نقدم اليوم احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 25 من روايات الشيماء محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
العاصفة الجزء الثانى الفصل الخامس والعشرون
تعد رواية العاصفة واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات الشيماء محمد ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية العاصفة pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه العاصفة الجزء الثانى الحلقة 25
العاصفة (٢)
بقلم / الشيماء محمد
#شيمووو
كريم بص لأمه بغضب وبص لمراته ورجع لأمه تاني : ماشي يا أمي كلامك على راسي واللي أنتي عايزاه هيتم بس مراتي أنا حر فيها ( بص لأمل ) عليا الطلاق بالتلاتة يا أمل .......
قبل ما يكمل قاطعه حسن وهو بيزعق ومؤمن كمان : كريم !
حسن وقف بسرعة وراح قدام ابنه : أنت اتجننت ! أنت بتحلف بالطلاق ! من قبل ما تتجوز أصلا وبتحلف بالطلاق !
مؤمن بذهول : أنت بتحلف على مراتك بالطلاق يا كريم ؟
كريم بصله بغيظ : أنت تسكت خالص
حسن بص لمؤمن : أنت اسكت ( بص لكريم بغضب) وأنت فهمني ازاي قدرت أصلا تطلع الكلمة دي كده بالسهولة دي ! أنا بقالي أكتر من ٣٠ سنة متجوز من والدتك عمرك سمعتني بحلف عليها ؟ سيادتك متهور وأهوج ودي صفة جديدة أضيفها لصفاتك اللي بقت غريبة .. أنت عارف سيادتك لو كملت يمينك كان هيحصل ايه ؟ بلاش كملت يمينك عايز أفهم أمل ذنبها ايه في كل اللي حصل عشان تفكر تقول يمين طلاق عليها .. الموقف ده يعلمك إن الطلاق والانفصال آخر شيء تفكر فيه ! مفيش راجل في الدنيا بجد محتاج إنه يحلف بالطلاق على مراته .. لو مش هتعرف تمشي كلامك على مراتك بدون حلفان يبقى تراجع نفسك الأول .. ايه حلفانك ده ! مش فاهم صراحة مالوش معنى ولا طعم ! يعني موقف اهو أنت اتكلمت مع أمل وهي ما سمعتش كلامك ؟ حاولت تشوف أي حل ومالقيتش غير حلفانك ده الحل ! صراحة أنا اتصدمت من حلفانك ده .
كريم بضيق: علشان أمي دي الطريقة الوحيدة اللي هتوقفها فالحلفان كان ........
حسن كمل : كان تهديد ليها ! فكرت أنت بقى رد فعل مراتك هيكون ايه ! فكرت في مشاعرها !
كريم بغيظ : دي موافقة تلبس فستان زي ده !
جننوني ماخلوش عندي عقل أصلا أفكر بيه ؟
حسن كشر : أنا مش قادر أصلا أستوعب ازاي تخيلت إن أمل هتلبس فستان زي ده ! وازاي تخيلت إنها ممكن تقلع حجابها ! بلاش أمل ازاي تخيلت إن والدتك هتخرج كده ؟!
كريم بص للأرض بحرج لأنه فعلا اتنرفز بدون ما يفكر أصلا : يا بابا هو حضرتك مش سمعت كلامهم !
حسن بغيظ : سمعت بس بمجرد ما اتكلموا فهمت إن دي اشتغالة أنت بقى ازاي دخلت عليك !
كريم بصله وكأنه بدأ يستوعب
مؤمن هنا اتدخل : سوري يا كيمو علشان اشتغلتك يا حبي ( بعتله بوسة في الهوا ) تعيش وتاخد غيرها .
كريم لوهلة بص لمؤمن وبص لأمه وللباقيين ورجع لمؤمن : أنت خليتني أحلف عليها بالطلاق ! ودي اشتغالة ؟
مؤمن بهدوء : أنت خليتني أقتنع إن حماتي هتتعدم وحبيبتي عندها انهيار عصبي وده مجرد حلفان عادي يا بيبي .
كريم كان هيولع من الغيظ وبص لأمل : أنتي وافقتي تدخلي معاهم الحوار ده !
أمل بصتله بحزن على حلفانه وماردتش
مؤمن رد عنها : هو مقلب وليد اللحظة أنا لقيت عمتي بتغمزلي وأنت بتتعصب مش مركز فاحنا اشتغلناك في فستان مش في خسارتها فأيوة وافقت .. زي ما نور وافقت وقلتلي ما تبقاش رخم .. المرة دي ما تبقاش أنت رخم .
كريم بغيظ :أنا حلفت عليها بالطلاق !! نفترض إني كملت حلفان يا مؤمن ! هو ده فيه تهريج برضه ! أنت بتستعبط .
مؤمن بيغيظه فقاله نفس جملته اللي سبق وقالهاله : أنت زعلان ليه ! يعني مقلب وعدى .. زعلان إن الكل اشتغلك ! معلش تعيش وتاخد غيرها .
حسن وقف بينهم : بطلوا بقى ..اللي بتعملوا ده توقفوه فاهمين أنتوا الاتنين ؟
الاتنين اعترضوا : بس ......
قاطعهم الاتنين : مش عايز أسمع منكم .. كفاية مقالب .. لعب العيال ده توقفوه فاهمين .. طاوعناكم كتير وقلنا بيلعبوا لكن لما تكبر الأمور ويبقى الهزار بالوجع وخراب البيوت يبقى خلصت خلاص مفيش مقالب بعد كدا !كمل وهو واقف بينهم : موضوع المقالب ده زاد عن حده أوي .. مؤمن أنت عملت مقلب في كريم وأوهمته إنه خسر حبيبته ( مؤمن كان هيعترض بس حسن شاور بايده يسكته ) حتى لو كان المقلب لدقايق بس المهم الفكرة إنك أوهمت أخوك إنه خسر حبيبته وساهمت في وجعه ولو لدقايق فكانت النتيجة إنه توعدلك يردهالك وبدل ما يوجعك دقايق زيك ضاعف المدة وأوهمك إنك أنت كمان خسرت حبيبتك أو مهدد تخسرها بطريقة بشعة (بص لكريم) وبعدها رجع ردهالك تاني وكنت هتطلق مراتك .. أنتوا الاتنين وجعتوا بعض بطريقة بشعة غبية .. أنا صُعقت لما كريم قالي على المقلب بس بعدها وافقت وكلمت خالد يوافق علشان بس تشوفوا النتيجة بعينيكم .. سنين واقفين ايد واحدة واللي بيقرب منكم بتاكلوه .. دلوقتي بتوجعوا بعض وعمالين تعملوا مقالب سخيفة في بعض وقلت هتتعظوا بس مكملين وكانت النتيجة إنه بدل ما بيجهز لفرحه بسعادة هيحلف على مراته بالطلاق .. شايفين وصلتوا لفين !
المقالب دي ما بتضحكش بالعكس بتوجع وأنتوا بتعملوها في بعض .. دي آخر مرة هسمح لحد فيكم يعمل السخافة دي في أخوه ..
سكت والاتنين باصين للأرض وهو كمل : اعترفوا إنكم غلطتوا واوعدوني ما تعيدوش ده تاني أبدا .. طول عمركم ايد واحدة فمش شوية مقالب سخيفة هتزعلكم من بعض ..
( بص لمؤمن ) أنت المفروض تساعد أخوك في تجهيزات فرحه مش تجهزله مقالب ! وأنت اهدا كده وفكر بعقلك قبل ما تتسرع وتتهور في حلفاناتك . واتفضلوا يلا اعتذروا لبعض وفضوا المقالب دي وإلا قسما بالله ما هعديهالكم بعد كده !
مؤمن بص لكريم : سوري يا كريم خلاص آخر مرة مش هعمل مقالب تانية .
كريم بصله : وأنا كمان مش هعمل مقالب تانية بس ......
حسن قاطعه : من غير بس ودلوقتي شوف بقى مراتك اللي حلفت عليها بالطلاق دي
كريم بص لأمل اللي باصة لبعيد وكلمها : أنا ما حلفتش بجد .. أمل !
أمل ما ردتش عليه وبصت لأمها : أنا هطلع أرص باقي الحاجة فوق .. بعد اذنكم .
سابتهم وطلعت لفوق علشان مش عايزة تكلم كريم اللي بص لمؤمن : عاجبك كده صح ؟
مؤمن بذهول : ليه هو أنا اللي قلتلك تحلف !
كريم بص حماته بإحراج: أنا آسف ماكنتش أقصد الموقف خرجني عن شعوري
سميرة بهدوء: ماتعتذرش مني بس زي ما الحاج قالك تقدر تمشي كلامك من غير حلفانات
كريم بصلها بخجل من نفسه وجه يطلع لأمل
ناهد بصت لابنها قبل ما يطلع لأمل : استنى قبل ما تطلع .. الفساتين دي بجد هنلبسها بعيد عن مقلب مؤمن .
هنا الرجالة التلاتة تنحولها وحسن أول حد اتكلم : نعم ! هتلبسوها ازاي يعني ؟
كريم : أيوة ردي على جوزك بقى !
ناهد بصتلهم : عايزة أعمل فكرة كده وعايزاكم توافقوني عليها .
كريم قبل ما يسمع : أي فكرة تتضمن إن أمل تلبس الفستان ده أنا رافضها من غير ما أسمعها أصلا .
ناهد كشرت وضربته في كتفه : ما تسكت بقى واسمع وأنت ساكت .
حسن بهدوء : اتفضلي قولي فكرتك .
ناهد بصتله : أنا كلمت المسئول عن القاعة اللي حجزنا فيها الفرح وحجزت قاعة تانية جنبها .
حسن بذهول : حجزتي قاعة تانية ؟ ليه ؟
ناهد شرحت : هنعمل الفرح في القاعة اللي أنتوا اخترتوها وكل حاجة زي ما أنتوا عايزين ( بصت لنوجا ) نوجا فين الفستان ؟
نوجا شدت فستان مقفول عليه : هنا .
طلعته ومسكته كان متقفل كله وناهد علقت : ده فستان أمل اللي هتلبسه معاك .
كريم بتفكير : طيب حلو ايه بقى الفستان التاني ؟
ناهد أخدت نفس طويل : حجزت القاعة التانية علشانّا احنا على الساعة ١٢ مثلا البنات هنروح القاعة التانية وأمل هتغير فستانها وتقلع حجابها وتلبس الفستان ده وترقص وتتنطط هي وصحباتها وبكده نكون عملنا فرحين في ليلة واحدة .. وقبل ما تخرج في كاب مخصوص هجيبهولها هتلبسه وتتغطى وتخرج تاني ،وأنا طبعا هلبس الفستان اللي شوفتوه ده .
كريم بتفكير : ولنفترض إن حد صوركم جوا !
ناهد كشرت : أنت عارف إن السعودية كلها أفراحهم بالشكل ده ! الستات بيدخلوا بعباياتهم ويقلعوا وقبل ما يمشوا بيلبسوا ! محدش بيصورهم ليه ! علشان في أمن بياخد أي موبايلات منهم .. اللي عايزة تدخل عند الستات تسيب موبايلها برا .. بص كل التفاصيل دي أنا اهتميت بيها .. سواء الأمن البنات أو الجرسونات أو بتاعة الكاميرا اللي هتصور ... كله .
حسن ابتسم : والله فكرة حلوة وجميلة .
مؤمن بتأييد : فعلا فكرة جميلة أوي !
كلهم بصوا لكريم اللي هز دماغه برفض : أنا مش ضد الفكرة بالعكس الفكرة حلوة !
ناهد باستغراب : امال أنت ضد ايه !
كريم بص لنوجا وأخد الفستان من وراها ومسكه وبص لأمه : الفستان عريان جدا .. حتى لو وسط ستات الفستان عريان أوفر .. أمي الصدر نفسه حواليه كله شفاف .. مش هقدر أتقبل ده ! يعني من وسطها لفوق كله عريان أو شفاف .. سوري مش عاجبني .
نوجا بتفكير : طيب شوف أنا ممكن أعمل طبقة داخلية بحيث كل الشيفون اللي مضايقك ده يبقى متغطي مش شيفون هيبقى بس أكتافها والظهر !
كريم معارض برضه وناهد كشرت : يا كريم ده فرحها ومن حقها تفرح وسط أصحابها .
كريم بغيظ : وهو يعني الفرح ما ينفعش من غير فستان عريان !
ناهد باعتراض : ماهي هتغطيهولك اهو !
كريم بصلها : وريني بس لو مش عجبني مش هوافق وما تقلقيش تعبك وكل مصاريف الفستان أنا متكفل بيها .
نوجا كشرت : أنا الأمور دي مش بتفرق معايا يا باشمهندس أنا يهمني الفستان يعجبكم .
كريم بص لأبوه : اسبقوني على الشركة وأنا هحصلكم .. هشوف أمل بس الأول .
استأذن منهم وطلع لأمل اللي كانت قاعدة ومكشرة على السرير اللي حتى بدون مرتبة على الخشب ..
كريم قرب منها : قاعدة كده ليه ؟
أمل بنرفزة : أنا حرة .
قامت بعيد وهو مسك دراعها وقفها وقربها منه : حقك عليا الف مرة .. بس بجد جننتيني لما قلتي فيها ايه ! يوم ويعدي .
أمل بصتله بغيظ : مش قلتلك زمان إن لكل قاعدة شواذ وأنت بتشذ دايما عن القاعدة ؟
ازاي تخيلت إني ممكن أقبل أقلع حجابي ؟
كريم بأسف حقيقي : صدقيني والله ما فكرت فعلا بعقلي !
أمل دورت وشها بعيد : مش قادرة أتخيل إنك فكرت تحلف عليا بالطلاق بجد ! ودلوقتي أنا هلبس الفستان هل طلاقك كان هيوقع ؟ ولعلمك أنا كنت رافضة الفستان بس عندا فيك هلبسه !
كريم كشر : ما تبطلي تستفزيني بقى .
أمل بغيظ : ايوة أنا بستفزك يا كريم .. وبعند أيوة معاك ! روح بقى سيادتك اسألنا شيخ ازاي هتكفر عن يمينك ده ولا كده اتطلقنا أول طلقة ! من قبل حتى ما نتجوز علشان أنا متجوزة راجل متهور .
كريم بغيظ : أولا أنا مش متهور بس فعلا الموقف خرجني عن شعوري .. وبعدين أنتي هبلة ماأنا ماكملتش اليمين أصلا ؟ .. بعدين أنتي عرفتي منين أنا كنت هحلف بايه !
أمل بغيظ : هتحلف إني ما ألبسش الفستان .
كريم رفع حاجبه بيضايقها : لا كنت هحلف لو لبستيه هقطعه وأشقه نصين .
أمل كشرت وبصتله وهي عايزة تعمل أي حاجة ومش عارفة فمتغاظة جدا منه
كريم لاحظ قمة غضبها وبيحاول يمتصه : خلاص بقى عديها والحمد لله مفيش حلفان .
أمل بصتله : معنى كده إني أستنى في أي مرة تخرج عن شعورك الطلاق ؟
كريم بغيظ : لا طبعا يا أمل ! طلاق ايه بس !
أمل زعقت : ما أنت علشان فستان حلفت بالطلاق !
كريم أخد نفس طويل : مش علشان فستان أنتي ليه مش مقدرة إحساسي يا أمل ! مجرد ما تخيلتك بالفستان ده وإن ممكن حد يشوفك بيه عقلي اتلغى تماما .. ولعلمك لحد الأن مش قادر صراحة أتقبل إنك تلبسيه ولا قدام بنات ولا غيره .. مش قادر أتقبل ده ! مش قادر يا أمل أتقبل حد يشوفك كده !
أمل بصتله ودموعها لمعت : بس سبق وشافوني ........
قاطعها كريم وحط ايده على شفايفها : اوعي تكملي .. اوعي تتكلمي كده تاني ! جسمك محفوظ ومحدش شافك أصلا يا أمل والكلاب دي أخدت جزاءها انسيهم من حياتك وتفكيرك وأعتقد اتكلمنا كتير مع دكتور عماد وكل يوم والتاني بنروح علشان ننسى القصة دي .
أمل دموعها نزلت : بس كان نفسي تكون أنت .........
قاطعها تاني ومسح دموعها : وأنا هكون يا أمل ، أنا هكون أول حد في حياتك ،أول حد يحبك .. أول حد تحبيه .. أول حد تضميه ..أول حد يشوفك ... أول حد تسلميه نفسك وروحك وقلبك فأنا فعلا أول حد .. أنتي ليه بتفكري بأي شكل تاني ! الكلاب دول محدش فيهم شافك ليه مصرة تفكري بالشكل ده !
أمل مسحت دموعها بكُمها: الفستان لو مش عاجبك مش هلبسه .
كريم ابتسم : الفستان لو عاجبك البسيه ،أنا بس طلبت من نوجا تقفله شوية تمام ؟
أمل هزت دماغها بس بصتله : لو حلفت عليا تاني ؟
كريم ابتسم : مش هيحصل أبدا .. ده وعد مني وربنا شاهد عليه .. مش هحلف عليكي تاني أبدا .. اتفقنا .
أمل ابتسمت : اتفقنا .
كريم ضمها : ما تزعليش بقى مايهونش عليا زعلك... وانزلي يلا شوفي باقي فساتينك وحاجتك وصحباتك كلهم في الطريق علشان يشوفوا فساتينهم .
نزلوا الاتنين مع بعض ايديهم في ايدين بعض وكريم انسحب لشغله وأمل قعدت وأصحابها وصلولها وبيقيسوا الفساتين وفريق نوجا معاها بيشوفوا لو في حاجة مش مظبوطة ..
بعدها ناهد أخدتهم وراحوا للبيوتي سنتر اللي كل يوم بتروحه لمدة ساعتين أو تلاتة لتجهيزها كعروسة ..
شريف أخد عيلته وسافر بيها القاهرة وسمر كانت فرحانة جدا بسفرها ده ونفسها لو تتنطط في القاهرة كلها بس جوزها محجمها
نزلوا في شقة شريف اللي كان واخدها أيام الكلية .. كانت شقة صغيرة يدوب أوضتين وصالة .. شريف وسمر نزلوا في أوضة وميادة وبنتها في أوضة ..
قبل يوم الحنة بعد الظهر الأتوبيسات وصلت كانوا اتنين ونزلوا منها أهل البلد وحسن كان مجهز قعدات كتيرة في الجنينة للغدا وكده وحجزولهم في فندق قريب منهم ينزلوا فيه ال٣ أيام دول ..
سمر عرفت إن أبوها وأمها جايين وأصرت إنها تروح تقابلهم وتروح معاهم بيت كريم وبالفعل أقنعت شريف ونزل بيها قابل الأتوبيس وسمر طلعت لأمها وهو روح لأمه وأخته علشان يكملوا شراء حاجتها .. سمر مع أمها متحمسين جدا يشوفوا بيت أمل ويشوفوا الدنيا ايه ...
وقف كريم هو وأبوه ومؤمن يستقبلوهم والناس كلها نزلت ومعاهم عبدالله ومحمد وطه وانضمولهم يستقبلوا باقي الناس .. الكل دخلوا جوا وأمل وسميرة وناهد استقبلوهم وقعدت الستات والرجالة خرجوا الجنينة برا في القعدات المخصوصة اللي اتجهزت والمبردات اللي اتحطت علشان تلطف الجو ..
سمر كانت متغاظة ومبهورة في نفس الوقت من حجم الفيلا وضخامتها والجنينة والقعدات اللي اتعملت برا والمبردات اللي اتحطت ..
كريم وقف وبينبه : بالله عليكم ياجماعة اللي معاه عيال صغيرة هتلعب في الجنينة يكون عينه عليهم علشان في حمام سباحة لحد يقع فيه الحكاية مش طالبة .
ناهد بصت لابنها : كريم حط حد من الأمن عند حمام السباحة الأمر ما يسلمش يا حبيبي والحمام التاني اقفله بالمفتاح دلوقتي ..
كريم ابتسملها : فكرة فعلا اوك .
طلع ينفذ فكرة مامته وبدرية وسط الستات : هو مفيش مياه ولا حاجة تبل ريقنا من الطريق ولا ايه !
ناهد سمعتها : لا ازاي ! ( بصت لأمل ) شوفي يا أمل أهلك وضيوفك يا حبيبتي
أمل وقفت : اه لحظة .. ( أمل وقفت ) أم فتحي ..
جتلها بسرعة وابتسمت : أوامرك يا ست البنات
أمل ابتسمت : الأمر لله وحده .. بس فين العصاير والمياه ؟
أم فتحي شاورت على عينيها : أنتي تشاوري .
وفي دقايق كان في أكتر من أربع بنات بزي موحد بيوزعوا عصاير ومياه على الكل ..
ناهد تعمدت إنها تظهر للكل إن أمل هنا هي الكل في الكل وخصوصا لبدرية وسمر وفهمت أم فتحي يكون عينيها عليهم ..
كريم دخل ويدوب رايح ناحية أمل كذا حد نادى عليه وهو كشر وطنش وبيشاور لأمل تيجيله وأمل مطنشاه أو تقلانة عليه ..
ناهد لابنها : أنت عايز حاجة ؟
كريم بصلها : أنا حرفيا كرهت اسمي اليومين دول .. أنا عندي ميتنج مهم جدا فساعتين وراجع اوك ؟
ناهد شهقت : ميتنج يا كريم ! (وكلمت أمل اللي جت ): ما تقولي حاجة يا أمل
أمل بصتله : مع مين ؟
كريم بأسف : مع مستر ارنست .
أمل هزت دماغها : طيب بس خلى بالك من التعديلات اللي عملناها والنقاط اللي اتناقشنا فيها فاكرها ؟
ناهد بصتلها : بت أنتي بقولك عقليه مش فكريه بالنقاط اللي هيتكلم فيها !
أمل ابتسمت : الميتنج مهم صراحة .. ما تاخدني معاك !
كريم ضحك : يلا .
ناهد زعقت : واد أنت وهي .. يا تمشي يا هنادي أبوك .
كريم بص لأمل : ليكي عليا بعد كده مش هحضر أي اجتماع من غيرك .
مؤمن نازل من فوق وبيتكلم في موبايله وبص لكريم : بقولك أنا هآكد الحجز خلاص .
كريم باستغراب : حجز ايه !
مؤمن كشر واستأذن من المكالمة لحظة : حجز الطيران أنت وأمل !
كريم ابتسم : اه اكد بس امتى .
مؤمن بذهول : أنت عندك الزهايمر ! مش قلتلي تاني يوم الفرح بالليل ! الجمعة بالليل يعني .
كريم نفخ بضيق : أنا على النظام ده عايز أقدمه للخميس بالليل !
ناهد بصتلهم : جمعة ايه وخميس ايه ! يسافر الاتنين ولا التلات .
كريم بص لمؤمن : أكد .
ناهد قامت : واد أنت مش سامعني ! بقول السفر الاتنين أو الثلاثاء أو أجلها للخميس الجاي !
كريم بصلها : ليه إن شاء الله ؟
ناهد : علشان الناس ......
قاطعها كريم : واهو علشان اللي هتقوليه ده بالذات أنا هاخدها الجمعة الصبح وأمشي .. قدم يا ابني ميعاد السفر للصبح
مؤمن بغيظ : أنت هتمشي الجمعة الساعة ٦ الصبح ! أنت عارف ده معناه ايه ! معناه سيادتكم تيجوا من القاعة تطلعوا تغيروا ويدوب توصلوا المطار وممكن ما تلحقش .
كريم كشر : عندك حق خلاص خلينا في ميعادنا .
ناهد : يا واد مش هتسافر الناس جايين من كل مكان يباركولكم .
كريم : اللي عايز يبارك هيباركلنا في الفرح مش هستنى أنا بعد الفرح وهقعد أستقبل ناس .. أنتي هنا وبابا والأخ مؤمن وعماتي الجميلات استقبلوا اللي تحبوه أنا هاخد عروستي وأطير !
ناهد بصت لأمل : قولي حاجة يا أمل !
كريم رد : مالكيش دعوة بأمل .. أمل هتقول أقعد في حضن ماما يومين .
شد الموبايل من ايد مؤمن وطلب رقم مكتب الحجز واتكلم : أيوة أهلا يا فندم معاك كريم المرشدي أكدلي الحجز اللي باسمي ....
أيوة تذكريتن أنا والمدام لايطاليا .. تمام .. تمام
عطى الموبايل لمؤمن وبص لمامته : مش هستنى ، بعدين ده هو شهر عايزاني أضيع منه أسبوع هنا في البيت .. لا طبعا .. أنا اتأخرت .. أمل لو محتاجة حاجة كلميني .
سابهم وطار ومؤمن بص لعمته وهي خبطته : الله طب أنا مالي .
ناهد : علشان قبل ما تحجز تقولي وكنا قلناله مفيش حجز .
مؤمن ضحك : على أساس مفيش غير شركة واحدة .. ده كان هياخد طيارة مخصوص .. بعدين ما تعمليش حما على ابنك ده أنتي أمه مش حماته .
ناهد لسة هتضربه طلع يجري على برا وهي قعدت جنب أمل : مش كنتي قعدتي الأول معانا يومين ارتحتوا من الدربكة دي ؟
سميرة : فعلا كنتي ارتحتي وهو ارتاح وبعدها سافرتوا !
أمل ابتسمت : هو رافض .. بعدين هو بيقول تعب بالمرة يعني مش عايز يريح وبعدها يسافر تاني .
سمر بفضول : هتسافروا فين يا أمل ؟
أمل بصتلها ببرود : والله ما أعرف .. كل اللي أعرفه ايطاليا وباريس لكن تفاصيل أماكن لا بس بيقول عامل برنامج ظريف .
سميرة فجأة : هي غادة فين ؟! يا لهوي البنت نسيتها خالص !
ناهد ابتسمت : ما تقلقيش عليها أنا بعتلها أكل فوق واتغدت هي وطه وبعدها تقريبا طه نزل للرجالة وهي ريحت شوية ..
سميرة حطت ايدها بحب على دراعها : والله انشغلت عنها .
ناهد بحب : ما تقلقيش عليها .. عايزة تتطمني عليها اطلعي .
بدرية : ما تطلعيني أنا وسمر يا أمل أوضتك هنا خلينا نرتاح شوية .
أمل باستغراب رددت : أوضتي !
بدرية بخبث : أيوة مش أنتي قاعدة هنا في بيت عريسك ! أكيد ما أقصدش الأوضة اللي هتدخلي فيها !
أمل كشرت : لا طبعا أنا مش قاعدة هنا أنا وماما قاعدين في بيت خالو .. جيت النهاردة علشان نكون في استقبالكم ..
بدرية هزت دماغها : اه بحسبك قاعدة هنا .
سميرة بغيظ : لا ما تحسبيش .. مع إنها حتى لو قعدت فده بيت جوزها .. بس لا احنا بنروح ونيجي .
سمر : عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة !
تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ڤيلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .
بقلم : الشيماء محمد
#شيمووو
كريم بص لأمه بغضب وبص لمراته ورجع لأمه تاني : ماشي يا أمي كلامك على راسي واللي أنتي عايزاه هيتم بس مراتي أنا حر فيها ( بص لأمل ) عليا الطلاق بالتلاتة يا أمل .......
قبل ما يكمل قاطعه حسن وهو بيزعق ومؤمن كمان : كريم !
حسن وقف بسرعة وراح قدام ابنه : أنت اتجننت ! أنت بتحلف بالطلاق ! من قبل ما تتجوز أصلا وبتحلف بالطلاق !
مؤمن بذهول : أنت بتحلف على مراتك بالطلاق يا كريم ؟
كريم بصله بغيظ : أنت تسكت خالص
حسن بص لمؤمن : أنت اسكت ( بص لكريم بغضب) وأنت فهمني ازاي قدرت أصلا تطلع الكلمة دي كده بالسهولة دي ! أنا بقالي أكتر من ٣٠ سنة متجوز من والدتك عمرك سمعتني بحلف عليها ؟ سيادتك متهور وأهوج ودي صفة جديدة أضيفها لصفاتك اللي بقت غريبة .. أنت عارف سيادتك لو كملت يمينك كان هيحصل ايه ؟ بلاش كملت يمينك عايز أفهم أمل ذنبها ايه في كل اللي حصل عشان تفكر تقول يمين طلاق عليها .. الموقف ده يعلمك إن الطلاق والانفصال آخر شيء تفكر فيه ! مفيش راجل في الدنيا بجد محتاج إنه يحلف بالطلاق على مراته .. لو مش هتعرف تمشي كلامك على مراتك بدون حلفان يبقى تراجع نفسك الأول .. ايه حلفانك ده ! مش فاهم صراحة مالوش معنى ولا طعم ! يعني موقف اهو أنت اتكلمت مع أمل وهي ما سمعتش كلامك ؟ حاولت تشوف أي حل ومالقيتش غير حلفانك ده الحل ! صراحة أنا اتصدمت من حلفانك ده .
كريم بضيق: علشان أمي دي الطريقة الوحيدة اللي هتوقفها فالحلفان كان ........
حسن كمل : كان تهديد ليها ! فكرت أنت بقى رد فعل مراتك هيكون ايه ! فكرت في مشاعرها !
كريم بغيظ : دي موافقة تلبس فستان زي ده !
جننوني ماخلوش عندي عقل أصلا أفكر بيه ؟
حسن كشر : أنا مش قادر أصلا أستوعب ازاي تخيلت إن أمل هتلبس فستان زي ده ! وازاي تخيلت إنها ممكن تقلع حجابها ! بلاش أمل ازاي تخيلت إن والدتك هتخرج كده ؟!
كريم بص للأرض بحرج لأنه فعلا اتنرفز بدون ما يفكر أصلا : يا بابا هو حضرتك مش سمعت كلامهم !
حسن بغيظ : سمعت بس بمجرد ما اتكلموا فهمت إن دي اشتغالة أنت بقى ازاي دخلت عليك !
كريم بصله وكأنه بدأ يستوعب
مؤمن هنا اتدخل : سوري يا كيمو علشان اشتغلتك يا حبي ( بعتله بوسة في الهوا ) تعيش وتاخد غيرها .
كريم لوهلة بص لمؤمن وبص لأمه وللباقيين ورجع لمؤمن : أنت خليتني أحلف عليها بالطلاق ! ودي اشتغالة ؟
مؤمن بهدوء : أنت خليتني أقتنع إن حماتي هتتعدم وحبيبتي عندها انهيار عصبي وده مجرد حلفان عادي يا بيبي .
كريم كان هيولع من الغيظ وبص لأمل : أنتي وافقتي تدخلي معاهم الحوار ده !
أمل بصتله بحزن على حلفانه وماردتش
مؤمن رد عنها : هو مقلب وليد اللحظة أنا لقيت عمتي بتغمزلي وأنت بتتعصب مش مركز فاحنا اشتغلناك في فستان مش في خسارتها فأيوة وافقت .. زي ما نور وافقت وقلتلي ما تبقاش رخم .. المرة دي ما تبقاش أنت رخم .
كريم بغيظ :أنا حلفت عليها بالطلاق !! نفترض إني كملت حلفان يا مؤمن ! هو ده فيه تهريج برضه ! أنت بتستعبط .
مؤمن بيغيظه فقاله نفس جملته اللي سبق وقالهاله : أنت زعلان ليه ! يعني مقلب وعدى .. زعلان إن الكل اشتغلك ! معلش تعيش وتاخد غيرها .
حسن وقف بينهم : بطلوا بقى ..اللي بتعملوا ده توقفوه فاهمين أنتوا الاتنين ؟
الاتنين اعترضوا : بس ......
قاطعهم الاتنين : مش عايز أسمع منكم .. كفاية مقالب .. لعب العيال ده توقفوه فاهمين .. طاوعناكم كتير وقلنا بيلعبوا لكن لما تكبر الأمور ويبقى الهزار بالوجع وخراب البيوت يبقى خلصت خلاص مفيش مقالب بعد كدا !كمل وهو واقف بينهم : موضوع المقالب ده زاد عن حده أوي .. مؤمن أنت عملت مقلب في كريم وأوهمته إنه خسر حبيبته ( مؤمن كان هيعترض بس حسن شاور بايده يسكته ) حتى لو كان المقلب لدقايق بس المهم الفكرة إنك أوهمت أخوك إنه خسر حبيبته وساهمت في وجعه ولو لدقايق فكانت النتيجة إنه توعدلك يردهالك وبدل ما يوجعك دقايق زيك ضاعف المدة وأوهمك إنك أنت كمان خسرت حبيبتك أو مهدد تخسرها بطريقة بشعة (بص لكريم) وبعدها رجع ردهالك تاني وكنت هتطلق مراتك .. أنتوا الاتنين وجعتوا بعض بطريقة بشعة غبية .. أنا صُعقت لما كريم قالي على المقلب بس بعدها وافقت وكلمت خالد يوافق علشان بس تشوفوا النتيجة بعينيكم .. سنين واقفين ايد واحدة واللي بيقرب منكم بتاكلوه .. دلوقتي بتوجعوا بعض وعمالين تعملوا مقالب سخيفة في بعض وقلت هتتعظوا بس مكملين وكانت النتيجة إنه بدل ما بيجهز لفرحه بسعادة هيحلف على مراته بالطلاق .. شايفين وصلتوا لفين !
المقالب دي ما بتضحكش بالعكس بتوجع وأنتوا بتعملوها في بعض .. دي آخر مرة هسمح لحد فيكم يعمل السخافة دي في أخوه ..
سكت والاتنين باصين للأرض وهو كمل : اعترفوا إنكم غلطتوا واوعدوني ما تعيدوش ده تاني أبدا .. طول عمركم ايد واحدة فمش شوية مقالب سخيفة هتزعلكم من بعض ..
( بص لمؤمن ) أنت المفروض تساعد أخوك في تجهيزات فرحه مش تجهزله مقالب ! وأنت اهدا كده وفكر بعقلك قبل ما تتسرع وتتهور في حلفاناتك . واتفضلوا يلا اعتذروا لبعض وفضوا المقالب دي وإلا قسما بالله ما هعديهالكم بعد كده !
مؤمن بص لكريم : سوري يا كريم خلاص آخر مرة مش هعمل مقالب تانية .
كريم بصله : وأنا كمان مش هعمل مقالب تانية بس ......
حسن قاطعه : من غير بس ودلوقتي شوف بقى مراتك اللي حلفت عليها بالطلاق دي
كريم بص لأمل اللي باصة لبعيد وكلمها : أنا ما حلفتش بجد .. أمل !
أمل ما ردتش عليه وبصت لأمها : أنا هطلع أرص باقي الحاجة فوق .. بعد اذنكم .
سابتهم وطلعت لفوق علشان مش عايزة تكلم كريم اللي بص لمؤمن : عاجبك كده صح ؟
مؤمن بذهول : ليه هو أنا اللي قلتلك تحلف !
كريم بص حماته بإحراج: أنا آسف ماكنتش أقصد الموقف خرجني عن شعوري
سميرة بهدوء: ماتعتذرش مني بس زي ما الحاج قالك تقدر تمشي كلامك من غير حلفانات
كريم بصلها بخجل من نفسه وجه يطلع لأمل
ناهد بصت لابنها قبل ما يطلع لأمل : استنى قبل ما تطلع .. الفساتين دي بجد هنلبسها بعيد عن مقلب مؤمن .
هنا الرجالة التلاتة تنحولها وحسن أول حد اتكلم : نعم ! هتلبسوها ازاي يعني ؟
كريم : أيوة ردي على جوزك بقى !
ناهد بصتلهم : عايزة أعمل فكرة كده وعايزاكم توافقوني عليها .
كريم قبل ما يسمع : أي فكرة تتضمن إن أمل تلبس الفستان ده أنا رافضها من غير ما أسمعها أصلا .
ناهد كشرت وضربته في كتفه : ما تسكت بقى واسمع وأنت ساكت .
حسن بهدوء : اتفضلي قولي فكرتك .
ناهد بصتله : أنا كلمت المسئول عن القاعة اللي حجزنا فيها الفرح وحجزت قاعة تانية جنبها .
حسن بذهول : حجزتي قاعة تانية ؟ ليه ؟
ناهد شرحت : هنعمل الفرح في القاعة اللي أنتوا اخترتوها وكل حاجة زي ما أنتوا عايزين ( بصت لنوجا ) نوجا فين الفستان ؟
نوجا شدت فستان مقفول عليه : هنا .
طلعته ومسكته كان متقفل كله وناهد علقت : ده فستان أمل اللي هتلبسه معاك .
كريم بتفكير : طيب حلو ايه بقى الفستان التاني ؟
ناهد أخدت نفس طويل : حجزت القاعة التانية علشانّا احنا على الساعة ١٢ مثلا البنات هنروح القاعة التانية وأمل هتغير فستانها وتقلع حجابها وتلبس الفستان ده وترقص وتتنطط هي وصحباتها وبكده نكون عملنا فرحين في ليلة واحدة .. وقبل ما تخرج في كاب مخصوص هجيبهولها هتلبسه وتتغطى وتخرج تاني ،وأنا طبعا هلبس الفستان اللي شوفتوه ده .
كريم بتفكير : ولنفترض إن حد صوركم جوا !
ناهد كشرت : أنت عارف إن السعودية كلها أفراحهم بالشكل ده ! الستات بيدخلوا بعباياتهم ويقلعوا وقبل ما يمشوا بيلبسوا ! محدش بيصورهم ليه ! علشان في أمن بياخد أي موبايلات منهم .. اللي عايزة تدخل عند الستات تسيب موبايلها برا .. بص كل التفاصيل دي أنا اهتميت بيها .. سواء الأمن البنات أو الجرسونات أو بتاعة الكاميرا اللي هتصور ... كله .
حسن ابتسم : والله فكرة حلوة وجميلة .
مؤمن بتأييد : فعلا فكرة جميلة أوي !
كلهم بصوا لكريم اللي هز دماغه برفض : أنا مش ضد الفكرة بالعكس الفكرة حلوة !
ناهد باستغراب : امال أنت ضد ايه !
كريم بص لنوجا وأخد الفستان من وراها ومسكه وبص لأمه : الفستان عريان جدا .. حتى لو وسط ستات الفستان عريان أوفر .. أمي الصدر نفسه حواليه كله شفاف .. مش هقدر أتقبل ده ! يعني من وسطها لفوق كله عريان أو شفاف .. سوري مش عاجبني .
نوجا بتفكير : طيب شوف أنا ممكن أعمل طبقة داخلية بحيث كل الشيفون اللي مضايقك ده يبقى متغطي مش شيفون هيبقى بس أكتافها والظهر !
كريم معارض برضه وناهد كشرت : يا كريم ده فرحها ومن حقها تفرح وسط أصحابها .
كريم بغيظ : وهو يعني الفرح ما ينفعش من غير فستان عريان !
ناهد باعتراض : ماهي هتغطيهولك اهو !
كريم بصلها : وريني بس لو مش عجبني مش هوافق وما تقلقيش تعبك وكل مصاريف الفستان أنا متكفل بيها .
نوجا كشرت : أنا الأمور دي مش بتفرق معايا يا باشمهندس أنا يهمني الفستان يعجبكم .
كريم بص لأبوه : اسبقوني على الشركة وأنا هحصلكم .. هشوف أمل بس الأول .
استأذن منهم وطلع لأمل اللي كانت قاعدة ومكشرة على السرير اللي حتى بدون مرتبة على الخشب ..
كريم قرب منها : قاعدة كده ليه ؟
أمل بنرفزة : أنا حرة .
قامت بعيد وهو مسك دراعها وقفها وقربها منه : حقك عليا الف مرة .. بس بجد جننتيني لما قلتي فيها ايه ! يوم ويعدي .
أمل بصتله بغيظ : مش قلتلك زمان إن لكل قاعدة شواذ وأنت بتشذ دايما عن القاعدة ؟
ازاي تخيلت إني ممكن أقبل أقلع حجابي ؟
كريم بأسف حقيقي : صدقيني والله ما فكرت فعلا بعقلي !
أمل دورت وشها بعيد : مش قادرة أتخيل إنك فكرت تحلف عليا بالطلاق بجد ! ودلوقتي أنا هلبس الفستان هل طلاقك كان هيوقع ؟ ولعلمك أنا كنت رافضة الفستان بس عندا فيك هلبسه !
كريم كشر : ما تبطلي تستفزيني بقى .
أمل بغيظ : ايوة أنا بستفزك يا كريم .. وبعند أيوة معاك ! روح بقى سيادتك اسألنا شيخ ازاي هتكفر عن يمينك ده ولا كده اتطلقنا أول طلقة ! من قبل حتى ما نتجوز علشان أنا متجوزة راجل متهور .
كريم بغيظ : أولا أنا مش متهور بس فعلا الموقف خرجني عن شعوري .. وبعدين أنتي هبلة ماأنا ماكملتش اليمين أصلا ؟ .. بعدين أنتي عرفتي منين أنا كنت هحلف بايه !
أمل بغيظ : هتحلف إني ما ألبسش الفستان .
كريم رفع حاجبه بيضايقها : لا كنت هحلف لو لبستيه هقطعه وأشقه نصين .
أمل كشرت وبصتله وهي عايزة تعمل أي حاجة ومش عارفة فمتغاظة جدا منه
كريم لاحظ قمة غضبها وبيحاول يمتصه : خلاص بقى عديها والحمد لله مفيش حلفان .
أمل بصتله : معنى كده إني أستنى في أي مرة تخرج عن شعورك الطلاق ؟
كريم بغيظ : لا طبعا يا أمل ! طلاق ايه بس !
أمل زعقت : ما أنت علشان فستان حلفت بالطلاق !
كريم أخد نفس طويل : مش علشان فستان أنتي ليه مش مقدرة إحساسي يا أمل ! مجرد ما تخيلتك بالفستان ده وإن ممكن حد يشوفك بيه عقلي اتلغى تماما .. ولعلمك لحد الأن مش قادر صراحة أتقبل إنك تلبسيه ولا قدام بنات ولا غيره .. مش قادر أتقبل ده ! مش قادر يا أمل أتقبل حد يشوفك كده !
أمل بصتله ودموعها لمعت : بس سبق وشافوني ........
قاطعها كريم وحط ايده على شفايفها : اوعي تكملي .. اوعي تتكلمي كده تاني ! جسمك محفوظ ومحدش شافك أصلا يا أمل والكلاب دي أخدت جزاءها انسيهم من حياتك وتفكيرك وأعتقد اتكلمنا كتير مع دكتور عماد وكل يوم والتاني بنروح علشان ننسى القصة دي .
أمل دموعها نزلت : بس كان نفسي تكون أنت .........
قاطعها تاني ومسح دموعها : وأنا هكون يا أمل ، أنا هكون أول حد في حياتك ،أول حد يحبك .. أول حد تحبيه .. أول حد تضميه ..أول حد يشوفك ... أول حد تسلميه نفسك وروحك وقلبك فأنا فعلا أول حد .. أنتي ليه بتفكري بأي شكل تاني ! الكلاب دول محدش فيهم شافك ليه مصرة تفكري بالشكل ده !
أمل مسحت دموعها بكُمها: الفستان لو مش عاجبك مش هلبسه .
كريم ابتسم : الفستان لو عاجبك البسيه ،أنا بس طلبت من نوجا تقفله شوية تمام ؟
أمل هزت دماغها بس بصتله : لو حلفت عليا تاني ؟
كريم ابتسم : مش هيحصل أبدا .. ده وعد مني وربنا شاهد عليه .. مش هحلف عليكي تاني أبدا .. اتفقنا .
أمل ابتسمت : اتفقنا .
كريم ضمها : ما تزعليش بقى مايهونش عليا زعلك... وانزلي يلا شوفي باقي فساتينك وحاجتك وصحباتك كلهم في الطريق علشان يشوفوا فساتينهم .
نزلوا الاتنين مع بعض ايديهم في ايدين بعض وكريم انسحب لشغله وأمل قعدت وأصحابها وصلولها وبيقيسوا الفساتين وفريق نوجا معاها بيشوفوا لو في حاجة مش مظبوطة ..
بعدها ناهد أخدتهم وراحوا للبيوتي سنتر اللي كل يوم بتروحه لمدة ساعتين أو تلاتة لتجهيزها كعروسة ..
شريف أخد عيلته وسافر بيها القاهرة وسمر كانت فرحانة جدا بسفرها ده ونفسها لو تتنطط في القاهرة كلها بس جوزها محجمها
نزلوا في شقة شريف اللي كان واخدها أيام الكلية .. كانت شقة صغيرة يدوب أوضتين وصالة .. شريف وسمر نزلوا في أوضة وميادة وبنتها في أوضة ..
قبل يوم الحنة بعد الظهر الأتوبيسات وصلت كانوا اتنين ونزلوا منها أهل البلد وحسن كان مجهز قعدات كتيرة في الجنينة للغدا وكده وحجزولهم في فندق قريب منهم ينزلوا فيه ال٣ أيام دول ..
سمر عرفت إن أبوها وأمها جايين وأصرت إنها تروح تقابلهم وتروح معاهم بيت كريم وبالفعل أقنعت شريف ونزل بيها قابل الأتوبيس وسمر طلعت لأمها وهو روح لأمه وأخته علشان يكملوا شراء حاجتها .. سمر مع أمها متحمسين جدا يشوفوا بيت أمل ويشوفوا الدنيا ايه ...
وقف كريم هو وأبوه ومؤمن يستقبلوهم والناس كلها نزلت ومعاهم عبدالله ومحمد وطه وانضمولهم يستقبلوا باقي الناس .. الكل دخلوا جوا وأمل وسميرة وناهد استقبلوهم وقعدت الستات والرجالة خرجوا الجنينة برا في القعدات المخصوصة اللي اتجهزت والمبردات اللي اتحطت علشان تلطف الجو ..
سمر كانت متغاظة ومبهورة في نفس الوقت من حجم الفيلا وضخامتها والجنينة والقعدات اللي اتعملت برا والمبردات اللي اتحطت ..
كريم وقف وبينبه : بالله عليكم ياجماعة اللي معاه عيال صغيرة هتلعب في الجنينة يكون عينه عليهم علشان في حمام سباحة لحد يقع فيه الحكاية مش طالبة .
ناهد بصت لابنها : كريم حط حد من الأمن عند حمام السباحة الأمر ما يسلمش يا حبيبي والحمام التاني اقفله بالمفتاح دلوقتي ..
كريم ابتسملها : فكرة فعلا اوك .
طلع ينفذ فكرة مامته وبدرية وسط الستات : هو مفيش مياه ولا حاجة تبل ريقنا من الطريق ولا ايه !
ناهد سمعتها : لا ازاي ! ( بصت لأمل ) شوفي يا أمل أهلك وضيوفك يا حبيبتي
أمل وقفت : اه لحظة .. ( أمل وقفت ) أم فتحي ..
جتلها بسرعة وابتسمت : أوامرك يا ست البنات
أمل ابتسمت : الأمر لله وحده .. بس فين العصاير والمياه ؟
أم فتحي شاورت على عينيها : أنتي تشاوري .
وفي دقايق كان في أكتر من أربع بنات بزي موحد بيوزعوا عصاير ومياه على الكل ..
ناهد تعمدت إنها تظهر للكل إن أمل هنا هي الكل في الكل وخصوصا لبدرية وسمر وفهمت أم فتحي يكون عينيها عليهم ..
كريم دخل ويدوب رايح ناحية أمل كذا حد نادى عليه وهو كشر وطنش وبيشاور لأمل تيجيله وأمل مطنشاه أو تقلانة عليه ..
ناهد لابنها : أنت عايز حاجة ؟
كريم بصلها : أنا حرفيا كرهت اسمي اليومين دول .. أنا عندي ميتنج مهم جدا فساعتين وراجع اوك ؟
ناهد شهقت : ميتنج يا كريم ! (وكلمت أمل اللي جت ): ما تقولي حاجة يا أمل
أمل بصتله : مع مين ؟
كريم بأسف : مع مستر ارنست .
أمل هزت دماغها : طيب بس خلى بالك من التعديلات اللي عملناها والنقاط اللي اتناقشنا فيها فاكرها ؟
ناهد بصتلها : بت أنتي بقولك عقليه مش فكريه بالنقاط اللي هيتكلم فيها !
أمل ابتسمت : الميتنج مهم صراحة .. ما تاخدني معاك !
كريم ضحك : يلا .
ناهد زعقت : واد أنت وهي .. يا تمشي يا هنادي أبوك .
كريم بص لأمل : ليكي عليا بعد كده مش هحضر أي اجتماع من غيرك .
مؤمن نازل من فوق وبيتكلم في موبايله وبص لكريم : بقولك أنا هآكد الحجز خلاص .
كريم باستغراب : حجز ايه !
مؤمن كشر واستأذن من المكالمة لحظة : حجز الطيران أنت وأمل !
كريم ابتسم : اه اكد بس امتى .
مؤمن بذهول : أنت عندك الزهايمر ! مش قلتلي تاني يوم الفرح بالليل ! الجمعة بالليل يعني .
كريم نفخ بضيق : أنا على النظام ده عايز أقدمه للخميس بالليل !
ناهد بصتلهم : جمعة ايه وخميس ايه ! يسافر الاتنين ولا التلات .
كريم بص لمؤمن : أكد .
ناهد قامت : واد أنت مش سامعني ! بقول السفر الاتنين أو الثلاثاء أو أجلها للخميس الجاي !
كريم بصلها : ليه إن شاء الله ؟
ناهد : علشان الناس ......
قاطعها كريم : واهو علشان اللي هتقوليه ده بالذات أنا هاخدها الجمعة الصبح وأمشي .. قدم يا ابني ميعاد السفر للصبح
مؤمن بغيظ : أنت هتمشي الجمعة الساعة ٦ الصبح ! أنت عارف ده معناه ايه ! معناه سيادتكم تيجوا من القاعة تطلعوا تغيروا ويدوب توصلوا المطار وممكن ما تلحقش .
كريم كشر : عندك حق خلاص خلينا في ميعادنا .
ناهد : يا واد مش هتسافر الناس جايين من كل مكان يباركولكم .
كريم : اللي عايز يبارك هيباركلنا في الفرح مش هستنى أنا بعد الفرح وهقعد أستقبل ناس .. أنتي هنا وبابا والأخ مؤمن وعماتي الجميلات استقبلوا اللي تحبوه أنا هاخد عروستي وأطير !
ناهد بصت لأمل : قولي حاجة يا أمل !
كريم رد : مالكيش دعوة بأمل .. أمل هتقول أقعد في حضن ماما يومين .
شد الموبايل من ايد مؤمن وطلب رقم مكتب الحجز واتكلم : أيوة أهلا يا فندم معاك كريم المرشدي أكدلي الحجز اللي باسمي ....
أيوة تذكريتن أنا والمدام لايطاليا .. تمام .. تمام
عطى الموبايل لمؤمن وبص لمامته : مش هستنى ، بعدين ده هو شهر عايزاني أضيع منه أسبوع هنا في البيت .. لا طبعا .. أنا اتأخرت .. أمل لو محتاجة حاجة كلميني .
سابهم وطار ومؤمن بص لعمته وهي خبطته : الله طب أنا مالي .
ناهد : علشان قبل ما تحجز تقولي وكنا قلناله مفيش حجز .
مؤمن ضحك : على أساس مفيش غير شركة واحدة .. ده كان هياخد طيارة مخصوص .. بعدين ما تعمليش حما على ابنك ده أنتي أمه مش حماته .
ناهد لسة هتضربه طلع يجري على برا وهي قعدت جنب أمل : مش كنتي قعدتي الأول معانا يومين ارتحتوا من الدربكة دي ؟
سميرة : فعلا كنتي ارتحتي وهو ارتاح وبعدها سافرتوا !
أمل ابتسمت : هو رافض .. بعدين هو بيقول تعب بالمرة يعني مش عايز يريح وبعدها يسافر تاني .
سمر بفضول : هتسافروا فين يا أمل ؟
أمل بصتلها ببرود : والله ما أعرف .. كل اللي أعرفه ايطاليا وباريس لكن تفاصيل أماكن لا بس بيقول عامل برنامج ظريف .
سميرة فجأة : هي غادة فين ؟! يا لهوي البنت نسيتها خالص !
ناهد ابتسمت : ما تقلقيش عليها أنا بعتلها أكل فوق واتغدت هي وطه وبعدها تقريبا طه نزل للرجالة وهي ريحت شوية ..
سميرة حطت ايدها بحب على دراعها : والله انشغلت عنها .
ناهد بحب : ما تقلقيش عليها .. عايزة تتطمني عليها اطلعي .
بدرية : ما تطلعيني أنا وسمر يا أمل أوضتك هنا خلينا نرتاح شوية .
أمل باستغراب رددت : أوضتي !
بدرية بخبث : أيوة مش أنتي قاعدة هنا في بيت عريسك ! أكيد ما أقصدش الأوضة اللي هتدخلي فيها !
أمل كشرت : لا طبعا أنا مش قاعدة هنا أنا وماما قاعدين في بيت خالو .. جيت النهاردة علشان نكون في استقبالكم ..
بدرية هزت دماغها : اه بحسبك قاعدة هنا .
سميرة بغيظ : لا ما تحسبيش .. مع إنها حتى لو قعدت فده بيت جوزها .. بس لا احنا بنروح ونيجي .
سمر : عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة !
تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ڤيلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .
بقلم : الشيماء محمد
هنا تنتهى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 25 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 26 من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية العاصفة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .