قدم اليوم احداث رواية كفر صقر الفصل العاشر من روايات وردة من نار . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
كفر صقر الفصل العاشر
تعد رواية كفر صقر الفصل الثانى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات وردة من نار ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية كفر صقر pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية كفر صقر بقلم ام فاطمة كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه كفر صقر الفصل العاشر
كفر صقر
الفصل العاشر
.................🌹
بسم الله ونصلى على رسول الله.
ياريت لايك قبل القرءاة وكومنت بعدها ♥️
والنهردة اهوو بدرى عن معادها 😂
نبدء بتوم وجيرى ، أقصد عبد القادر وبهية
عبد القادر راكضاً وراء زوجته بهية.......هتهوربى منى فين يا بجرة_ هچيبك بردك.
بهية برجاء ......خلاص يا عبد الجادر معتش أفتح بوجى تانى _ وأعمل اللى أنت عايزه .
ثم حدثت نفسها بسخرية ( وأنا بردك هعمل اللى أنا عايزاه .
وهروح لسى جنديل أديله الفلوس ويدينى الشربة وهشوف هتجدر تتحملك كيف ؟ ست الحسن والچمال )
عبد القادر بعزة نفس .....أيوه إكده _ حريم مينفعش معاها إلا المركوب .
بهية مهمهمة بكلمات......جتك مركوب فوج دماغك يا شيخ .
عبد القادر بغيظ.........هتهببى تبرطمى تجولى إيه ؟
بهية بإبتسامة صفراء........مفيش يا سيد الرجالة ! بجولك عجبال البكارى.
لف عبد القادر شاربه بعزة مبتسما قائلا ......ايوه هى كده الدعوة بچد اللى محتاچها يا بت يا بهية .
.......................
ولج لقصر ياسين الدهشورى( دكتور أحمد) وهو شاب فى أواخر العشرينات .
هادىء الطباع ، جذاب الملامح ، أجبرته الظروف على العمل فى الصعيد .
ثريا مرحبة به .......أهلا بيك يا دكتور .
احمد.......اهلا بيكِ يا هانم .
ماله ياسين بيه ؟ خير ؟
ثريا بآسى ......بعافية شوى وهتشوفه دلوك وتطمنا عليه .
احمد......اه طبعا ان شاء الله خير
وتمام يلا بينا نطمن عليه .
صعدت ثريا الدرج وتبعها احمد حتى وصلا لغرفة ياسين .
تفاجىء أحمد بـ ياسين مُمدد على بطنه فى الفراش
ويعلو ظهره جروح متعددة بطول الظهر تجمعت بها الدماء وكأنه ضُرب بقسوة شديدة بالسوط فهذه علاماته .
قضب دكتور احمد جبينه بغضب ثم أردف قائلا ...إيه ده مين اللى عمل فيك كده ؟
ده شكله تعذيب من حيوان لا يمكن أبداً إنسان يعمل كده أبدا _ لازم نبلغ عن الحيوان ده فورا .
ثريا بنظرة عين صارمة وبلهجة شديدة ......بجولك إيه يا دكتور ؟
سيبك من الحديت ده _ملهوش عازة دلوك .
اللى حصل حوصل وهو كيف ما أنت نضره دلوك .
تعبان جوى وكمان عنده حمى شديدة .
فالمهم هتعرف تعلاجه ولا نشوف غيرك .
أحمد مستنكرا حديثها ...حضرتك بتقولى إيه بس ؟ اعرف طبعا _ أنا دكتور يا فندم مش صنايعى.
ثريا بغيظ .....مفيش بس _ انت تشوف شغلك وتاخد عليه اللى أنت عايزه ، غير كده مفيش كلام .
صمت احمد حتى لا يتعرض الإحراج أكثر من هذا وبدء فى تضميد جراح ياسين مع إعطائه حقنة مسكنة لعلها تخفف عنه ما يعانيه .
كما أنها مخفضة للحرارة .
كما طلب شراء بعض أدوية المضاد الحيوي لمعالجة الجرح .
قام دكتور احمد بعمله على أكمل وجه من تطهير الجرح وتضميده ثم وضع الشاش والبلاستر .
ولكنه لاحظ أن ياسين لم ينبث بكلمة واحدة رغم علمه بمقدار شدة ألمه.
وهذا ما أثار إعجابه وقوة تحمله ولم يدرك أن ألمه النفسى يفوق بكثير ألمه البدنى.
دكتور أحمد ....تمام كده يا ياسين بيه .
أنا خلصت وآسف لو خليتك تحس بالألم بس كان لازم الجرح يتعقم كويس عشان مايحصلش تلوث والعياذ بالله .
أومأ ياسين برأسه تفهما بدون كلام .
دكتور أحمد.....طيب أستأذن أنا _ وألف سلامة مرة تانية .
وهم دكتور أحمد بالمغادرة ولكن استوقفته ثريا .
ثريا....أجرك يا دكتور _ ومتشكرين تعبك.
تفاجىء احمد بمبلغ كبير من المال ربما يعادل أجر عمل سنة بكاملها .
دكتور احمد بحرج .....كتير جدا ده يا هانم .
ثريا......مفيش حاجة كتيرة على ياسين بيه الدهشورى.
ومش عايزة افهمك إن اللى حوصل ده ، مايتجبش سيرته بره واصل .
دكتور احمد..........فاهم يا هانم واعتبرينى مجتش اصلا .
بس لو ياسين بيه تعب تانى لا قدر الله ،رنيلى بس وأنا هاجى على طول.
ثريا.........تشكر يا دكتور _طريج السلامة.
أقتربت ثريا من ياسين وبصوت هادىء نابض بالحب....كيفك دلوك يا حبة الجلب ؟
أكتفى ياسين بإماءة رأسه ولم يجبها
عبست ثريا وبصوت مخنوق ........إكده يا ياسين يعنى مش رايد حتى تكلمنى ؟
أنا ثريا حبيبة جلبك _ اللى فضلتك على أبوى ومهمنيش انت عملت إيه فيه ،؟
بس اللى همنى أنت _وكنت هموت عليك ورحت لغاية عنديك وصممت تخرچ معاى .
رغم إن أبوى كان مصمم يحجزك يومين .
ياسين بضعف ......كنت سبتينى _ يمكن كنت حسيت أكتر إزاى أنا ضعيف وعمر الفلوس ماعملت جيمة للبنىءادم .
ولا كنت أحسن مت واستريحت منيكم .
صاحت ثريا بغضب ......لا كده كتير جوى.
أنا معدتش جادرة على معاملتك دى .
كفر صقر بقلمى ام فاطمة
ثم شعرت ثريا ببعض الدوار وأمسكت برأسها .
نظر لها ياسين بتعجب ........إيه مالك ؟
ثريا بدلال .......يعنى هيهمك يا ياسين مالى ؟
أنت خلاص مبجتش حاسة إنك هتحبنى واصل ؟
ياسين مستنكراً ......الموضوع مش حب .
أنا مهنكرش إنى هحبك وأجلج عليكِ _ أنت مرتى .
بس أنتِ مش فاهمة أنا حاسس بإيه ؟
ظهرت الإبتسامة على ثغر ثريا وتفوهت بحب ......بجد يا ياسين لساك تحبنى زى زمان ؟
لم يجبها ياسين لإنه فعلا لم يعد يدرك حقيقة مشاعره نحوها مثل بادىء الأمر .
أمسكت ثريا برأسها مرة أخرى ، فمازال بالدوار يعصف برأسها فاضطرت للإتكاء بجانب ياسين .
ثريا بألم ........مش عارفة مالى إكده ؟ مش جادرة أصلب طولى ؟
شكلى إكده عشان منمتش من عشية.
ياسين.........معلش خلاص سطحى إكده شوية.
ثريا.........بس أنت لسه مأكلتش حاجة واصل .
وأنت واخد علاچ واعر ، لازم له وكل زين جوى .
ياسين.....لا ملهوش داعى _ مش چعان .
ثريا ....لا لازما تاكل أى حاچة حتى لو ملكش نفس .
هشيع دلوك لصفية.... ..تجبلك لقمة إكده ناكل سوا وبعدين أريح جمبيك شوى.
رنت ثريا الجرس الذى بجانبها _ فسمعته صفية فجاءتها مسرعة.
صفية....أؤمرينى يا ست ثريا.
ثريا........بجولك إسلُجى فرخة شمورت إكده بسرعة وهاتيها مع الشوربة لسيدك ياسين عشان يتجوى شوية مع العلاچ .
بس متعوجيش عشان مش جادرة أصلب طولى وعايزة أريح شوى.
صفية........حاضر يا ست ثريا من عنيه .
ان شاءالله بالكتير عشر دجايج وهكون عندك بالوكل.
ثم خرجت من عندها مسرعة.
ثريا شعرت بزغللة فى عينيها فقالت ........طيب هريح إكده هبابة عجبال ماتيجب الوكل .
ولما تيچى صحينى _أوكلك بإيدى يا حبة الجلب .
ياسين ....ماشى _ ريحى انتِ بس .
أغلقت ثريا عينيها ثم ذهبت فى سبات عميق سريعا.
فأخذ ياسين يتأمل وجهها وهى نائمة .
ياسين بآسى ......كيف وش الملايكة ده _ يكون بجلب شياطين ؟
ياريتنى ماشوفتك ولا حبيتك يا ثريا .
ونفسى أجدر أنام جارك بس مش جادر صدجينى.
فتحامل ياسين على نفسه ليعتدل من نومته ولكنه لم يستطيع من شدة الألم .
فقبض بيديه على طرف الفراش بقوة استطاع الإعتدال من نومته ثم حاول الوقوف شيئا فشيئا .
وبالكاد أستطاع الوقوف على رجليه بصعوبة وأخذ يتسند على الحائط والأثاث الذى بجانبه حتى أستطاع الخروج من غرفته .
بينما كانت صفية مع مايسة فى المطبخ تعد له الحساء.
صفية.......شهلى يا بت _ هاتِ يلا الصينية وأنا هصب الشوربة ، جبل ماتستعوجنا ست ثريا.
مايسة....... حاضر أهو يا خالة هچيبها .
أستند ياسين على حائط الردهة مرة آخرى حتى يصل إلى الغرفة الثانية .
وتسارعت أنفاسه وكاد أن يسقط من شدة الألم ولكنه تشبث بالجدار .
ووقف للحظة ليستعيد أنفاسه .
فى هذه اللحظة كانت مايسة تُحمِل صفية صنية الطعام على رأسها .
فوقع عينيها عليه ورأت فى وجهه الإنكسار والألم فخفق قلبها له .
ووجدته يجاهد ليمشى بصعوبة .
فما كان منها إلا أنها أسرعت بصعود الدرج بدون شعور .
ليجدها تقف أمامه تمُد له يد المساعدة.
مايسة بحزن واضح على ملامحها ......سلامتك يا سى ياسين بيه .
حط يدك على كتفى إكده وسند عليه ألا تُجع .
نظر لها ياسين بعين يملاؤها الأعجاب محدثا نفسه .....معجول تكون بنت إكده ؟
بوجه اسود وقلب طيب جوى رغم كل اللى عملته فيها ، عايزة تساعدنى وعنيها فيها حزن عشان خوطرى أنا معجول ؟ مش مصدج حالى .
كفر صقر بقلمى ام فاطمة .
وللحظة كاد يحن إليها ويبتسم _ ولكن سرعان ما تجمدت مشاعره وقال بصلابة .
ياسين بسخرية..........يعنى هو مالجيش غيرك أنتِ وأسند عليه .
وأوسخ يدى بيكِ يا وش الطين إنتِ.
غضبت مايسة وهبدت برچليها مثل الأطفال . وأردفت قائلة.......تصور إنى غلطانة وأستاهل ضرب الچزمة عشان عبرتك .
ماشى ورينا خطوتك الحلوة يا سبع البرمبة وأمشى لوحدك ، إلهى تنجلب على دماغك .
ضحك ياسين من جرأتها عليه وعدم خوفها.
ياسين.........لسانك ده ولا لسان جرد هيتنطط جدامى .
مايسة بعبوس ......أنا جرد وأنت إيه بجه ؟
هب ياسين ليوبخها ولكن وجد صفية جاءت إليه مسرعة حاملة صنية الطعام .
صفية...... ...إيه طلعلك من أوضتك بس يا سى ياسين وأنت تعبان إكده ؟
وست ثريا فين ؟
ياسين.........ثريا نامت وجولت أسيبها تستريح شوى.
فدخلى الوكل فى الأوضة التانية .
ثم نظر لمايسة مبتسماً بغيظ .......وتعالى أنتِ أسند عليكِ لغاية چوه.
مايسة بمكر........لا خلاص عندك خالة صفية _أسند عليها هى شديدة عنى .
كز ياسين على أسنانه بغيظ واحمر وجهه قائلا.....إكده ؟
إما وريتك أيام أسود من وشك ده ، مبجاش أنا ياسين.
مايسة بتهكم .......مش لما تجدر الأول تجف على رچلك .
أنا أصلا لو زجيتك هتُجع .
فضحكت مايسة ثم أسرعت من أمامه قبل أن ينفجر فى وجهها غيظا.
.....................
مازال حمدان فى شروده .
حين ذهب لصديقه عوضين لرؤية عروسه التى تحدث عنها .
حمدان....بجولك إيه يا عوضين .
عوضين....نعم يا خوى ؟
حمدان....ممكن دلوك نروح نشوف العروسة اللى جولتلى عليها ؟
عوضين مبتسم .... .ممكن ..جوى جوى..يلا بينا .
حمدان بحرج.....
..كده متغير ماتجولهم إنى چى الأول .
عوضين........أنا جولتلك إنهم ناس غلابة جوى وهيفرحوا .
بس تعال الأول نشترلهم شوية حجات إكده عشان نملى عنيهم ويوافجوا تكتب عليها سكاتى إكده من غير ماحد يدرى.
حمدان........ماشى سهلة _نشترى كل اللى اتشوفه .
وتم شراء كل ما وقعت عليهم أعينهم من طعام وشراب وملابس .
وتوجهوا لمنزل العروس وهى فتاة صغيرة لا يتعدى عمرها عن خمسة عشر سنة .
والد العروس ( زينب ) ...ياهلا ومرحبا يا عوضين ، ده إحنا زرنا النبى .
ثم نظر لـحمدان غير مصدق...معجولة دى وكومان حمدان بيه إكده كتير والله .
عوضين ...بص يا حج ، أحنا هندخل فى الموضوع على طول.
حمدان بيه عايز يطلب يد بتك ( زينب )
والد زينب....بتى أنا _ يا تلوتميت أهلا وسهلا .
الشربات يا بت .
عوضين.......مش تسمع الأول الكلام ونشوف هيعچبك ولا ليك رأى تانى ؟
والد زينب.......
هو فيه كلام بعد كلام حمدان بيه ، كل اللى يأمر بيه إحنا موافجين عليه .
عوضين...طيب خير.
مش نشوف عروستنا الحلوة ، وتكلم كلمتين إكده مع عريسها .
وخليها تلبس حاجة إكده حلوة من مجايب عريسها چيبلها خروج وبيت وكل حاچة تحبها.
وخلى أم زينب تحضرلنا لجمة ناكلها من الأكياس دى فيها كل حاچة يحبها جلبك .
والد زينب بفرحة غامرة........يا صلاة النبى أحسن . ربى يزيد ويبارك يا حمدان بيه .
ثم دخل مسرعاً إلى إبنته "
والد زينب..........إلبسى يا بتى العباية الحلوة دى وأخرچى سلمى على عريسك .
زينب متعجبة ........عريس إيه يا بوى ؟
أنا لسه صغيرة ومش عايزة أچوز دلوك .
والد زينب بعبوس .......إيه ياختى ؟
إنتِ هتچوزى ورجلك فوج رجبتك _ خلينا نخلص منك عشان اشوف اللى بعدك .
كوم لحم فى رجبتى ومش عارف أكفى مين ولا مين ؟
بكت زينب وقالت بغصة مريرة......حرام والله إكده ، مش عايزة أجوز دلوك ...
والد زينب بلهجة قاسية.........هتطلعى بالذوج وتفردى وشك ده يا بوز الفجر ولا هرنك علجة وأسلمك ليه مكسرة بردك .
ارتعشت زينب وقالت بخوف ......لا يا بوى حرام عليك ، خلاص هطلع هطلع .
ولجت زينب إلى حمدان الذى اتسعت مقلتيه عندما رآها فكانت كما قال له عوضين بحق:
جميلة وحديثة السن )
حمدان. ...إجعدى يا حلوة _ ماتخفيش منى واصل .
أنا هعملك كل اللى تحبيه وأجبلك كل اللى تريديه .
زينب بخوف......شكرا يا حمدان بيه .
حمدان...لا بيه إيه !
أنتِ الوحيدة اللى تجدرى تجوليلى يا حمدان بس .
ثم حدث والدها قائلا ......إن شاءالله خلال أسبوع هنتجوز أكون جهزت الشجة بكل اللى يتمناها جلبك ومتشلش هم حاچة واصل .
أنا هخدها إكده من غير حتى شنطة هدومها .
والد زينب وقد ظهرت على ملامحه السرور ......إن شاءالله تنستر يا حمدان بيه وربنا يرزقك منها الولد اللى يشد عودك .
حمدان........يارب .
وهو ده اللى عايزه من الچوازة دى الولد .
حمدان........بس فيه حاچة ؟
والد زينب..........خير إن شاءالله ؟
حمدان.............محدش يعرف خالص بالچوازة دى .
والد زينب .
....طيب وأجول للناس إيه ؟لما يسئلوا عليها
أجول راحت فين ؟
عوضين ........سهلة جوى .
جولهم جوزتها لواحد من برا البلد .
وخدها عشان كان مستعجل وهيسافر بلاد بره .
والد زينب..... ...ماشى الكلام _زى ماتحبوا .
المهم هتدفع مهر جد إيه ؟
عوضين .......مهر لزمته إيه ؟
وهو هيچبلها كل حاچة حتى الهدوم .
والد زينب.....
...يعنى شرع ربنا ، الراجل هيدفع مهر ويكتب مؤخر ويچبلها شبكة.
حمدان نظر لعوضين قائلا .......ماشى خلاص يا عوضين .
ثم نظر لوالدها مطمئنا له قائلا "
موافج كل اللى تريده هدفعه متجلجش .
ابتسم والد زينب بطمع ... وكأن إبنته مجرد سلعة تُباع وتشترى.
ويتفاوض مع الشارى على سعرها .
توسلت زينب كثيرا لوالدها لعدم إتمام هذا الزواج ولكن كان ينهرها دائما أو يضربها لتخاف وتلوذ بالصمت .
قال صل الله عليه وسلم ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة )
وهذا أشد الظلم فقد ظلم هذا الرجل إبنته من أجل المال وسيجنى ثمرة هذا الظلم .
وجاء موعد الزفاف بعد مرور أسبوع كما أتفقا .
فسلمها له والداها بدون حتى فستان زفاف أو فرح وكإنها كانت تزف للقبر .
.....................
نظر ياسين للطعام الذى أمامه وكان فعلا يتضور جوعاً .
ولكنه رفض تناوله وكره حتى الجلوس مكانه وآثر الخروج لعله يستطيع التنفس خارج هذا القصر الذى رغم إتساعه هو يضيق عليه .
حدث ياسين صهيب .
ياسين.......حضر العربية وأطلع خد بيدى أنت وإسماعيل ووصلنى حدا أمى.
ابتسم صهيب ودق قلبه فهو بصدد رؤية سمية ، التى خطفت قلبه ببرائتها وحيائها .
تقلبت ثريا فى فراشها ومدت يدها بچانبها فلم تجد ياسين بجانبها
ففتحت عينيها بذعر متسائلة ...فينك يا ياسين ؟
فرنت الجرس على صفية لتأتى إليها.
فجائتها صفية مسرعة كعادتها"
صفية.........خير يا ست ثريا.
ثريا بغضب .......فين سيدك ياسين بيه ؟
صفية........فى الاوضة اللى جمبك يا ستى .
ثريا بغيظ.......وإيه وداه هناك ويهملنى لحالى إكده ؟
صفية ........جال عشان ترتاحى شوية برحتك.
ثريا بألم يعتصر قلبها....
.( ليه إكده يا ياسين _ أنت خابر إنى مارتحش غير فى جربك )
ثريا بغضب.......طيب غورى من وشى السعادى.
ولجت ثريا لـ ياسين وحاولت أن تلين له الكلام لعلها تخفف عنه ما يعانيه ويميل قلبه لها من جديد.
فوجدته يجاهد فى إرتداء ملابسه بصعوبة
ثريا..........ياسين بتعمل ايه يا حبيبى ؟
ياسين.........زى ماأنتى واعية إكده ، بغير خلجاتى ونازل .
ثريا بعبوس.......كيف يعنى وأنت تعبان إكده ؟
ياسين..
..ورايا شغل لازم أقضيه ؟
ثريا..ينحرج الشغل بللى فيه _أُجعد ارتاح ، أنت تعبان .
ياسين.........وأبوكِ هيرضى براحتى _ولا هيسمعنى كلمتين ملهمش عازة .
ثريا...أنا هكلم أبوى _يسيبك يومين ترتاح .
ياسين..
....لا ماعيزش كل شوية تدخلى بناتنا _خلينى أخلص.
ثريا.......طيب خلينى حتى أساعدك تغير خلجاتك .
ياسين...لا إرتاحى " أنا أعرف كويس أدبر حالى.
ثريا........والدكتور مش كان جاى يغيرلك على الچرح.
ياسين.........هبجى أفوت عليه أنا.
ثريا بغرور.......كيف يعنى ياسين الدهشورى يفوت على دكتور بنفسه ؟
الدكتور هو اللى يچى لغاية عندك إهنه .
ياسين ساخراً .......لساكِ شايفة الناس من طينة تانية غيركوا.
ثريا...........أمال يعنى هتساوى الناس دى بينا ، إحنا أسيادهم وبيكلوا من خيرنا .
ياسين.........لو هنساوى يبجى هم أحسن كتير ، عشان بيكلوها بالحلال .
أما الرزق ده بتاع ربنا ( يرزق من يشاء بغير حساب )
ثريا.........كلامك عجيب .
ثم أقتربت منه تتمايل بدلع بجسدها لتلين قلبه ولكنه أبتعد عنها و نظر لها بنفور وتركها وغادر.
غضبت ثريا وأمسكت بالزهرية وألقتها على المرآة ،فسقط زجاجها متهشما على الأرض .
ثريا.........إكده يا ياسين وأنت خابر إنى هحبك .
تعمل فيا أنا إكده ؟
أنا ثريا بنت حمدان الجناوى اللى كان الكل يتمنى ضوفرى وأنا أتمنع عشان هحبك أنت واخترتك دونهم .
اه يا نارى بس لو مكنتش هحبك ،كنت دوست رجبتك برجلى دى .
ثم جاء على خاطرها فجأة ( قنديل ) فأنتفض جسدها ولكن قالت"
لما أشيعله البت صفية _ يمكن إكده يعملى حچاب يخليه يرجع يحبنى كيف الأول وأكتر ويخليه خاتم فى صوباعى ويمشى بمزاجى ابن بدرية ده .
............
ولج سيد إلى قنديل فوجده كعادته شارد منذ أن قابل ثريا .
سيد....سيدى يا سيدى ، هى لسه شغالك حتة الجشطة دى .
قنديل....عايز ايه يا ولا ؟
أنطوج أنا مش فيجللك .
سيد. ليه إكده ؟
مابالراحة شوية عليه .
كل ده عشان الست ثريا .
قنديل........اه يا ولا ماأنته مش حاسس النار اللى مشعللة فى جلبى من هواها ،.
مش جادر واصل على بعدها .
ولو أطول أروح أچيبها أنا كومان .
بس أعمل إيه ؟
لو مكنتش متچوزة كنت إتجوزتها .
سيد ......معلش إهى هتيجى وعيش كأنك مچوزها.
قنديل.......بچد البت صفية جللتلك حاچة ؟
سيد. ...... لا لسه مكلمتنيش _بس اكيد يعنى هتچبها .
دى كانت طالعة من عندك بتفرفر كيف الفرخة من الخوف.
قنديل....ياااريت _ عشان جلبى يهدى شوى .
خبط رأسه سيد فجأة قائلا ....شوفت يا ابو الجناديل كنت هتنسينى أنا كنت چيلك ليه ؟
قنديل بسخرية.....ليه يا فالح ؟
سيد ......أصلو الست مرت عبد الجادر بره وجايبة المعلوم .
قنديل......يا ساتر على وشها _ بس هنعمل إيه ؟
أكل العيش إكده _دخلها خلينا نخلص .
.......................... .......
يارب تكون حلقتنا عجبتكم يا بنات
وبفرح اوى لما بشوف تعليقاتكم مكتوبة اكتر من الإيموشن .
وفيه ناس بتحط نقطتين كده 😂😂 فهما تقريبا قصدهم من جمال القصة مش لايقين حاجة يكتبوها
فصوح الحديت ده ؟؟
نختم بدعاء جميل ❤️
يارب أنت عالم بحالى ♥️ فهل يا سيدى من فرج قريب .
.................🌹
بسم الله ونصلى على رسول الله.
ياريت لايك قبل القرءاة وكومنت بعدها ♥️
والنهردة اهوو بدرى عن معادها 😂
نبدء بتوم وجيرى ، أقصد عبد القادر وبهية
عبد القادر راكضاً وراء زوجته بهية.......هتهوربى منى فين يا بجرة_ هچيبك بردك.
بهية برجاء ......خلاص يا عبد الجادر معتش أفتح بوجى تانى _ وأعمل اللى أنت عايزه .
ثم حدثت نفسها بسخرية ( وأنا بردك هعمل اللى أنا عايزاه .
وهروح لسى جنديل أديله الفلوس ويدينى الشربة وهشوف هتجدر تتحملك كيف ؟ ست الحسن والچمال )
عبد القادر بعزة نفس .....أيوه إكده _ حريم مينفعش معاها إلا المركوب .
بهية مهمهمة بكلمات......جتك مركوب فوج دماغك يا شيخ .
عبد القادر بغيظ.........هتهببى تبرطمى تجولى إيه ؟
بهية بإبتسامة صفراء........مفيش يا سيد الرجالة ! بجولك عجبال البكارى.
لف عبد القادر شاربه بعزة مبتسما قائلا ......ايوه هى كده الدعوة بچد اللى محتاچها يا بت يا بهية .
.......................
ولج لقصر ياسين الدهشورى( دكتور أحمد) وهو شاب فى أواخر العشرينات .
هادىء الطباع ، جذاب الملامح ، أجبرته الظروف على العمل فى الصعيد .
ثريا مرحبة به .......أهلا بيك يا دكتور .
احمد.......اهلا بيكِ يا هانم .
ماله ياسين بيه ؟ خير ؟
ثريا بآسى ......بعافية شوى وهتشوفه دلوك وتطمنا عليه .
احمد......اه طبعا ان شاء الله خير
وتمام يلا بينا نطمن عليه .
صعدت ثريا الدرج وتبعها احمد حتى وصلا لغرفة ياسين .
تفاجىء أحمد بـ ياسين مُمدد على بطنه فى الفراش
ويعلو ظهره جروح متعددة بطول الظهر تجمعت بها الدماء وكأنه ضُرب بقسوة شديدة بالسوط فهذه علاماته .
قضب دكتور احمد جبينه بغضب ثم أردف قائلا ...إيه ده مين اللى عمل فيك كده ؟
ده شكله تعذيب من حيوان لا يمكن أبداً إنسان يعمل كده أبدا _ لازم نبلغ عن الحيوان ده فورا .
ثريا بنظرة عين صارمة وبلهجة شديدة ......بجولك إيه يا دكتور ؟
سيبك من الحديت ده _ملهوش عازة دلوك .
اللى حصل حوصل وهو كيف ما أنت نضره دلوك .
تعبان جوى وكمان عنده حمى شديدة .
فالمهم هتعرف تعلاجه ولا نشوف غيرك .
أحمد مستنكرا حديثها ...حضرتك بتقولى إيه بس ؟ اعرف طبعا _ أنا دكتور يا فندم مش صنايعى.
ثريا بغيظ .....مفيش بس _ انت تشوف شغلك وتاخد عليه اللى أنت عايزه ، غير كده مفيش كلام .
صمت احمد حتى لا يتعرض الإحراج أكثر من هذا وبدء فى تضميد جراح ياسين مع إعطائه حقنة مسكنة لعلها تخفف عنه ما يعانيه .
كما أنها مخفضة للحرارة .
كما طلب شراء بعض أدوية المضاد الحيوي لمعالجة الجرح .
قام دكتور احمد بعمله على أكمل وجه من تطهير الجرح وتضميده ثم وضع الشاش والبلاستر .
ولكنه لاحظ أن ياسين لم ينبث بكلمة واحدة رغم علمه بمقدار شدة ألمه.
وهذا ما أثار إعجابه وقوة تحمله ولم يدرك أن ألمه النفسى يفوق بكثير ألمه البدنى.
دكتور أحمد ....تمام كده يا ياسين بيه .
أنا خلصت وآسف لو خليتك تحس بالألم بس كان لازم الجرح يتعقم كويس عشان مايحصلش تلوث والعياذ بالله .
أومأ ياسين برأسه تفهما بدون كلام .
دكتور أحمد.....طيب أستأذن أنا _ وألف سلامة مرة تانية .
وهم دكتور أحمد بالمغادرة ولكن استوقفته ثريا .
ثريا....أجرك يا دكتور _ ومتشكرين تعبك.
تفاجىء احمد بمبلغ كبير من المال ربما يعادل أجر عمل سنة بكاملها .
دكتور احمد بحرج .....كتير جدا ده يا هانم .
ثريا......مفيش حاجة كتيرة على ياسين بيه الدهشورى.
ومش عايزة افهمك إن اللى حوصل ده ، مايتجبش سيرته بره واصل .
دكتور احمد..........فاهم يا هانم واعتبرينى مجتش اصلا .
بس لو ياسين بيه تعب تانى لا قدر الله ،رنيلى بس وأنا هاجى على طول.
ثريا.........تشكر يا دكتور _طريج السلامة.
أقتربت ثريا من ياسين وبصوت هادىء نابض بالحب....كيفك دلوك يا حبة الجلب ؟
أكتفى ياسين بإماءة رأسه ولم يجبها
عبست ثريا وبصوت مخنوق ........إكده يا ياسين يعنى مش رايد حتى تكلمنى ؟
أنا ثريا حبيبة جلبك _ اللى فضلتك على أبوى ومهمنيش انت عملت إيه فيه ،؟
بس اللى همنى أنت _وكنت هموت عليك ورحت لغاية عنديك وصممت تخرچ معاى .
رغم إن أبوى كان مصمم يحجزك يومين .
ياسين بضعف ......كنت سبتينى _ يمكن كنت حسيت أكتر إزاى أنا ضعيف وعمر الفلوس ماعملت جيمة للبنىءادم .
ولا كنت أحسن مت واستريحت منيكم .
صاحت ثريا بغضب ......لا كده كتير جوى.
أنا معدتش جادرة على معاملتك دى .
كفر صقر بقلمى ام فاطمة
ثم شعرت ثريا ببعض الدوار وأمسكت برأسها .
نظر لها ياسين بتعجب ........إيه مالك ؟
ثريا بدلال .......يعنى هيهمك يا ياسين مالى ؟
أنت خلاص مبجتش حاسة إنك هتحبنى واصل ؟
ياسين مستنكراً ......الموضوع مش حب .
أنا مهنكرش إنى هحبك وأجلج عليكِ _ أنت مرتى .
بس أنتِ مش فاهمة أنا حاسس بإيه ؟
ظهرت الإبتسامة على ثغر ثريا وتفوهت بحب ......بجد يا ياسين لساك تحبنى زى زمان ؟
لم يجبها ياسين لإنه فعلا لم يعد يدرك حقيقة مشاعره نحوها مثل بادىء الأمر .
أمسكت ثريا برأسها مرة أخرى ، فمازال بالدوار يعصف برأسها فاضطرت للإتكاء بجانب ياسين .
ثريا بألم ........مش عارفة مالى إكده ؟ مش جادرة أصلب طولى ؟
شكلى إكده عشان منمتش من عشية.
ياسين.........معلش خلاص سطحى إكده شوية.
ثريا.........بس أنت لسه مأكلتش حاجة واصل .
وأنت واخد علاچ واعر ، لازم له وكل زين جوى .
ياسين.....لا ملهوش داعى _ مش چعان .
ثريا ....لا لازما تاكل أى حاچة حتى لو ملكش نفس .
هشيع دلوك لصفية.... ..تجبلك لقمة إكده ناكل سوا وبعدين أريح جمبيك شوى.
رنت ثريا الجرس الذى بجانبها _ فسمعته صفية فجاءتها مسرعة.
صفية....أؤمرينى يا ست ثريا.
ثريا........بجولك إسلُجى فرخة شمورت إكده بسرعة وهاتيها مع الشوربة لسيدك ياسين عشان يتجوى شوية مع العلاچ .
بس متعوجيش عشان مش جادرة أصلب طولى وعايزة أريح شوى.
صفية........حاضر يا ست ثريا من عنيه .
ان شاءالله بالكتير عشر دجايج وهكون عندك بالوكل.
ثم خرجت من عندها مسرعة.
ثريا شعرت بزغللة فى عينيها فقالت ........طيب هريح إكده هبابة عجبال ماتيجب الوكل .
ولما تيچى صحينى _أوكلك بإيدى يا حبة الجلب .
ياسين ....ماشى _ ريحى انتِ بس .
أغلقت ثريا عينيها ثم ذهبت فى سبات عميق سريعا.
فأخذ ياسين يتأمل وجهها وهى نائمة .
ياسين بآسى ......كيف وش الملايكة ده _ يكون بجلب شياطين ؟
ياريتنى ماشوفتك ولا حبيتك يا ثريا .
ونفسى أجدر أنام جارك بس مش جادر صدجينى.
فتحامل ياسين على نفسه ليعتدل من نومته ولكنه لم يستطيع من شدة الألم .
فقبض بيديه على طرف الفراش بقوة استطاع الإعتدال من نومته ثم حاول الوقوف شيئا فشيئا .
وبالكاد أستطاع الوقوف على رجليه بصعوبة وأخذ يتسند على الحائط والأثاث الذى بجانبه حتى أستطاع الخروج من غرفته .
بينما كانت صفية مع مايسة فى المطبخ تعد له الحساء.
صفية.......شهلى يا بت _ هاتِ يلا الصينية وأنا هصب الشوربة ، جبل ماتستعوجنا ست ثريا.
مايسة....... حاضر أهو يا خالة هچيبها .
أستند ياسين على حائط الردهة مرة آخرى حتى يصل إلى الغرفة الثانية .
وتسارعت أنفاسه وكاد أن يسقط من شدة الألم ولكنه تشبث بالجدار .
ووقف للحظة ليستعيد أنفاسه .
فى هذه اللحظة كانت مايسة تُحمِل صفية صنية الطعام على رأسها .
فوقع عينيها عليه ورأت فى وجهه الإنكسار والألم فخفق قلبها له .
ووجدته يجاهد ليمشى بصعوبة .
فما كان منها إلا أنها أسرعت بصعود الدرج بدون شعور .
ليجدها تقف أمامه تمُد له يد المساعدة.
مايسة بحزن واضح على ملامحها ......سلامتك يا سى ياسين بيه .
حط يدك على كتفى إكده وسند عليه ألا تُجع .
نظر لها ياسين بعين يملاؤها الأعجاب محدثا نفسه .....معجول تكون بنت إكده ؟
بوجه اسود وقلب طيب جوى رغم كل اللى عملته فيها ، عايزة تساعدنى وعنيها فيها حزن عشان خوطرى أنا معجول ؟ مش مصدج حالى .
كفر صقر بقلمى ام فاطمة .
وللحظة كاد يحن إليها ويبتسم _ ولكن سرعان ما تجمدت مشاعره وقال بصلابة .
ياسين بسخرية..........يعنى هو مالجيش غيرك أنتِ وأسند عليه .
وأوسخ يدى بيكِ يا وش الطين إنتِ.
غضبت مايسة وهبدت برچليها مثل الأطفال . وأردفت قائلة.......تصور إنى غلطانة وأستاهل ضرب الچزمة عشان عبرتك .
ماشى ورينا خطوتك الحلوة يا سبع البرمبة وأمشى لوحدك ، إلهى تنجلب على دماغك .
ضحك ياسين من جرأتها عليه وعدم خوفها.
ياسين.........لسانك ده ولا لسان جرد هيتنطط جدامى .
مايسة بعبوس ......أنا جرد وأنت إيه بجه ؟
هب ياسين ليوبخها ولكن وجد صفية جاءت إليه مسرعة حاملة صنية الطعام .
صفية...... ...إيه طلعلك من أوضتك بس يا سى ياسين وأنت تعبان إكده ؟
وست ثريا فين ؟
ياسين.........ثريا نامت وجولت أسيبها تستريح شوى.
فدخلى الوكل فى الأوضة التانية .
ثم نظر لمايسة مبتسماً بغيظ .......وتعالى أنتِ أسند عليكِ لغاية چوه.
مايسة بمكر........لا خلاص عندك خالة صفية _أسند عليها هى شديدة عنى .
كز ياسين على أسنانه بغيظ واحمر وجهه قائلا.....إكده ؟
إما وريتك أيام أسود من وشك ده ، مبجاش أنا ياسين.
مايسة بتهكم .......مش لما تجدر الأول تجف على رچلك .
أنا أصلا لو زجيتك هتُجع .
فضحكت مايسة ثم أسرعت من أمامه قبل أن ينفجر فى وجهها غيظا.
.....................
مازال حمدان فى شروده .
حين ذهب لصديقه عوضين لرؤية عروسه التى تحدث عنها .
حمدان....بجولك إيه يا عوضين .
عوضين....نعم يا خوى ؟
حمدان....ممكن دلوك نروح نشوف العروسة اللى جولتلى عليها ؟
عوضين مبتسم .... .ممكن ..جوى جوى..يلا بينا .
حمدان بحرج.....
..كده متغير ماتجولهم إنى چى الأول .
عوضين........أنا جولتلك إنهم ناس غلابة جوى وهيفرحوا .
بس تعال الأول نشترلهم شوية حجات إكده عشان نملى عنيهم ويوافجوا تكتب عليها سكاتى إكده من غير ماحد يدرى.
حمدان........ماشى سهلة _نشترى كل اللى اتشوفه .
وتم شراء كل ما وقعت عليهم أعينهم من طعام وشراب وملابس .
وتوجهوا لمنزل العروس وهى فتاة صغيرة لا يتعدى عمرها عن خمسة عشر سنة .
والد العروس ( زينب ) ...ياهلا ومرحبا يا عوضين ، ده إحنا زرنا النبى .
ثم نظر لـحمدان غير مصدق...معجولة دى وكومان حمدان بيه إكده كتير والله .
عوضين ...بص يا حج ، أحنا هندخل فى الموضوع على طول.
حمدان بيه عايز يطلب يد بتك ( زينب )
والد زينب....بتى أنا _ يا تلوتميت أهلا وسهلا .
الشربات يا بت .
عوضين.......مش تسمع الأول الكلام ونشوف هيعچبك ولا ليك رأى تانى ؟
والد زينب.......
هو فيه كلام بعد كلام حمدان بيه ، كل اللى يأمر بيه إحنا موافجين عليه .
عوضين...طيب خير.
مش نشوف عروستنا الحلوة ، وتكلم كلمتين إكده مع عريسها .
وخليها تلبس حاجة إكده حلوة من مجايب عريسها چيبلها خروج وبيت وكل حاچة تحبها.
وخلى أم زينب تحضرلنا لجمة ناكلها من الأكياس دى فيها كل حاچة يحبها جلبك .
والد زينب بفرحة غامرة........يا صلاة النبى أحسن . ربى يزيد ويبارك يا حمدان بيه .
ثم دخل مسرعاً إلى إبنته "
والد زينب..........إلبسى يا بتى العباية الحلوة دى وأخرچى سلمى على عريسك .
زينب متعجبة ........عريس إيه يا بوى ؟
أنا لسه صغيرة ومش عايزة أچوز دلوك .
والد زينب بعبوس .......إيه ياختى ؟
إنتِ هتچوزى ورجلك فوج رجبتك _ خلينا نخلص منك عشان اشوف اللى بعدك .
كوم لحم فى رجبتى ومش عارف أكفى مين ولا مين ؟
بكت زينب وقالت بغصة مريرة......حرام والله إكده ، مش عايزة أجوز دلوك ...
والد زينب بلهجة قاسية.........هتطلعى بالذوج وتفردى وشك ده يا بوز الفجر ولا هرنك علجة وأسلمك ليه مكسرة بردك .
ارتعشت زينب وقالت بخوف ......لا يا بوى حرام عليك ، خلاص هطلع هطلع .
ولجت زينب إلى حمدان الذى اتسعت مقلتيه عندما رآها فكانت كما قال له عوضين بحق:
جميلة وحديثة السن )
حمدان. ...إجعدى يا حلوة _ ماتخفيش منى واصل .
أنا هعملك كل اللى تحبيه وأجبلك كل اللى تريديه .
زينب بخوف......شكرا يا حمدان بيه .
حمدان...لا بيه إيه !
أنتِ الوحيدة اللى تجدرى تجوليلى يا حمدان بس .
ثم حدث والدها قائلا ......إن شاءالله خلال أسبوع هنتجوز أكون جهزت الشجة بكل اللى يتمناها جلبك ومتشلش هم حاچة واصل .
أنا هخدها إكده من غير حتى شنطة هدومها .
والد زينب وقد ظهرت على ملامحه السرور ......إن شاءالله تنستر يا حمدان بيه وربنا يرزقك منها الولد اللى يشد عودك .
حمدان........يارب .
وهو ده اللى عايزه من الچوازة دى الولد .
حمدان........بس فيه حاچة ؟
والد زينب..........خير إن شاءالله ؟
حمدان.............محدش يعرف خالص بالچوازة دى .
والد زينب .
....طيب وأجول للناس إيه ؟لما يسئلوا عليها
أجول راحت فين ؟
عوضين ........سهلة جوى .
جولهم جوزتها لواحد من برا البلد .
وخدها عشان كان مستعجل وهيسافر بلاد بره .
والد زينب..... ...ماشى الكلام _زى ماتحبوا .
المهم هتدفع مهر جد إيه ؟
عوضين .......مهر لزمته إيه ؟
وهو هيچبلها كل حاچة حتى الهدوم .
والد زينب.....
...يعنى شرع ربنا ، الراجل هيدفع مهر ويكتب مؤخر ويچبلها شبكة.
حمدان نظر لعوضين قائلا .......ماشى خلاص يا عوضين .
ثم نظر لوالدها مطمئنا له قائلا "
موافج كل اللى تريده هدفعه متجلجش .
ابتسم والد زينب بطمع ... وكأن إبنته مجرد سلعة تُباع وتشترى.
ويتفاوض مع الشارى على سعرها .
توسلت زينب كثيرا لوالدها لعدم إتمام هذا الزواج ولكن كان ينهرها دائما أو يضربها لتخاف وتلوذ بالصمت .
قال صل الله عليه وسلم ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة )
وهذا أشد الظلم فقد ظلم هذا الرجل إبنته من أجل المال وسيجنى ثمرة هذا الظلم .
وجاء موعد الزفاف بعد مرور أسبوع كما أتفقا .
فسلمها له والداها بدون حتى فستان زفاف أو فرح وكإنها كانت تزف للقبر .
.....................
نظر ياسين للطعام الذى أمامه وكان فعلا يتضور جوعاً .
ولكنه رفض تناوله وكره حتى الجلوس مكانه وآثر الخروج لعله يستطيع التنفس خارج هذا القصر الذى رغم إتساعه هو يضيق عليه .
حدث ياسين صهيب .
ياسين.......حضر العربية وأطلع خد بيدى أنت وإسماعيل ووصلنى حدا أمى.
ابتسم صهيب ودق قلبه فهو بصدد رؤية سمية ، التى خطفت قلبه ببرائتها وحيائها .
تقلبت ثريا فى فراشها ومدت يدها بچانبها فلم تجد ياسين بجانبها
ففتحت عينيها بذعر متسائلة ...فينك يا ياسين ؟
فرنت الجرس على صفية لتأتى إليها.
فجائتها صفية مسرعة كعادتها"
صفية.........خير يا ست ثريا.
ثريا بغضب .......فين سيدك ياسين بيه ؟
صفية........فى الاوضة اللى جمبك يا ستى .
ثريا بغيظ.......وإيه وداه هناك ويهملنى لحالى إكده ؟
صفية ........جال عشان ترتاحى شوية برحتك.
ثريا بألم يعتصر قلبها....
.( ليه إكده يا ياسين _ أنت خابر إنى مارتحش غير فى جربك )
ثريا بغضب.......طيب غورى من وشى السعادى.
ولجت ثريا لـ ياسين وحاولت أن تلين له الكلام لعلها تخفف عنه ما يعانيه ويميل قلبه لها من جديد.
فوجدته يجاهد فى إرتداء ملابسه بصعوبة
ثريا..........ياسين بتعمل ايه يا حبيبى ؟
ياسين.........زى ماأنتى واعية إكده ، بغير خلجاتى ونازل .
ثريا بعبوس.......كيف يعنى وأنت تعبان إكده ؟
ياسين..
..ورايا شغل لازم أقضيه ؟
ثريا..ينحرج الشغل بللى فيه _أُجعد ارتاح ، أنت تعبان .
ياسين.........وأبوكِ هيرضى براحتى _ولا هيسمعنى كلمتين ملهمش عازة .
ثريا...أنا هكلم أبوى _يسيبك يومين ترتاح .
ياسين..
....لا ماعيزش كل شوية تدخلى بناتنا _خلينى أخلص.
ثريا.......طيب خلينى حتى أساعدك تغير خلجاتك .
ياسين...لا إرتاحى " أنا أعرف كويس أدبر حالى.
ثريا........والدكتور مش كان جاى يغيرلك على الچرح.
ياسين.........هبجى أفوت عليه أنا.
ثريا بغرور.......كيف يعنى ياسين الدهشورى يفوت على دكتور بنفسه ؟
الدكتور هو اللى يچى لغاية عندك إهنه .
ياسين ساخراً .......لساكِ شايفة الناس من طينة تانية غيركوا.
ثريا...........أمال يعنى هتساوى الناس دى بينا ، إحنا أسيادهم وبيكلوا من خيرنا .
ياسين.........لو هنساوى يبجى هم أحسن كتير ، عشان بيكلوها بالحلال .
أما الرزق ده بتاع ربنا ( يرزق من يشاء بغير حساب )
ثريا.........كلامك عجيب .
ثم أقتربت منه تتمايل بدلع بجسدها لتلين قلبه ولكنه أبتعد عنها و نظر لها بنفور وتركها وغادر.
غضبت ثريا وأمسكت بالزهرية وألقتها على المرآة ،فسقط زجاجها متهشما على الأرض .
ثريا.........إكده يا ياسين وأنت خابر إنى هحبك .
تعمل فيا أنا إكده ؟
أنا ثريا بنت حمدان الجناوى اللى كان الكل يتمنى ضوفرى وأنا أتمنع عشان هحبك أنت واخترتك دونهم .
اه يا نارى بس لو مكنتش هحبك ،كنت دوست رجبتك برجلى دى .
ثم جاء على خاطرها فجأة ( قنديل ) فأنتفض جسدها ولكن قالت"
لما أشيعله البت صفية _ يمكن إكده يعملى حچاب يخليه يرجع يحبنى كيف الأول وأكتر ويخليه خاتم فى صوباعى ويمشى بمزاجى ابن بدرية ده .
............
ولج سيد إلى قنديل فوجده كعادته شارد منذ أن قابل ثريا .
سيد....سيدى يا سيدى ، هى لسه شغالك حتة الجشطة دى .
قنديل....عايز ايه يا ولا ؟
أنطوج أنا مش فيجللك .
سيد. ليه إكده ؟
مابالراحة شوية عليه .
كل ده عشان الست ثريا .
قنديل........اه يا ولا ماأنته مش حاسس النار اللى مشعللة فى جلبى من هواها ،.
مش جادر واصل على بعدها .
ولو أطول أروح أچيبها أنا كومان .
بس أعمل إيه ؟
لو مكنتش متچوزة كنت إتجوزتها .
سيد ......معلش إهى هتيجى وعيش كأنك مچوزها.
قنديل.......بچد البت صفية جللتلك حاچة ؟
سيد. ...... لا لسه مكلمتنيش _بس اكيد يعنى هتچبها .
دى كانت طالعة من عندك بتفرفر كيف الفرخة من الخوف.
قنديل....ياااريت _ عشان جلبى يهدى شوى .
خبط رأسه سيد فجأة قائلا ....شوفت يا ابو الجناديل كنت هتنسينى أنا كنت چيلك ليه ؟
قنديل بسخرية.....ليه يا فالح ؟
سيد ......أصلو الست مرت عبد الجادر بره وجايبة المعلوم .
قنديل......يا ساتر على وشها _ بس هنعمل إيه ؟
أكل العيش إكده _دخلها خلينا نخلص .
..........................
يارب تكون حلقتنا عجبتكم يا بنات
وبفرح اوى لما بشوف تعليقاتكم مكتوبة اكتر من الإيموشن .
وفيه ناس بتحط نقطتين كده 😂😂 فهما تقريبا قصدهم من جمال القصة مش لايقين حاجة يكتبوها
فصوح الحديت ده ؟؟
نختم بدعاء جميل ❤️
يارب أنت عالم بحالى ♥️ فهل يا سيدى من فرج قريب .
الى هنا تنتهى احداث رواية كفر صقر الفصل العاشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية كفر صقر الفصل الحادى عشر من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية كفر صقر ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .