر ) وتوصيكي على أبويا .. وازاي تتعاملي معاهم ،وازاي تهتمي بيا .. ومش بعيد تكون طلبت منك تعمليلي أكلي .
أمل بذهول : أنت كنت بتسمعنا !
كريم ضحك جامد وقرب منها شدها عليه : أولا يا حبيبي أكيد مش هتسمع عليكي أنتي وأمك وأنتوا بتتكلموا .. ثانيا منطقيا دي الوصايا اللي أي أم عاقلة هتقولها لبنتها أو ده اللي أنا حابب إني افكر إنها قالته .. إنك تحبي أبويا وأمي وتعتبريهم زي أبوكي وأمك لأنهم فعلا بيحبوكي .. إنك من وقت للتاني تأكليني من ايديكي .. إن اللي بيني وبينك يفضل بيني وبينك ما يخرجش برا .. حياتي الخاصة بحبها خاصة بيا أنا وبس لكن أنتي دخلتيها فأصبحت خاصة بينا وبس مش مسموح لأي حد يدخل فيها .. بصي مش وقت كل ده دلوقتي يلا نلبس ونتكلم بعدين قدامنا في الطيارة وقت طويل نرغي فيه يلا .
كريم اختار معاها لبسها وهي اختارت معاه لبسه وقبل ما تلبس شهقت وهو اتخض : في ايه مالك !
أمل وعينيها واسعة : الشنط ! ما حضرناش الشنط ياكريم .
كريم أخد نفسه : حرام عليكي والله نشفتي دمي بالشهقة دي .. ما تشهقيش كده تاني .
أمل كشرت : حاضر بس برضه الشنط ؟
كريم بصلها : الشنط أهم جاهزين ومتحضرين ... حضرتهم أنا وماما من كام يوم .. فما تقلقيش .
أمل: أنت حضرت شنطتي على ذوقك ؟
كريم بصلها : أيوة يا ستي وبعدين نونا كانت معايا مش لوحدي .. نلبس بقى ؟
لبسوا ونزلوا قعدوا وسط العيلة ومؤمن جه بالباقيين ونهلة اتعرفت على أمل وفضلوا كلهم يتكلموا و الكل بيضحك ويهزر لحد ما مؤمن وقف وبص لكريم : كده يدوب تلحق الطيارة هاه ! لاحظ إن في نص ساعة سلامات .
كريم ابتسم وبص لأمل : يلا ! سلمي على الكل يلا .
وبالفعل تقريبا خرجوا بعد نص ساعة زي ما مؤمن قال .. قعد كريم ومؤمن قدام و ورا نور وأمل .. وطول الطريق الأربعة بيهزروا مع بعض .
نزلوا ومؤمن بصله : مش كنت استنيت اتجوزنا مع بعض وسافرنا مع بعض !
كريم ابتسم : سوري بقى الانتظار رخم أوي ربنا يعينك أنت عليه .
مؤمن ابتسم : ماشي يا سيدي .. بس حلو الجواز ولا ايه ؟
كريم بص ناحية أمل : حلو فوق ما تتخيل .. يلا هسيبك علشان يدوب ندخل .
سلموا على بعض بحب ومؤمن بصله : ترجع بالسلامة علشان مش متخيل هقعد من غيرك ازاي ! ومهما أعمل مش هعرف أرد هديتك الجميلة دي ! أنت مش متخيل فرحتي بيها .
كريم ابتسم بحب : لا .. متخيل وعارف وربنا يسعدك ومش منتظر منك رد أكيد أنت حبيبي .
سلموا على بعض كلهم وكريم أخد أمل ودخل وهو بيزق العربية بايد واحدة اللي عليها الشنط وهي متحمسة جدا ..
حطوا الشنط وكريم بيختم الجوازات وهي جنبه ماسكة دراعه لحد ما خلص أخدت منه جوازها وبصتله : هم ليه بيخلصونا بسرعة كده !
كريم ابتسم : علشان حجزنا درجة أولى وبالتالي بندخل قاعة كبار الزوار .
أمل ابتسمت بطفولة : طيب أنت علشان بيزنس مان وأنا !
كريم بضحك : مرات البيزنس مان ده .. ركبتي طيارة قبل كده ؟
أمل : اه مرتين .. سافرت السعودية مرتين مرة وأنا صغيرة وقت الحج مع بابا وماما ومرة واحنا كبار عملنا عمرة .
كريم : طيب كويس حجيتي يعني ؟
أمل بضحك : كنت صغيرة للأسف .
كريم ابتسم : بإذن الله نروح أنا وأنتي نحج .
قبل ما يعدوا التفتيش أمل دخلت عند البنات وكريم برا .. خلص وانتظرها لحد ما خرجتله وبعدها المفروض ينتظروا الطيارة وأمل هتقعد في الانتظار بس كريم شدها : تعالي مكاننا مش هنا خالص .
أخدها ودخلوا قاعة كبار الزاور كانت قاعة فخمة جدا وقعدوا وجالهم الجرسون يشوف طلباتهم
أمل قعدت معاه وهو بصلها : أنا هطلب قهوة أطلبلك ايه ؟
أمل بتفكير وبتقلب في المنيو ومرة واحدة بصتله بحنق : على فكرة أنت نصاب .. وماخليتنيش أكلت الجاتوه في البيت .. قلت هناكل مع بعض وما أكلناش أنا غلطانة إني استنيتك .
كريم ضحك وشاور للجرسون وطلب منه جاتوه وبصلها : هتشربي ايه معاه ؟
أمل ابتسمت : زيك أنت .
كريم بصله : خليهم اتنين قهوة .
الجرسون جاب طلباتهم وأكلوا وشربوا قهوتهم
أمل بمرح : ماتيجي نتصور
كريم بذهول : نتصور فين يامجنونة وسط الناس؟
أمل بتذمر : نخطف سيلفي كدا وبعدها نتصور في مكان حلو
كريم بصلها بقلة حيلة وضحك طلع موبايله وخدوا صورة سيلفي وبعدها قاموا لحد مالقوا مكان خلفيته مميزة
أمل بمرح: تعال صورني هنا
كريم بضحك: اقفي طيب
أمل وقفت وحطت ايديها ناحية راسها بعلامة النصر وعملت وشها بطريقة كوميدية وكريم بيصورها وهو بيضحك عليها
أمل بضحك: دورك بقى اصورك اقف
كريم بضحك: طب أنتي مجنونة أنا أبقى مجنون ليه؟
أمل بمشاغبة: علشاني يلا بقى
كريم فعلا وقف بطريقة جذابة وحاطط ايد على شعره وايد في جيبه وأمل صورته وهي سرحانة فيه وفاقت على صوته : ايييه روحتي فين؟
أمل بحب: سرحانة فيك وكملت بضحك : يلا نتصور بقى سوا
ضحك عليها واتصوروا وبعدها سمعوا صوت المايك بينادوا للطيارة فأخدها من ايدها وكان في حد منتظرهم أخدوهم لحد الطيارة والمضيفة استقبلتهم بابتسامة عريضة موجهة لكريم وده ضايق أمل .. قعدتهم مكانهم وبترحب بيهم وبعدها اختفت وأمل بتريقة : تحس إنها بتعمل إعلان لمعجون أسنان .
كريم ضحك : وظيفتها تكون مبتسمة ما تتريقيش على حد .
أمل بصتله بغيظ : وأنت ما تدافعش عن أي واحدة .
كريم استغرب ضيقها : أنتي فاكراني بدافع عنها إعجابا بيها !
أمل دورت وشها بعيد وما ردتش وهو لف وشها له : حبيبة قلبي ما تتكلميش عنها لمجرد إنها ما تاخدش من حسناتك ولا أكتر ولا أقل .
أمل ابتسمت : ماشي مش هتكلم عنها بس لو جت تاني سيبني أنا أتعامل معاها
كريم ابتسم : اوك اتفقنا .
يدوب كمل الكلمة والمضيفة كانت فوق راسه وبابتسامة دلع : حضرتك تحب تشرب أي حاجة عقبال ما نتحرك يافندم ؟
كريم بص لأمل اللي ابتسمت باصطناع : لو احتجنا حاجة هنبلغك أكيد مرسي .
المضيفة ابتسمتلها بتكلف : تمام يا فندم زي ماتحبي ( وبصت لكريم بابتسامة ) حضرتك تحب تشرب ايه ؟
أمل ابتسامتها محتفظة بيها : وأنا برد نيابة عنه وبقولك هو مش عايز حاجة .
كريم كان عايز يضحك بس نوعا ما مستمتع بدفاع أمل وغيرتها
المضيفة بمرح مصطنع : بتردي نيابة عنه ؟ أخته ؟
أمل بجدية : لا ، مراته أكيد يعني .. وضحت كده معاكي ؟
المضيفة اتراجعت وابتسمت : طبعا يافندم .
انسحبت بسرعة وساعتها كريم ضحك كتير وأمل كشرت شوية بس بعدها شاركته في الضحك .. ربطوا الأحزمة وكريم كان متخيل أمل هتخاف بس كانت عادية مبتسمة وبتتكلم
المضيفة عايزة تجذب انتباه كريم بأي طريقة وفي نفس الوقت بدون ماتقع في مشاكل فجابت كاتلوج خاص بالأسواق الحرة وبتديه لكريم مبتسمة فأمل أخدته من ايدها وابتسمتلها بتكلف : شكرا .
أمل بتقلب فيه بزهق وراسها على كتف كريم
المضيفة جت تاني ومبتسمة كعادتها وبصت لكريم : حضرتك تحب قهوة ولا شاي ؟
قبل ما كريم يرد أمل بصتلها : أعتقد محدش فينا طلب ولا قهوة ولا شاي !
المضيفة بابتسامة عملية : حضرتك ده شغلي هنا .
أمل بنفاذ صبر : متشكرين جدا لحضرتك لو احتجنا حاجة هنطلبها !
المضيفة ابتسمت ومشيت وكريم بص لأمل وهو بيضحك وهي خبطته في صدره وبتحذير : لو جت تاني هضربها .
كريم بضحك : أنتي مهتمة بيها ليه ! عادي جدا على فكرة وده فعلا شغلها ! بتفضل تنط كل شوية بحجة شكل .
أمل بغيظ : وسيادتك بقى مبسوط علشان الحجج الفارغة دي .
كريم أخد نفس طويل وبصلها : مش هرد عليكي على فكرة .. ارجعي للكاتلوج بتاعك .
أمل رجعتله مكشرة بس ابتسمت لما عجبتها سلسلة صغيرة وكريم شافها ولفتت انتباهه لانها عبارة عن كرزتين جنب بعض فابتسم وقرر يجيبها .. فشاور للمضيفة اللي جت بسرعة وهو شاور على السلسلة : عايز دي لو سمحتي .
أمل بصتله : كريم أنا بس ........
قاطعها بهدوء وحب : شششششش .. ما تعترضيش يا ريت واتعودي ما تعترضيش على أي حاجة هجيبها أو عايز أجيبها .
البنت ابتسمت : أجيبها ولا ايه ؟
كريم بصلها بصرامة : أنا طلبتها منك صح ؟! مش بحب أكرر كلامي مرتين .. اتفضلي .
البنت جابتها وهو حاسبها واداها لأمل اللي فرحت بيها أوي
المضيفة واقفة جنب كريم وبصلها : حضرتك مستنية حاجة ؟
المضيفة كانت هترد بس حد عدى من وراها وهي استغلت الفرصة دي وعملت نفسها هتقع وسندت على صدر كريم وبصتله فهو اتعصب وهي اتعدلت بسرعة : أنا آسفة .
كريم بصلها بغضب : أسفك احتفظي به لنفسك ما تجيش هنا تاني لأي سبب ولا توريني وشك وحتى لو رنيت الجرس حد من زمايلك يجي أنتي لا.. اتفضلي من هنا .
المضيفة انسحبت بغضب وأمل بصتله : اوووف .
كريم بصلها : طيب أعمل ايه طيب !
أمل بغيظ : أنا أعمل ايه ! بترمي نفسها ناحيتك ! أقوم أجيبها من شعرها ده !
كريم ابتسم : لا الطيب أحسن لو جت هنا تاني اعملي ما بدالك فيها
اتعشوا في الطيارة وبعدها بصت لكريم : عايزة أنام يا كريم !
كريم ابتسم : أكيد طبعا يا حبيبي .
رفع الحاجز بين الكرسيين وأخدها في حضنه علشان تنام على كتفه .. سندت على كتفه مبسوطة ومش مصدقة إنها مع كريم وإنها مراته وبصتله وهو لاحظ نظرتها فابتسم : مالك يا حبيبي ؟
أمل ابتسمت وماسكة ياقته كعادتها : أنت مصدق ؟
كريم مسك ايدها رفعها لشفايفه باسها وسألها باهتمام : مصدق ايه يا حبيبي ؟
أمل ابتسمت : إننا اتجوزنا بجد وإني معاك وإني مراتك ! وفي حضنك ومسافرين لشهر عسلنا .. صراحة حاسة إني بحلم يا كريم .
كريم بحب : لو بتحلمي فأنا بشاركك نفس الحلم يا حبيبي .. بس احنا اتجوزنا وأنتي مراتي وفي حضني وفي قلبي .
أمل ابتسمت ودفنت وشها في رقبته بحب وكأنها عايزة تدخل كلها جوا حضنه ..
الطريق كان طويل ومتعب والحلو إن كريم معاها بيسلوا بعض .. صحيت من نومها وبتتعدل وهي مش فاكرة هي فين ! بعدها افتكرت إنها في الطيارة وعلى كتف كريم اتعدلت
كريم بحب: قلقانة ليه يا حبيبي!؟
أمل بصتله بعينين مقفولة : أنت مش نايم ليه ؟
كريم ابتسم : مش بعرف أنام في الطيارة .
أمل بذهول : بجد ! طيب ليه مش قلتلي ؟ كنت فضلت صاحية معاك !
كريم ابتسم : يعني أنا مش بعرف أنام أنتي ذنبك ايه ! عادي يعني ! متعود .
اتكلموا شوية وبعدها بصتله : هو اللي عايز يدخل الحمام يعمل ايه هنا ؟
كريم ابتسم : أكيد يدخل الحمام هيعمل ايه يعني ! تعالي يلا .
وقف بتعب وإرهاق وهي وقفت وبصتله : ايه ده مش قادرة ! مع إن القعدة مش متعبة بس برضه مش قادرة .
كريم ابتسم : التربيطة نفسها والتكتيفة دي رخمة وبتكسر الجسم .
أخدها للحمام وبصلها : هستناكي ما تقلقيش .
أمل مسكته من هدومه وباصة لعينيه : مش هتتحرك من هنا ؟
كريم ابتسم : مش هتحرك .
أمل بصتله أوي : وعد ؟
كريم ضحك : يا بنتي مش هتحرك في ايه ! ولا أقولك هدخل الحمام اللي جنبك أغسل وشي وأفوق كده وهستناكي مش هتحرك يلا اقفلي الباب بقى
أمل قفلت الباب وهو دخل الحمام وخرج ينتظرها .. المضيفة لمحته فقربت منه بابتسامة : حضرتك محتاج أي حاجة ؟
كريم بصلها بضيق : لا متشكر .
دور وشه بعيد وهي اتضايقت من إهماله ده فقربت منه وبهدوء : على فكرة الوقفة قدام الحمامات ممنوعة .
كريم بصلها : أكيد أنا مش واقف هنا أتسلى منتظر مراتي تخرج .
المضيفة بهدوء مستفز : تقدر تنتظرها مكانك . سكتت ورجعت كملت بهزار مصطنع : هي مش هتتوه ولا هي بيبي صغير .
كريم بنرفزة وبصوت عالي نوعا ما : وبعدين معاكي في ايه ! أنتي مالك تتوه ولا صغيرة ولا كل اللي بتقوليه ده ! ما تشوفي شغلك وما تشغليش بالك بيا .
المضيفة بعدت شوية بس عينيها على كريم وبتتمنى لو يلتفت ناحيتها قربت منه فهو بدون ما يلتفت ناحيتها : خير ! في ايه تاني ؟
المضيفة بنعومة : وظيفتي أهتم بركاب الدرجة الأولى وحضرتك لو اشتكيتني أو قلت حاجة في حقي أنا ممكن أخسر شغلي فأنا بعتذر لحضرتك لو في تصرف مني ضايقك أو ضايق المدام مع إني بجد مش عارفة أنا عملت ايه يضايقكم ! أنا بس بقوم بشغلي .
كريم بصلها : لو محتاج حاجة هطلبها الموضوع بسيط جدا .. لكن كل شوية ألاقيكي فوق راسي فده مش ظريف .
المضيفة ابتسمت : أنا آسفة لحضرتك ممكن تقبل أسفي !؟
كريم بصلها وبابتسامة مصطنعة : خلاص حصل خير .
المضيفة مبتسمة أوي : طيب ينفع أجيب لحضرتك قهوة مثلا كعربون للصلح .
قاطعه خروج أمل اللي بصتلهم مستغربة : في ايه ! في حاجة يا كريم !
كريم بهدوء : لا مفيش .. ( بص للمضيفة ) هي بس كانت بتعتذر .
المضيفة بنظرة خاصة لأمل : وحضرته قبل اعتذاري ممكن حضرتك تقبليه !؟
أمل بغيظ : طالما هو قالك حصل خير يبقى حصل خير .. يلا يا كريم .
كريم ابتسم وقبل ما يتحركوا المضيفة وقفتهم : طيب القهوة أجيبها لحضرتك ؟
أمل بصت لكريم بغيظ : أنت عايز قهوة؟
كريم بص للمضيفة : دي آخر مرة هقولك لو احتجنا حاجة هنطلبها .
أمل كملت وصوتها عالي : وهنطلبها من غيرك مش منك ولا هو مفيش في الطيارة دي غيرك أنتي !
كريم مسك دراع أمل : خلاص يا أمل يلا .
أمل بصتله : لا مش خلاص قبلنا أسفها يبقى تريحنا منها مش هتفضل تنط كل دقيقة والتانية .
المضيفة بهدوء : ده شغلي يافندم .
أمل بنرفزة : شغلك تتنططي فوقينا كل دقيقة ولا ايه ! طيب أنا بقولهالك اهو مش عايزة أشوف وشك عندنا نهائي .. ريحي نفسك بقى .
خرج مضيف على صوت أمل العالي وبصلهم : خير يافندم في حاجة .
أمل بصتله : في إني مش عايزاها تيجي عندنا نهائي ولو رنيت الجرس حد غيرها يجي مش عايزة أتعامل معاها .
المضيف بصلهم باستغراب : حضرتك مكانك فين يا فندم ؟
كريم رد وشد أمل : درجة رجال الأعمال .. وبص لأمل بهدوء: خلاص يلا ( بص للمضيف ) متشكر لاهتمامك .
أمل بغيظ وهي ماشية معاه : أنت بتوقفني ليه مش عارفة ؟
كريم سكت لحد ما قعدها مكانها وبصلها : أنتي بتتخانقي معاها ليه !
أمل باستغراب : سيادتها معجبة بيك وبتحاول تتلزق فيك .
كريم بصلها كتير : ولنفترض !
أمل باستغراب : يعني ايه ؟ المفروض أسكت !
كريم بشبه غضب : أيوة تسكتي يا أمل وتسيبيني أنا أتعامل ولما تعاملي ما يعجبكيش ابقي ساعتها اتدخلي لكن ما ينفعش أكون واقف معاكي وتتخانقي بالشكل ده أنتي دلوقتي وضعك مختلف وكل كلمة بتنطقيها هتتحسب عليكي مش ليكي فلازم تركزي جدا في كل حرف يطلع منك .
أمل بغيظ : تمام .. المرة الجاية هشرشحلها ولا أقولك مش هتكلم علشان محدش يمسك عليا حرف هجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه .. اتفقنا ؟
دورت وشها بعيد وهو مع إنه متغاظ إلا إنه غصب عنه ضحك ..
عمرو في بيته متوتر وقلقان ومش عارف يعمل ايه قطع أفكاره وصول رسالة فتحها بسرعة كانت من سمر بتقوله : هقابلك بكرا في الكافيه ( كتبت العنوان ) الصبح الساعة ١٠ ما تتآخرش عليا .
عمرو مسح الرسالة بسرعة وهو كله غيظ وتوعد .. رغد قربت منه وعينيهم اتقابلت في نظرة طويلة مليانة كلام
بقلم : الشيماء محمد
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
سميرة وصلت عند بنتها واستقبلتهم ناهد بترحاب جامد وطلعتهم للقعدة اللي فوق ودخلت تنادي على ابنها .. خبطت وفتحلها كريم بعد لحظات طلع دماغه من الباب وهي ابتسمت لشكله وخصوصا إنه من غير تيشيرته وهمست : عيلة مراتك برا أهم !
كريم تلقائيا كشر وهي ضحكت : أخليهم يدخلوا هنا ! بدل ماأمل تلبس لبس كامل ؟
كريم كشر : اديني طيب دقايق كده اوك وهطلع أنا .
كريم دخل لمراته وبصلها وأخد نفس طويل وهي اتعدلت : مين عايز ايه ؟
كريم بصلها : أمك برا .
أمل اتعدلت بسرعة بتبص حواليها بتوتر وهو استغرب ومسكها من دراعها : في ايه ومتوترة كده ليه ! اهدي !
أمل بصتله : طيب هعمل ايه ! هسمح الميكاب ده ! هغير فستاني ! هعمل حاجات كتيرة أوي !
كريم كشر : ولا اي حاجة من كل ده .. تعالي بس نعدل السرير ده .. وهخليهم يدخلوا هنا ومش لازم تلبسي يلا .
أمل بحرج : مش هقدر أقابلهم كده !
كريم ابتسم : على فكرة لبسك ده لبس خروج عند كتير من البنات .. وقبل ما تقاطعيني أنتي مش منهم بس على الأقل في البيت تكوني براحتك .
عدلوا مع بعض السرير وهو بص للأوضة كلها ككل وجاي يخرج هي وقفته فبصلها باستغراب
أمل بغيظ : أنت هتخرج من غير تيشيرت كده !
حدفتله التيشيرت بتاعه وهو ضحك : تصدقي نسيت ! ده أنا ماعملتهاش وأنا عازب .
لبسه وخرج وكلهم وقفوا استقبلوه بحب وترحاب وسلموا عليه جامد وهو طلب منهم يدخلوا عند أمل جوا وعبدالله اعترض بس كريم أقنعه : عمي بدل ما تلبس وتتكتف ادخلولها جوا أسهل يلا .
قاموا وكريم نادى لأم فتحي تبعت حد من البنات ياخد الأكل ..
سميرة أول ما دخلت ضمت أمل وكأنها غايبة من سنين مش بس نص نهار وعبدالله كشر : يا ولية ده أنتي الصبح كنتي معاها !
سميرة بغيظ : أنا مش عارفة أنتوا مركزين معايا كده ليه ! أنا حرة أنا وبنتي !
أمل راحت لأبوها بحرج وسلمت عليه وبعدها طه اللي ابتسم : ايه الحلاوة دي كلها ! كنتي مخبية كل ده فين ؟ معقولة شايلاه لكريم وبس .
أمل خبطته في صدره وهو ضحك وحضنها وباسها : ربنا يسعدك يا قلبي .
سلمت على غادة وقعدوا جنب بعض ..
دخلت الشغالة بعد ما خبطت وباركتلهم وأخدت الأكل ونزلت ..
كريم قعد على حرف الكنبة اللي أمل قاعدة عليها وحط ايده على كتفها بحب وبيتكلم معاهم وبيضحكوا ..
الباب خبط وكانت أم فتحي اللي دخلت بعصير وجاتوه وبتضايف الكل وكريم أخد منها العصير وبتديه الطبق وقبل ما يمسكه أمل منعتها : ما تديلوش أي أطباق .
كريم بصلها : ايه ده بقى ! ليه أن شاء الله !
أمل بصتله : هتمسكه بايه ؟ بايدك اللي كل حاجة بتقع منها ولا ناسي كوباية المياه اللي فزعتني بيها !
كريم ابتسم : أنا فزعتك ! طيب غصب عني .
أمل : عارفة بس علشان كده بقولها ما تديلكش الطبق !
كريم كشر : طيب عايز اكل أنا .
سميرة ابتسمت : هي تأكلك .
أم فتحي بتريقة : أيوة تأكله وماله .
كريم بصلها : مالك يا أم فتحي ؟
أم فتحي بصت لسميرة : يرضيكي بنتك من أول يوم مش عايزاني أدخل الأوضة !
أمل شهقت : أنا ! أنا مش عايزاكي تدخلي الأوضة !
عبدالله كشر وسميرة استغربت : ازاي بقى !
أم فتحي وضحت : بقولها أنضف الأوضة ويدوب هلم الحاجة اللي في الأرض منعتني .
سميرة باستغراب : هي مش عايزة تتعبك .
أم فتحي بابتسامة: ده شغلي وانا متعودة أعمل ده لكريم من ساعة ما اتولد .. أروق سريره وهدومه وحاجته .. هي مش عايزاني ولا أروق السرير ولا أنضف الأوضة ولا ألم الغسيل يبقى ايه بقى !
سميرة فاهمة بنتها كويس وفاهمة حرجها فوضحت : ربتها من صغرها تهتم بحاجتها وما تستناش أبدا حد يشيل حاجتها فده تعود مش أكتر .
كريم اتدخل بابتسامة نهى النقاش : أم فتحي خلاص الموضوع ده .. سيبيها براحتها .
أم فتحي هزت دماغها وانسحبت
سميرة : يا ابني ماكنتش تزعلها كده
كريم بص لحماته : مش هتزعل لا هي فاهماني .. وبعدين قلتلها وفهمتها الوضع مالوش لازمة الكلام الكتير بقى !
موبايله رن فقام يشوفه كان مؤمن فابتسم تلقائيا واستأذن منهم يرد : الواطي .
مؤمن ضحك : أنا برضه طيب ليه !
كريم برخامة : هو كده ! أنت فين ياض أنت ؟
مؤمن : مع نور وباقي العيلة .. قلت تقضي اليوم مع أمها قبل ما تسافر وتتعرف على بابا وماما من قريب .
كريم : امممم وسيادتك فاكر إني المفروض أروح المطار ولا هتخلع !
مؤمن ابتسم : لا .. فاكر وبكلمك علشان كده أنا جاي ومعايا العيلة كلها عايزين يسلموا عليكم قبل ما تسافروا فاجهز هاه ؟
كريم ابتسم : ماشي هجهز أصلا عيلة أمل جوا معاها .
مؤمن ضحك : الظاهر إنه الصح الواحد يخرج من القاعة على المطار .
كريم مبتسم : لا بيتهيألك .. كده أفضل وبعدين عيلتك بتكون فرحانة بيك .. المهم قدامك اد ايه وتوصل ؟
مؤمن : نصاية .
كريم : تمام يلا مستنيك .
كريم دخل وبص لأمل : مؤمن جاي بباقي العيلة .
طه بصله : طيب نمشي احنا ؟
كريم باستغراب : تمشي ليه سيادتك أصلا كلها ساعتين واحنا هنمشي خلينا مع بعض الساعتين دول .. بس أمل تغير هدومها علشان تستقبل الناس .
سميرة بصت لبنتها : أيوة قومي البسي .
عبدالله وقف : طيب يا كريم خلينا نخرج برا وأنتوا اجهزوا براحتكم .
كريم بص لحماه : عمي في أوضة جوا تلبس براحتها فيها وفي حمام كمان يعني مش محتاج تخرج برا حضرتك .
عبدالله بإصرار : لا معلش وبعدين والدك تحت خليني أقعد معاه .
كريم وافق وأخدهم وخرجوا عند حسن وناهد وسميرة فضلت مع بنتها وكريم آخر شوية علشان يسيبهم براحتهم ..
سميرة أول ما خرجوا بصت لبنتها وقعدت جنبها : طمنيني عنك أنتي كويسة ؟ مبسوطة ! في حاجة تاعباكي ! مخنوقة من حاجة ! كلميني !
أمل ابتسمت : لا يا ماما أنا كويسة .
سميرة بصت لعينيها : كريم كان كويس معاكي ماعملش حاجة ضايقتك أو اتسرع معاكي مثلا !؟
أمل اتحرجت وبصت للأرض وهزت دماغها بلا وذكرى الأوقات اللي قضتها في حضنه بتمر قدامها .
سميرة كشرت : يا بت اتكلمي ما تهزيش دماغك كده ! عملتوا ايه طمنيني ! ولا نمتوا ولسة صاحيين ولا ايه !
أمل كشرت بحرج : يا ماما قلتلك كويسين ! كريم كان متفهم وحنين و جنتل .. كان كريم ببساطة أنتي عارفة اد ايه بيحبني وتعامل معايا بالحب ده .. وأنا مراته وحبيبته ومبسوطة وفرحانة .. كده يا جاوبتك يا ماما !؟
سميرة ابتسمت : طمنتيني يا قلب ماما .. المهم جميل أوي فستانك عجبني وماشاء الله وشك منور فيه .. أيوة كده أنتي لازم تهتمي بنفسك يا أمل على طول .. أنتي شوفتي بعينك نوعية البنات اللي جوزك بيتعامل معاهم .. شوفتي قمصان النوم اللي كانوا لابسينها في الفرح لأن دي استحالة تكون فساتين .. فده الوسط اللي جوزك عايش فيه أيوة هو أخلاقه عالية بس أنتي لازم تحافظي على أخلاقه دي .. أنتي محجبة وملتزمة برا البيت لكن جوا البيت عايزاكي نانسي معرفش ايه ! ( امل ضحكت رقالت اسمها ) ايوه زيها كده .. تتدلعي وتتمايصي وتبقي أحلى منهم ألف مرة فاهمة .. اياك ترجعي تقولي تعبانة وهلكانة من الشغل و معرفش ايه ومش لازم النهاردة والوش اللي تنزلي بيه الشغل تقعدي بيه البيت .. اياك .. وشك في البيت يبقى منور ويضحك .. وحاولي من وقت للتاني جوزك ياكل من ايدك تنزلي تحضري فطار مثلا وتجيبه هنا .. أو تفطروا في الجنينة أو تجهزي غدا .
أمل كشرت : بس يا ماما أم فتحي اديكي شوفتيها عملت ايه علشان بقولها تسيبلي الأوضة .
سميرة بتوضيح : يا حبيبتي أم فتحي ست طيبة وغلبانة وبتفكر من ناحية تعبك لكن أنتي هنا ده بيتك وبعدين اللي أنتي عايزاه اعمليه يعني ادخلي المطبخ وقولي هتعملي فطار أنتي مش بتاخدي اذن أنتي بتدي معلومة فاهمة ! تعاملي معاهم بأدب وبحب لأني شايفة إنهم بيعاملوها كواحدة منهم مش شغالة عندهم أبدا .. والأكل اعمليلك يوم مثلا تعملي أنتي الأكل فيه !
أمل هزت دماغها بتفهم : ممكن يوم إجازتنا
سميرة بغيظ : لا يا أختي يوم إجازتكم ده ما تقوميش من حضن جوزك هو مش شغال طول الأسبوع علشان يوم إجازته تقومي تقعدي في المطبخ بلا هبل .. يوم إجازته عايز مراته في حضنه .. تقعدوا تقوموا تخرجوا براحتكم مش تطبخي .. اعمليلك يوم تاني أو مثلا ارجعي بدري يعني هو بيرجع ٦ أنتي ارجعي ٢ أو ٣ وجهزي غداه .. أي راجل بيحب أكل مراته ..
أمل بتفهم : ممكن فعلا .. اجي بدري عنه .
سميرة : وحاجة تانية مهمة أمه تحطيها فوق راسك فاهمة .. حماتك وحماكي بيحبوكي اوعي تخسري الحب ده .. عامليهم زي ما بتعامليني أنا وأبوكي ويمكن أحسن مننا .. اه ما تستغربيش كلامي أيوة أحسن مننا .. أنا وأنتي ممكن نتخانق ونزعق عادي أنتي بنتي وهعدي لكن حماتك لا فتعامليها أحسن مني أنا بقولك اهو .. واوعي في يوم تشتكي ابنها قدامها أو تعيبي فيه ده مهما كان ابنها هي .. هي اه بتحبك بس بتحب ابنها أكتر ده تخلي بالك منه .. دايما اشكري فيه وبرضه تراعي حاجة مهمة أوي إن جوزك وحيد أبوه وأمه وزي ما أنتي ملاحظة كريم بيقولها يانونا .
أمل باستغراب : فيها ايه ؟ قصدك ايه ؟
سميرة : قصدي إنه بيدلعها ومعني إنها نونا إنها صاحبته مش بس مامته .. يعني متعود يدخل لحضنها .. يشكيلها همه .. يتكلم معاها .. ياكل معاها .. يسهر معاها .. اوعي في مرة يكون معاها وتناديه .. اوعي تحسسيها إنك أهم منها أو إنه بيحبك أكتر .. دايما حسسيها إنها في قلبه وإنها دايما حبيبته .. واعملي زيه يعني لو هو بيدخل عليها يضمها اعملي زيه لو بيبوسها اعملي زيه .. اعتبريها أمك أنتي كمان ولو هو قصر الفتي نظره وقوليله مش عيب .. ادخل لمامتك روح اقعد معاها شوية .. تعال نخرجها ونسهر صدقيني هتعلي في نظر الاتنين وهتخطفي قلوبهم أكتر .. اوعي تخليها تتضايق من ابنها اوعي تحسسيها إن ابنها بقى جوز مراته أكتر من إنه ابنها .. خليه ابنها العمر كله .. خليها تحس إنها كسبت بنت مش خسرت ولد فاهماني يا أمل ؟
أمل ابتسمت : فاهماكي يا ماما حاضر وأنا فعلا بحبها وهي طيوبة أوي .
سميرة ابتسمت بحب : وحاجة أخيرة اللي جوا الأوضة دي يفضل جواها .. علاقتك أنتي وجوزك خاصة بيكم أنتم وبس .. زعلكم فرحكم ده بتاعكم .. عمري أنا ماحد عرف زعلت من أبوكي ليه ولا اتصالحنا ليه ! عايزاكي زيي لا حد يعرف زعلانة ولا متصالحة حتى لو بينكم زعل الدنيا قدام الناس تبتسمي في وشه .. واوعي تدخلي حد بينكم مهما يكون زعلكم يفضل بينكم .. يلا قومي البسي علشان ما نتآخرش عليهم أكتر من كده .. قومي يا قلبي .
الباب خبط وسميرة قامت تفتح كان كريم وابتسمتله : أنت بتخبط على أوضتك يا كريم ؟
كريم ابتسم : حضرتك معاها وبعدين هي لسة ما اتعودتش فهخبط لحد ما تتعود .
سميرة ضحكت : ربنا يحميكم يا قلبي .. أنا هنزل أستناكم تحت يلا ادخلها يا ابني .
كريم دخل وبصلها : خلص الاجتماع المغلق ولا أنا نهيته؟
أمل ابتسمت : لا هو خلص فعلا .. وبعدين ماكانش اجتماع اد ماهو الوصايا العشرة لابن لقمان .
كريم ضحك وقرب منها حط ايديه حواليها : وصتك عليا أكيد ، اسمعي كلامها .
أمل كشرت وبعدت عنه : على فكرة احنا ماجيبناش سيرتك
كريم ضحك : كداااااااااابة ..أقولك اتكلمتوا في ايه بالظبط ؟
أمل حطت ايديها في وسطها : قول .
كريم ضحك : الأول كانت عايزة تطمن عليكي وعلى أول ليلة .
أمل بغيظ وبخجل : ده طبيعي تسأل عنه .
كريم ابتسم : وبعدها بدأت توصيكي عليا وعلى أمي ( أمل عينيها بتوسع بذهول وهو بيبتسم أكتر ) وتوصيكي على أبويا .. وازاي تتعاملي معاهم ،وازاي تهتمي بيا .. ومش بعيد تكون طلبت منك تعمليلي أكلي .
أمل بذهول : أنت كنت بتسمعنا !
كريم ضحك جامد وقرب منها شدها عليه : أولا يا حبيبي أكيد مش هتسمع عليكي أنتي وأمك وأنتوا بتتكلموا .. ثانيا منطقيا دي الوصايا اللي أي أم عاقلة هتقولها لبنتها أو ده اللي أنا حابب إني افكر إنها قالته .. إنك تحبي أبويا وأمي وتعتبريهم زي أبوكي وأمك لأنهم فعلا بيحبوكي .. إنك من وقت للتاني تأكليني من ايديكي .. إن اللي بيني وبينك يفضل بيني وبينك ما يخرجش برا .. حياتي الخاصة بحبها خاصة بيا أنا وبس لكن أنتي دخلتيها فأصبحت خاصة بينا وبس مش مسموح لأي حد يدخل فيها .. بصي مش وقت كل ده دلوقتي يلا نلبس ونتكلم بعدين قدامنا في الطيارة وقت طويل نرغي فيه يلا .
كريم اختار معاها لبسها وهي اختارت معاه لبسه وقبل ما تلبس شهقت وهو اتخض : في ايه مالك !
أمل وعينيها واسعة : الشنط ! ما حضرناش الشنط ياكريم .
كريم أخد نفسه : حرام عليكي والله نشفتي دمي بالشهقة دي .. ما تشهقيش كده تاني .
أمل كشرت : حاضر بس برضه الشنط ؟
كريم بصلها : الشنط أهم جاهزين ومتحضرين ... حضرتهم أنا وماما من كام يوم .. فما تقلقيش .
أمل: أنت حضرت شنطتي على ذوقك ؟
كريم بصلها : أيوة يا ستي وبعدين نونا كانت معايا مش لوحدي .. نلبس بقى ؟
لبسوا ونزلوا قعدوا وسط العيلة ومؤمن جه بالباقيين ونهلة اتعرفت على أمل وفضلوا كلهم يتكلموا و الكل بيضحك ويهزر لحد ما مؤمن وقف وبص لكريم : كده يدوب تلحق الطيارة هاه ! لاحظ إن في نص ساعة سلامات .
كريم ابتسم وبص لأمل : يلا ! سلمي على الكل يلا .
وبالفعل تقريبا خرجوا بعد نص ساعة زي ما مؤمن قال .. قعد كريم ومؤمن قدام و ورا نور وأمل .. وطول الطريق الأربعة بيهزروا مع بعض .
نزلوا ومؤمن بصله : مش كنت استنيت اتجوزنا مع بعض وسافرنا مع بعض !
كريم ابتسم : سوري بقى الانتظار رخم أوي ربنا يعينك أنت عليه .
مؤمن ابتسم : ماشي يا سيدي .. بس حلو الجواز ولا ايه ؟
كريم بص ناحية أمل : حلو فوق ما تتخيل .. يلا هسيبك علشان يدوب ندخل .
سلموا على بعض بحب ومؤمن بصله : ترجع بالسلامة علشان مش متخيل هقعد من غيرك ازاي ! ومهما أعمل مش هعرف أرد هديتك الجميلة دي ! أنت مش متخيل فرحتي بيها .
كريم ابتسم بحب : لا .. متخيل وعارف وربنا يسعدك ومش منتظر منك رد أكيد أنت حبيبي .
سلموا على بعض كلهم وكريم أخد أمل ودخل وهو بيزق العربية بايد واحدة اللي عليها الشنط وهي متحمسة جدا ..
حطوا الشنط وكريم بيختم الجوازات وهي جنبه ماسكة دراعه لحد ما خلص أخدت منه جوازها وبصتله : هم ليه بيخلصونا بسرعة كده !
كريم ابتسم : علشان حجزنا درجة أولى وبالتالي بندخل قاعة كبار الزوار .
أمل ابتسمت بطفولة : طيب أنت علشان بيزنس مان وأنا !
كريم بضحك : مرات البيزنس مان ده .. ركبتي طيارة قبل كده ؟
أمل : اه مرتين .. سافرت السعودية مرتين مرة وأنا صغيرة وقت الحج مع بابا وماما ومرة واحنا كبار عملنا عمرة .
كريم : طيب كويس حجيتي يعني ؟
أمل بضحك : كنت صغيرة للأسف .
كريم ابتسم : بإذن الله نروح أنا وأنتي نحج .
قبل ما يعدوا التفتيش أمل دخلت عند البنات وكريم برا .. خلص وانتظرها لحد ما خرجتله وبعدها المفروض ينتظروا الطيارة وأمل هتقعد في الانتظار بس كريم شدها : تعالي مكاننا مش هنا خالص .
أخدها ودخلوا قاعة كبار الزاور كانت قاعة فخمة جدا وقعدوا وجالهم الجرسون يشوف طلباتهم
أمل قعدت معاه وهو بصلها : أنا هطلب قهوة أطلبلك ايه ؟
أمل بتفكير وبتقلب في المنيو ومرة واحدة بصتله بحنق : على فكرة أنت نصاب .. وماخليتنيش أكلت الجاتوه في البيت .. قلت هناكل مع بعض وما أكلناش أنا غلطانة إني استنيتك .
كريم ضحك وشاور للجرسون وطلب منه جاتوه وبصلها : هتشربي ايه معاه ؟
أمل ابتسمت : زيك أنت .
كريم بصله : خليهم اتنين قهوة .
الجرسون جاب طلباتهم وأكلوا وشربوا قهوتهم
أمل بمرح : ماتيجي نتصور
كريم بذهول : نتصور فين يامجنونة وسط الناس؟
أمل بتذمر : نخطف سيلفي كدا وبعدها نتصور في مكان حلو
كريم بصلها بقلة حيلة وضحك طلع موبايله وخدوا صورة سيلفي وبعدها قاموا لحد مالقوا مكان خلفيته مميزة
أمل بمرح: تعال صورني هنا
كريم بضحك: اقفي طيب
أمل وقفت وحطت ايديها ناحية راسها بعلامة النصر وعملت وشها بطريقة كوميدية وكريم بيصورها وهو بيضحك عليها
أمل بضحك: دورك بقى اصورك اقف
كريم بضحك: طب أنتي مجنونة أنا أبقى مجنون ليه؟
أمل بمشاغبة: علشاني يلا بقى
كريم فعلا وقف بطريقة جذابة وحاطط ايد على شعره وايد في جيبه وأمل صورته وهي سرحانة فيه وفاقت على صوته : ايييه روحتي فين؟
أمل بحب: سرحانة فيك وكملت بضحك : يلا نتصور بقى سوا
ضحك عليها واتصوروا وبعدها سمعوا صوت المايك بينادوا للطيارة فأخدها من ايدها وكان في حد منتظرهم أخدوهم لحد الطيارة والمضيفة استقبلتهم بابتسامة عريضة موجهة لكريم وده ضايق أمل .. قعدتهم مكانهم وبترحب بيهم وبعدها اختفت وأمل بتريقة : تحس إنها بتعمل إعلان لمعجون أسنان .
كريم ضحك : وظيفتها تكون مبتسمة ما تتريقيش على حد .
أمل بصتله بغيظ : وأنت ما تدافعش عن أي واحدة .
كريم استغرب ضيقها : أنتي فاكراني بدافع عنها إعجابا بيها !
أمل دورت وشها بعيد وما ردتش وهو لف وشها له : حبيبة قلبي ما تتكلميش عنها لمجرد إنها ما تاخدش من حسناتك ولا أكتر ولا أقل .
أمل ابتسمت : ماشي مش هتكلم عنها بس لو جت تاني سيبني أنا أتعامل معاها
كريم ابتسم : اوك اتفقنا .
يدوب كمل الكلمة والمضيفة كانت فوق راسه وبابتسامة دلع : حضرتك تحب تشرب أي حاجة عقبال ما نتحرك يافندم ؟
كريم بص لأمل اللي ابتسمت باصطناع : لو احتجنا حاجة هنبلغك أكيد مرسي .
المضيفة ابتسمتلها بتكلف : تمام يا فندم زي ماتحبي ( وبصت لكريم بابتسامة ) حضرتك تحب تشرب ايه ؟
أمل ابتسامتها محتفظة بيها : وأنا برد نيابة عنه وبقولك هو مش عايز حاجة .
كريم كان عايز يضحك بس نوعا ما مستمتع بدفاع أمل وغيرتها
المضيفة بمرح مصطنع : بتردي نيابة عنه ؟ أخته ؟
أمل بجدية : لا ، مراته أكيد يعني .. وضحت كده معاكي ؟
المضيفة اتراجعت وابتسمت : طبعا يافندم .
انسحبت بسرعة وساعتها كريم ضحك كتير وأمل كشرت شوية بس بعدها شاركته في الضحك .. ربطوا الأحزمة وكريم كان متخيل أمل هتخاف بس كانت عادية مبتسمة وبتتكلم
المضيفة عايزة تجذب انتباه كريم بأي طريقة وفي نفس الوقت بدون ماتقع في مشاكل فجابت كاتلوج خاص بالأسواق الحرة وبتديه لكريم مبتسمة فأمل أخدته من ايدها وابتسمتلها بتكلف : شكرا .
أمل بتقلب فيه بزهق وراسها على كتف كريم
المضيفة جت تاني ومبتسمة كعادتها وبصت لكريم : حضرتك تحب قهوة ولا شاي ؟
قبل ما كريم يرد أمل بصتلها : أعتقد محدش فينا طلب ولا قهوة ولا شاي !
المضيفة بابتسامة عملية : حضرتك ده شغلي هنا .
أمل بنفاذ صبر : متشكرين جدا لحضرتك لو احتجنا حاجة هنطلبها !
المضيفة ابتسمت ومشيت وكريم بص لأمل وهو بيضحك وهي خبطته في صدره وبتحذير : لو جت تاني هضربها .
كريم بضحك : أنتي مهتمة بيها ليه ! عادي جدا على فكرة وده فعلا شغلها ! بتفضل تنط كل شوية بحجة شكل .
أمل بغيظ : وسيادتك بقى مبسوط علشان الحجج الفارغة دي .
كريم أخد نفس طويل وبصلها : مش هرد عليكي على فكرة .. ارجعي للكاتلوج بتاعك .
أمل رجعتله مكشرة بس ابتسمت لما عجبتها سلسلة صغيرة وكريم شافها ولفتت انتباهه لانها عبارة عن كرزتين جنب بعض فابتسم وقرر يجيبها .. فشاور للمضيفة اللي جت بسرعة وهو شاور على السلسلة : عايز دي لو سمحتي .
أمل بصتله : كريم أنا بس ........
قاطعها بهدوء وحب : شششششش .. ما تعترضيش يا ريت واتعودي ما تعترضيش على أي حاجة هجيبها أو عايز أجيبها .
البنت ابتسمت : أجيبها ولا ايه ؟
كريم بصلها بصرامة : أنا طلبتها منك صح ؟! مش بحب أكرر كلامي مرتين .. اتفضلي .
البنت جابتها وهو حاسبها واداها لأمل اللي فرحت بيها أوي
المضيفة واقفة جنب كريم وبصلها : حضرتك مستنية حاجة ؟
المضيفة كانت هترد بس حد عدى من وراها وهي استغلت الفرصة دي وعملت نفسها هتقع وسندت على صدر كريم وبصتله فهو اتعصب وهي اتعدلت بسرعة : أنا آسفة .
كريم بصلها بغضب : أسفك احتفظي به لنفسك ما تجيش هنا تاني لأي سبب ولا توريني وشك وحتى لو رنيت الجرس حد من زمايلك يجي أنتي لا.. اتفضلي من هنا .
المضيفة انسحبت بغضب وأمل بصتله : اوووف .
كريم بصلها : طيب أعمل ايه طيب !
أمل بغيظ : أنا أعمل ايه ! بترمي نفسها ناحيتك ! أقوم أجيبها من شعرها ده !
كريم ابتسم : لا الطيب أحسن لو جت هنا تاني اعملي ما بدالك فيها
اتعشوا في الطيارة وبعدها بصت لكريم : عايزة أنام يا كريم !
كريم ابتسم : أكيد طبعا يا حبيبي .
رفع الحاجز بين الكرسيين وأخدها في حضنه علشان تنام على كتفه .. سندت على كتفه مبسوطة ومش مصدقة إنها مع كريم وإنها مراته وبصتله وهو لاحظ نظرتها فابتسم : مالك يا حبيبي ؟
أمل ابتسمت وماسكة ياقته كعادتها : أنت مصدق ؟
كريم مسك ايدها رفعها لشفايفه باسها وسألها باهتمام : مصدق ايه يا حبيبي ؟
أمل ابتسمت : إننا اتجوزنا بجد وإني معاك وإني مراتك ! وفي حضنك ومسافرين لشهر عسلنا .. صراحة حاسة إني بحلم يا كريم .
كريم بحب : لو بتحلمي فأنا بشاركك نفس الحلم يا حبيبي .. بس احنا اتجوزنا وأنتي مراتي وفي حضني وفي قلبي .
أمل ابتسمت ودفنت وشها في رقبته بحب وكأنها عايزة تدخل كلها جوا حضنه ..
الطريق كان طويل ومتعب والحلو إن كريم معاها بيسلوا بعض .. صحيت من نومها وبتتعدل وهي مش فاكرة هي فين ! بعدها افتكرت إنها في الطيارة وعلى كتف كريم اتعدلت
كريم بحب: قلقانة ليه يا حبيبي!؟
أمل بصتله بعينين مقفولة : أنت مش نايم ليه ؟
كريم ابتسم : مش بعرف أنام في الطيارة .
أمل بذهول : بجد ! طيب ليه مش قلتلي ؟ كنت فضلت صاحية معاك !
كريم ابتسم : يعني أنا مش بعرف أنام أنتي ذنبك ايه ! عادي يعني ! متعود .
اتكلموا شوية وبعدها بصتله : هو اللي عايز يدخل الحمام يعمل ايه هنا ؟
كريم ابتسم : أكيد يدخل الحمام هيعمل ايه يعني ! تعالي يلا .
وقف بتعب وإرهاق وهي وقفت وبصتله : ايه ده مش قادرة ! مع إن القعدة مش متعبة بس برضه مش قادرة .
كريم ابتسم : التربيطة نفسها والتكتيفة دي رخمة وبتكسر الجسم .
أخدها للحمام وبصلها : هستناكي ما تقلقيش .
أمل مسكته من هدومه وباصة لعينيه : مش هتتحرك من هنا ؟
كريم ابتسم : مش هتحرك .
أمل بصتله أوي : وعد ؟
كريم ضحك : يا بنتي مش هتحرك في ايه ! ولا أقولك هدخل الحمام اللي جنبك أغسل وشي وأفوق كده وهستناكي مش هتحرك يلا اقفلي الباب بقى
أمل قفلت الباب وهو دخل الحمام وخرج ينتظرها .. المضيفة لمحته فقربت منه بابتسامة : حضرتك محتاج أي حاجة ؟
كريم بصلها بضيق : لا متشكر .
دور وشه بعيد وهي اتضايقت من إهماله ده فقربت منه وبهدوء : على فكرة الوقفة قدام الحمامات ممنوعة .
كريم بصلها : أكيد أنا مش واقف هنا أتسلى منتظر مراتي تخرج .
المضيفة بهدوء مستفز : تقدر تنتظرها مكانك . سكتت ورجعت كملت بهزار مصطنع : هي مش هتتوه ولا هي بيبي صغير .
كريم بنرفزة وبصوت عالي نوعا ما : وبعدين معاكي في ايه ! أنتي مالك تتوه ولا صغيرة ولا كل اللي بتقوليه ده ! ما تشوفي شغلك وما تشغليش بالك بيا .
المضيفة بعدت شوية بس عينيها على كريم وبتتمنى لو يلتفت ناحيتها قربت منه فهو بدون ما يلتفت ناحيتها : خير ! في ايه تاني ؟
المضيفة بنعومة : وظيفتي أهتم بركاب الدرجة الأولى وحضرتك لو اشتكيتني أو قلت حاجة في حقي أنا ممكن أخسر شغلي فأنا بعتذر لحضرتك لو في تصرف مني ضايقك أو ضايق المدام مع إني بجد مش عارفة أنا عملت ايه يضايقكم ! أنا بس بقوم بشغلي .
كريم بصلها : لو محتاج حاجة هطلبها الموضوع بسيط جدا .. لكن كل شوية ألاقيكي فوق راسي فده مش ظريف .
المضيفة ابتسمت : أنا آسفة لحضرتك ممكن تقبل أسفي !؟
كريم بصلها وبابتسامة مصطنعة : خلاص حصل خير .
المضيفة مبتسمة أوي : طيب ينفع أجيب لحضرتك قهوة مثلا كعربون للصلح .
قاطعه خروج أمل اللي بصتلهم مستغربة : في ايه ! في حاجة يا كريم !
كريم بهدوء : لا مفيش .. ( بص للمضيفة ) هي بس كانت بتعتذر .
المضيفة بنظرة خاصة لأمل : وحضرته قبل اعتذاري ممكن حضرتك تقبليه !؟
أمل بغيظ : طالما هو قالك حصل خير يبقى حصل خير .. يلا يا كريم .
كريم ابتسم وقبل ما يتحركوا المضيفة وقفتهم : طيب القهوة أجيبها لحضرتك ؟
أمل بصت لكريم بغيظ : أنت عايز قهوة؟
كريم بص للمضيفة : دي آخر مرة هقولك لو احتجنا حاجة هنطلبها .
أمل كملت وصوتها عالي : وهنطلبها من غيرك مش منك ولا هو مفيش في الطيارة دي غيرك أنتي !
كريم مسك دراع أمل : خلاص يا أمل يلا .
أمل بصتله : لا مش خلاص قبلنا أسفها يبقى تريحنا منها مش هتفضل تنط كل دقيقة والتانية .
المضيفة بهدوء : ده شغلي يافندم .
أمل بنرفزة : شغلك تتنططي فوقينا كل دقيقة ولا ايه ! طيب أنا بقولهالك اهو مش عايزة أشوف وشك عندنا نهائي .. ريحي نفسك بقى .
خرج مضيف على صوت أمل العالي وبصلهم : خير يافندم في حاجة .
أمل بصتله : في إني مش عايزاها تيجي عندنا نهائي ولو رنيت الجرس حد غيرها يجي مش عايزة أتعامل معاها .
المضيف بصلهم باستغراب : حضرتك مكانك فين يا فندم ؟
كريم رد وشد أمل : درجة رجال الأعمال .. وبص لأمل بهدوء: خلاص يلا ( بص للمضيف ) متشكر لاهتمامك .
أمل بغيظ وهي ماشية معاه : أنت بتوقفني ليه مش عارفة ؟
كريم سكت لحد ما قعدها مكانها وبصلها : أنتي بتتخانقي معاها ليه !
أمل باستغراب : سيادتها معجبة بيك وبتحاول تتلزق فيك .
كريم بصلها كتير : ولنفترض !
أمل باستغراب : يعني ايه ؟ المفروض أسكت !
كريم بشبه غضب : أيوة تسكتي يا أمل وتسيبيني أنا أتعامل ولما تعاملي ما يعجبكيش ابقي ساعتها اتدخلي لكن ما ينفعش أكون واقف معاكي وتتخانقي بالشكل ده أنتي دلوقتي وضعك مختلف وكل كلمة بتنطقيها هتتحسب عليكي مش ليكي فلازم تركزي جدا في كل حرف يطلع منك .
أمل بغيظ : تمام .. المرة الجاية هشرشحلها ولا أقولك مش هتكلم علشان محدش يمسك عليا حرف هجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه .. اتفقنا ؟
دورت وشها بعيد وهو مع إنه متغاظ إلا إنه غصب عنه ضحك ..
عمرو في بيته متوتر وقلقان ومش عارف يعمل ايه قطع أفكاره وصول رسالة فتحها بسرعة كانت من سمر بتقوله : هقابلك بكرا في الكافيه ( كتبت العنوان ) الصبح الساعة ١٠ ما تتآخرش عليا .
عمرو مسح الرسالة بسرعة وهو كله غيظ وتوعد .. رغد قربت منه وعينيهم اتقابلت في نظرة طويلة مليانة كلام
بقلم : الشيماء محمد
هنا تنتهى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 35 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 36 من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية العاصفة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .