اقدم اليوم احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة الاولى من روايات الشيماء محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
العاصفة الحلقة الجزء الثانى الفصل الاول
تعد رواية العاصفة واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات الشيماء محمد ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية العاصفة pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه العاصفة الجزء الثانى الحلقة الاولى
العاصفة (٢)
الحلقة الأولى
بقلم / الشيماء محمد
كريم بتوتر وصوت موجوع : طه ! أمل ! ( كمل بصوت مهزوز ) أنا مش عارف هي فين ؟
أمل دموعها نزلت من صوته وغمضت عينيها بوجع
طه بتوتر : أمل هنا يا كريم .
كريم سمع الجملة دي وأحاسيس كتيرة هاجمته .. ارتياح إنها سليمة .. وجع إنها بعيدة أوي ! عجز تام ! ضعف ! بيتنفس بالعافية ! شريط اليوم اللي فات كله بيمر قدامه ! وقفته في أوضه مروة في المستشفى وهي فاضية ! وقفته تحت بيت خالها ! طلوعه لكل شقة يخبط عليها ! وقفته في البلكونة بيدعي ربنا تكون سليمة ! لفه بعربيته طول الليل في الشوارع خوفا عليها ! بس أكتر إحساس وجعه كان عجزه ! إحساس العجز اللي كان مسيطر عليه وأفكاره السودا اللي فضلت تهاجمه طول الليل ! غمض عينيه بارتياح
طه سمع صوت أنفاسه ومش عارف يقول ايه وحالة صمت مسيطرة على الكل ..
طه بتردد : كريم قول حاجة !
كريم مش عارف ينطق أو يتكلم : عايزني أقول ايه ! أنت ازاي قدرت تعمل فيا كده ! كنت متخيل إن ليا خاطر عندك يا طه ! الظاهر إني اديت لنفسي حجم أكبر من حجمي صح ؟
طه بحزن : كريم أنت مش فاهم حاجة .
كريم زعق لدرجة خلت الكل اتنفض : أفهم ايه ! أفهم ايه يا طه ! أنا قلتلك إن أمل روحي ! روحي اللي بتنفس بيها وأنتوا تاخدوها مني بالشكل ده ! بالطريقة دي ! أنت عندك ادنى فكرة انا حالتي كانت ايه امبارح ! انت فكرت للحظة فيا ! أنت أخدت روحي مني ! أنت مش متخيل كمية الأفكار السودا اللي طاردتني طول اليوم وطول الليل ! عمال أتصل وموبايلها مقفول .. روحت لمروة في المستشفى وكانت خرجت وفضلت مكاني مش عارف أعمل ايه أو أروح فين ! كلمتها وهي ما تعرفش حاجة ! كنت خايف أتصل بيك علشان ما تقلقش ! خوفت عليكم من القلق وأنتوا بتدبحوني ! روحت بيت خالها وقعدت ساعة مش عارف أطلع أقوله ايه ! وطلعت لقيت أربع شقق ..( ضحك بوجع ) ده أنا اكتشفت إني مش عارف اسم خالك ! أنا خبطت على كل الشقق ومالقيتهاش وشقة واحدة كانت فاضية ، أنا ماقدرتش أقعد في البيت ونزلت طول الليل ألف في الشوارع يمكن ألحقها لو جرالها حاجة ! وطول الليل عمال أدعي ربنا يبعتلها حد يحميها لو محتاجة لحماية وهي في البيت عندك ! أنت ازاي عملت فيا كده ؟
طه اتوجع جدا : يا كريم أنا ماكنتش .....
قاطعه كريم : مش عايز أسمع أي مبرر منك أنا مش هسامحك على فكرة !مش هسامحك يا طه لأني قدرتك ( صوته مهزوز ومش عارف يتكلم وباين الوجع في كل كلمة بينطقها )أنا قدرتك وكلمتك عن مشاعري وقلتلك هاجي البيت بعد المشروع وللأسف صاحبتها عملت حادثة فكلمتك تاني وأنا في المستشفى وقلتلك بس مروة تخرج من المستشفى وهاجي .. أنا قدرتك وأنت ماقدرتنيش .
طه : كريم اسمعني أرجوك .
كريم زعق : مش عايز أسمع ومش هسامحك يا طه .
قفل السكة في وشه وطه بصلهم وصمت مسيطر عليهم كلهم ومتأثرين بكلام كريم خصوصا أمل اللي مابطلتش عياط
طه بعتاب : أنتوا عملتو ايه ؟
عبدالله بصله : أنت اللي عملت ايه ؟ هو كلمك قالك ايه ؟
طه بنرفزة ووجع : قالي إنه بيحبها وعايز يتجوزها بس هي طلبت منه من أول ما راحت يسيبها تقف على رجليها وتسترد ثقتها في نفسها وهو احترم رغبتها دي وانتظر تدريبها يخلص وبعدها قالي بعد المشروع اللي هي هتقدمه هيجي هنا بس مروة عملت الحادثة وكلمني تاني في المستشفى وقالي إنه مابقاش قادر يتحمل وبمجرد ما تخرج هيجي وطلب مني أفاتحكم .
عبدالله زعق : وما قلتليش ليه ؟
طه بغيظ : كانت غادة تعبانة وفي المستشفي وماما عارفة اني معاها وما تخيلتش إنكم هتعملوا حاجة زي دي بدون ما تقولولي ! ما تخيلتش هتاخدها بالمنظر ده .
عبدالله بعناد : امال المفروض أروح أستأذنه قبل ما اخد بنتي !
طه : على الأقل تعرفه ! ما تسيبهوش كده ! ما تسيبهوش لأفكاره كده !
سميرة بصت لبنتها اللي دموعها مغرقة وشها ومسكت ايدها بس أمل شدت ايدها وقامت جري لأوضتها تعيط لأنها حاسة بوجع كريم وتخيلته بيلف عليها طول النهار وطول الليل زي المجنون مش عارف هي فين !
كريم خرج من مكتبه بسرعة وراح للحمام وقف قدام المرايا بيغسل وشه يمكن المياه تفوقه من الكابوس اللي كان فيه ! يمكن يقنع نفسه إنه صحي خلاص من الكابوس ده ..
مؤمن راح للمكتب لقاه فاضي وبص لعلياء : هو فين ؟ خرج ؟ بس موبايله ومفاتيحه على المكتب .
علياء : معرفش بس كان بيزعق جامد بخصوص أمل وبيقول مش هسامحك يا طه ! اعتقد راح ناحية الحمام .
مؤمن راح يشوفه في الحمام وبالفعل دخل لقاه ساند على الحوض وقف سند على الحيطة وبصله : عرفت عنها حاجة ؟
كريم بهدوء : أبوها اخدها .
مؤمن باستغراب : ليه ؟
كريم غسل وشه تاني : معرفش .
مؤمن بيحاول يطمنه : طيب المهم إنها بخير واطمنت عليها ..
كريم هز دماغه بصمت ومؤمن مش عارف يقوله ايه وحاسس بيه .. هو كان هيتجنن لمجرد إنه مش عارف نورهان مالها وهي قدامه ما بالك تغيب بالشكل ده !
مؤمن حاول يهزر : بس بتقول لطه مش هسامحك ! مش هتسامحه من أي اتجاه يعني ! ده أنت هتروح تبوس ايديهم علشان يرجعوهالك تقوم تقوله مش هسامحك ! تخيل كده الجملة دي ! مش هسامحك علشان انت أخدت أختك وما سيبتهاليش أحب فيها .
كريم بصله بغيظ ومش عارف يعمل ايه أو يرد عليه لأنه مش متحمل بص لقدامه وملى ايده مياه وحدفها في وش مؤمن : بطل رخامة وحياة أمك علشان مش طالباك أصلا .
مؤمن ضحك : لا بجد مش هتسامحه ازاي ؟ هتسيب أمل ؟ لا مش هتسيبها يبقى معناها ايه الجملة دي ؟
كريم بغيظ : ياض بطل رخامة .
مؤمن بيضحك وكريم غصب عنه ضحك : صبرا بس لما اخدها منهم .. مش هخليهم يلمحوها حتى .
مؤمن بضحك : طيب خلي الكلام في قلبك بدل ما يرفضوا يدوهالك أصلا .
كريم بتعب بصله : أنا عايز أنام .
مؤمن ابتسم بتعاطف : روح ارتاح شوية .
كريم بالفعل روح بيته وطه كل شوية يرن عليه لحد ما أخيرا رد عليه
طه بهجوم : ممكن تسمعني ! أنا سمعتك وقسما بالله حاسس بوجعك وحيرتك دي بس أنا والله ما أعرف وكنت لسة شايف أمل قبل ما تتصل بشوية ! غادة كانت تعبانة وكنت معاها وما دخلتش هنا وماعرفونيش على اللي في دماغهم فمعرفتش .. ولو كنت عرفت كنت هبلغك لا يمكن كنت هسيبك محتار كده أبدا .
كريم بتعب :خلاص يا طه الحمد لله إنها بخير أي حاجة تانية مش مهمة ..
طه ابتسم : اعذرني بجد واعذر أمل ماكانش بايدها .. المهم خد كلمها .
كريم ماكانش مصدق ولا أمل كمان واترددت بس اتكلمت بصوت معيط : الو .
كريم أخد نفس طويل بالراحة وهمس : ما تعيطيش قلتلك إن دموعك بتوجعني .
أمل بتمسح دموعها : كنت عايزة أكلمك بس معرفتش .
كريم بلهفة : عارف عارف المهم إنك بخير مفيش حاجة تانية تهم وبكرا هكون عندكم إن شاء الله عشان أكلم أهلك وعلشان ما اسمحش لحد ياخدك مني بالشكل ده تاني .
أمل بتحاول تمسح دموعها وبكسوف : بإذن الله توصل بالسلامة .
سكتت وهو خاف تكون قفلت فاتكلم بلهفة : أمل ؟
أمل ردت : أيوة ما تقلقش لسة ماقفلتش .
كريم بارتياح : أمل أنا بحبك كان نفسي أقولهالك وأنتي قدامي بس خلاص مش قادر أسكت أكتر من كده ! أنا بحبك وعايزك مراتي وحبيبتي ودنيتي كلها ! عايزك شريكة عمري كله سمعتيني؟
أمل من صدمتها مابقتش عارفة تعمل ايه خصوصا قدام أخوها اللي متابعها وشها قلب أحمر وحست إنها بتحلم فاقت على صوت كريم : أمل روحتي فين ؟ أنتي معايا ؟
أمل بتهز دماغها وكأنه شايفها ) أمل لو بتهزي دماغك ما تهزيهاش لأني مش شايفك .
امل ضحكت بخجل ووشها محمر وآثار الدموع عليه وبتمحسهم بكف ايدها : حاضر مش ههز دماغي .. أنا سامعاك .
كريم ابتسم : طيب أنا بحبك أنتي مش حاسة إنك عايزة تقوليلي حاجة بما إني كنت هموت عليكي من امبارح كده وقلبي كان هيقف من الخوف عليكي !
أمل ابتسمت بحرج : ألف سلامة عليك .. طه معاك .
ادت التليفون لأخوها وهي مبتسمة وطه ابتسم وأخد الموبايل وخرج وسابها لوحدها : أيوة يا كريم .
كريم ابتسم : قول لأبوك يا طه إني جاي عندكم ومش جاي أطلب ايدها ولا أتقدم ولا كل الكلام الفاضي ده أنا جاي أكتب كتابي عليها وهاخدها تاني بس المرة دي مش هتفارقني بإذن الله أبدا لآخر يوم في عمري .
طه ابتسم : بإذن الله وربنا يتمملكم على خير بس بلاش تبدأها عداء مع حماك اصبر لحد ما تكتب كتابك بس الأول .
كريم بإصرار : لا لا هو بدأ وقل له كلامي ده .
طه ضحك : هقوله وأنت حر يلا تيجي بالسلامة وأول ما توصل كلمني .
كريم قفل معاه وطه نزل لأبوه ولأمه وبصلهم : حرام عليكم اللي عملتوه في الواد ده جننتوه .
عبدالله بغيظ : أنت السبب كان المفروض أول ما كلمك أول مرة تبلغني .
طه بغيظ : أنت عايز أي حد تشيله الليلة ولا ايه ! وبعدين هو كلمني يدوب من كام يوم وقالي بعد المشروع هيبقى يجي فقلت لما يقرب يجي أبلغكم وبعدها مروة عملت الحادثة فقالي لما تخرج من المستشفى .. وصراحة أنا انشغلت بغادة وتعبها اليومين اللي فاتوا كانت تعبانة أوي وتقريبا مكنتش بسيبها ده حتى الشغل مش بروحه وأنت عارف ده ..
سميرة وقفتهم : خلاص .. خلاص اسكتوا المهم الموضوع عدى على خير وهو هيجي ويطلب ايدها رسمي وخلاص .
طه بضحك : لا هو مش جاي يطلب ايدها هو طلب مني أبلغك بده إنه مش جاي ولا يطلب ايدها ولا يتقدم ولا الكلام الفاضي ده كله .
عبدالله وسميرة بصوا لبعض باستغراب وبصوا لطه وعبدالله بغيظ : امال سيادته جاي ليه بقى إن شاء الله ؟
طه ابتسم : جاي يكتب كتاب على طول .
سميرة ضحكت وعبدالله كشر : هو هيتشرط من أولها ولا ايه ! مفيش كتب كتاب يوريني هيعمل ايه .
طه ضحك : هيخطفها منك ويتجوزها .
عبدالله متغاظ وبصله وبص لمراته : شايفة ابنك لما أمد ايدي عليه في السن ده ما تقوليش عيب .
طه ضحك وقام باس راس أبوه : حقك عليا يا أبو طه بس في حد يعمل عملتك دي ! بقى تروح تجيبها بالشكل ده وما تعرفهوش !
عبدالله بتبرير : وأنا أعرف منين إنه هيقلق كده ولا إنه بيحبها ! وبعدين أنا عملت خاطر له ولزعله لأني لو عرفته كان هيجي وهيكلمني وهيطلب مني أروح بيته وأتضايف وأنا كنت هرفض وهنزعل وأنا صراحة كنت عامل على زعلهم فقلت بعد ما نوصل هنا هكلمه وأفهمه الوضع ما تخيلتش أبدا إن دماغه هتروح لكل الأفكار دي وإنه هيدور عليها زي المجنون كده
ما جاش في بالي أبدا إنه هيفكر كده ! انا عملت حساب لزعله علشان ما نقفش قصاد بعض وأزعله برفضي ..
سميرة بابتسامة : يلا حصل خير ورب ضارة نافعة زي ما بيقولوا وادينا عرفنا إنه بيحبها خليه يجي براحته ويكتب عليها .
عبدالله كشر : يكتب على طول كده !
سميرة بصتله ياستغراب : اه وليه لا ! عايز ايه تاني ! عرفناه هو وعيلته في مصيبة كبيرة وهو طلع راجل فيها وحمى بنتك وهو ما يعرفهاش بحياته ما بالك وهو بيحبها هيعمل معاها ايه ! ده هيحطها جوه جوا عينيه .. إنسان مؤدب ومحترم واخلاقه عالية عايز ايه تاني في اللي يتقدم لبنتك .
عبدالله بزعل : عايزها جنبي وهو هيجي ياخدها يا أم طه ! عايزها جنبي .
سميرة بحب مسكت ايده : المهم تكون سعيدة ومبسوطة في بيتها مع اللي بيحبها ويقدرها وبعدين كريم في أي وقت هتقوله عايز أشوفها هيجيبهالك تشوفها .
طه بهزار : بعد اللي عملتوه ده أشك .
سميرة ضربته بالمخدة في وشه : ياواد قوم من هنا أنت بتشعلله زيادة .
طه ضحك وقام : أنا رايح لمراتي سلام .
خرج وسميرة بصت لجوزها : أنا مبسوطة إن كريم طلع بيحبها .
عبدالله كشر : اللي يشوفك وأنتي بتسخنيني عليهم ما يشوفكيش دلوقتي .
سميرة ضحكت : مش كنت خايفة على بنتي وعلى قلبها يتكسر لكن طالما بيحبها فأنا مبسوطة وفرحانة ونفسي أشوفها عروسة .
عبدالله اتنهد : ربنا يتمملها على خير هي طيبة وقلبها أبيض وتستاهل كل الخير اللي في الدنيا .. ربنا يجعلها خير فيه .
أمل بعد ما أخوها خرج كانت قاعدة على سريرها مسكت مخدتها وحضنتها وبتفكر في كريم اللي لسة قايلها إنه بيحبها ! حاسة إن الدنيا مش سايعاها من السعادة .. بكرا هيجي أخيرا وهتشوفه وهيكون من حقها تبصله وتشوفه وتتكلم معاه براحتها ومن غير تأنيب ضمير .. أخدت نفس طويل وبتصبر نفسها إن بكرا هيجي ..
كريم قفل مع طه وغمض عينيه علشان ينام بس افتكر أول مرة كلم فيها طه كان بعد الكرز وكلامه مع مؤمن
فلاش باك
آخر الليل كريم في سريره بيحاول ينام بس صورة أمل وهي بتاكل الكرز مش رايحة من باله أبدا .. امتى سيطرت على كل أفكاره بالشكل ده ! امتى فكر فيها بالشكل ده ! عمره أبدا ما فكر في واحدة بالشكل ده واتمنى إنه يقرب منها وإنها تكون حقه وبتاعته
امتى شبّه شفايف واحدة بالكرز واتمنى يقطفهم ! نفخ بضيق وقام من سريره مش عارف يعمل ايه !
توضأ وصلى ركعتين لله يستغفر ربه مش عارف يهرب من تفكيره في أمل أبدا ..
قام مرة واحدة وبيحاول يفكر بعقل بس خلاص مابقاش ينفع المرحلة اللي وصلها دي
مسك موبايله وبعد تردد اتصل بطه
بعد ما سلموا على بعض سكتوا الاتنين
طه بفضول : كريم ! خير في حاجة ! يعني أنت تكلمني براحتك في أي وقت بس حاسس إنك عايز تقول حاجة ! فهل إحساسي صح ولا بيتهيألي ؟
كريم ابتسم : إحساسك صح .. أنا مش عارف أقولك ايه او أبدأ منين أو ازاي ؟
طه بحيرة : ايه رأيك لو بدون مقدمات تقول على طول اللي بتفكر فيه .
كريم ابتسم لأن طه لو عرف هو بيفكر في ايه مش بعيد يجي يقتله
طه فوّقه : كريم أنت سامعني ؟
كريم انتبه : أيوة سامعك ! طيب بدون مقدمات أنا عايز أتجوز أمل .
طه اتصدم لأن عمره ما توقع أبدا إن كريم يقول ده !
كريم ادله فرصة يستوعب كلامه بس لما صمته طال هو اتوتر : أنت ساكت ليه !
طه بصدمة : ما تخيلتش أبدا إن ده اللي هتقوله ! فبصراحة مش عارف أقول ايه !
كريم وضح : طه أنا عرفت أمل في ظروف صعبة جدا شوفتها على طبيعتها مش هكدب عليك وأقولك إني حبيتها ساعتها لأني مافكرتش فيها بالشكل ده أبدا .. طرقنا اتقابلت وافترقت وكل واحد فينا كان له حياته بس القدر كان له رأي تاني وجمعنا من تاني ، فترة تدريبها عندي شوفت فيها الإنسانة اللي بتمنى إنها تشاركني حياتي .. أمل هي اللي بتمنى أقضي عمري كله معاها .. ماحبيتش حد بالطريقة دي أبدا ولا اتمنيت حد معايا بالشكل ده .. وعايزها مراتي .. لو أنت محتاج وقت تفكر أو .......
قاطعه طه : كريم زي ما أنت قلت احنا عرفنا بعض في ظروف صعبة والظروف دي عرفتنا معادن بعض وأخلاق بعض .. فأنا مش لسه هعرفك مثلا أو محتاج أسأل عليك أو الكلام ده أنت شخصية محترمة جدا وليك معزتك عندنا كلنا مش أنا بس .
كريم بتوتر : يعني أنت موافق ننقل المعزة دي من الصداقة للنسب ! تقبلني في عيلتك يا طه ؟ توافق إني أكون زوج أختك وأخ ليك ؟
طه ابتسم : انا يشرفني يا كريم دخولك العيلة .
كريم ابتسم بفرحة :طيب أمل بسبب اللي حصل ثقتها في نفسها مهزوزة شوية ونجاحها في التدريب رجع جزء كبير من الثقة وحاليا في مشروع كبير هطلب منها هي تقدمه وهي تشتغل عليه نجاحها في المشروع ده هينقلها نقلة تانية وهتعرف إنها قادرة تعمل أي حاجة المشروع ده خلال الأسبوع ده هيخلص إن شاء الله بعده هاجي البلد ونخلي الموضوع ده رسمي ..
طه ابتسم : بإذن الله على خير يا كريم .
كريم بتردد : طه ينفع الموضوع ده يبقى بيني وبينك مش عايز حد يعرف دلوقتي وخصوصا أمل ! خليها تعدي المشروع ده الأول مش عايزها تفتكر إن معاملتي معاها علشان بحبها أو إني بميزها عايز علاقتنا عملية بحتة لحد ما اجي البلد .
طه بفضول : وبابا وماما ليه مش عايزهم يعرفوا ؟
كريم ابتسم : صراحة ما أضمنش رد فعل أبوك ايه لما يعرف إني بحبها مش بعيد يجي ياخدها .. أنت هتفهمني وهتقدر مشاعري وأنا وعد إني هعاملها كأخت ليا لحد ما اجي البلد عندك ده وعد مني أختك في عينيا . سكت ورجع كمل بضحك : بص مش أختي أوي يعني بس ماتقلقش .
ضحك هو وطه وقفلوا المكالمة
كريم فاق من أفكاره وقام من سريره مش عارف ينام .. تخيل إنه هينام بمجرد ما يكون في سريره بس الأفكار بتهاجمه ..
افتكر الليلة اللي قضاها في المستشفى وأمل مع مروة صاحبتها الليلة دي برضه كلم طه بس المرة دي طلب منه يكلم أبوه ويبلغه إنه هيجي لأنه خلاص معادش ينفع يداري أكتر من كده لازم ياخد خطوة رسمية بلغه إن مروة تخرج من المستشفى وهو يجي البلد تاني يوم مباشرة .. يا ريت طه كان بلغ أبوه كان زمان دلوقتي أمل معاه .. ماكانش أخدها بالشكل ده !
عرف إنه مش هينام فقام لبس هدومه ومسك موبايله اتصل بأبوه اللي استغرب أول ما سمع صوته : أنت ما نمتش ليه ! ولما مش هتنام مافضلتش في الشركة ليه ؟
كريم بإصرار : عايزك تيجي على البيت .
حسن باستغراب : ليه ؟ في ايه ؟
كريم بصرامة : عايز أسافر البلد دلوقتي .
حسن بذهول : البلد ؟ البلد ليه ! حد من العيلة حصله حاجة ؟
كريم باستغراب : عيلة ايه ؟ أنا مالي ومال العيلة دلوقتي !
حسن كشر : أنت مش بتقول عايز تروح البلد .
كريم بغيظ : البلد أقصد بيها بلد أمل مش المنيا ! عايز أسافر دلوقتي يا ريت يا بابا تيجي دلوقتي خلينا نتحرك .
حسن بذهول : حاضر هنسافر بس مش دلوقتي نرتب بس أمورنا وأمور الشركة و ........
قاطعه كريم بضيق : بابا أرجوك يا ريت دلوقتي .. دلوقتي دي اللي هي حالا .. بابا عشان خاطري تسيب اللي في ايدك وتقوم تركب عربيتك وتوصل نتحرك ده معنى دلوقتي اللي أقصده .
حسن كشر : يا كريم اللي بتقوله ما ينفعش .
كريم خد نفس طويل ومسك أعصابه وبيحايل والده : بابا هنخليه ينفع عشان ابنك الوحيد حبيبك ولا ايه ؟ يلا منتظرك باي ..
قبل ما يرد قفل التليفون وهو مصدع وتعبان بس مصمم يتحرك دلوقتي لأمل ..
كريم خرج برا الأوضة ونزل كام سلمة وفضل ينادي على مامته مرة بعد مرة بعد مرة وهي طلعت بسرعة من المطبخ : في ايه ! مالك ؟ ما نمتش ليه !
كريم بصلها : أنتي بتعملي ايه ؟
ناهد باستغراب : بجهز غدا لأبوك .
كريم كشر : على أساس إنك عايشة مع أبويا لوحدكم ما تقولي بجهز غدا ليكم .
ناهد بهزار : أيوة بس أنا بجهزه علشان أبوك مش علشانكم ، أنتوا حاجة جانبية .
كريم بغيظ : ايه حاجة جانبية دي ! أنا ابنك على فكرة .. ومؤمن ده ابن أخوكي .
ناهد ضحكت : أنت بتنادي عليا علشان تسألني بعمل ايه ! سيبك من الغدا و قل لي بتنادي ليه ؟
كريم بصلها : عايز أسافر البلد دلوقتي وكلمت بابا يجي فأنتي كمان يا حبيبة قلبي اجهزي بسرعة .
ناهد قلقت : خالك حصله حاجة ! في ايه قولي بسرعة !
كريم اتنهد بغيظ : ماما ايه هو أنتوا مش في دماغكم غير البلد دي بس !
ناهد كشرت باستغراب : هو احنا عندنا بلد تانية وأنا مش عارفة !
كريم نزل الكام سلمة اللي فاضلين وراح عند أمه وقف قصادها : من هنا ورايح في بلد تانية وهي بلد أمل خلاص ؟عايز أروح عند أمل دلوقتي .. ممكن حضرتك تطلعي تجهزي شنطتك وشنطة بابا .
ناهد كشرت : طيب الغدا !
كريم بضيق : أمي ! أنا مش كل يوم بقولك عايز أسافر لحد !
ناهد اخدت نفس طويل : طيب يا حبيبي اتكلم بالعقل .. مش المفروض تاخد ميعاد مع الناس قبل ما تطب عليهم .
كريم بغيظ : أخدت ميعاد .. غيره !
ناهد باستغراب من ابنها : هتروح بطولك كده ! وايدك فاضية !
كريم كشر : اه بعد اللي أبوها عمله فيا ده هروح بايدي فاضية .
ناهد اتنهدت بتعب ومسكت ايد ابنها وقعدت وقعدته جنبها : طيب بلاش سيب الحاجات دي عليا لكن أمل ! أمل مش هتجيبلها حاجة .
كريم اتنرفز : يا أمي أمل مش عايزة حاجة خلاص ! قومي بقى .
ناهد بصتله : يا حبيبي أنت عايز تروح تخطبها هتخطبها بايه ؟ مش هتجيبلها دبلة حتى تحطها في ايدها ! ( كريم كشر لأنه مافكرش في النقطة دي كل همه يروح لأمل ) ايه يا كريم ! أنا عارفة يا حبيبي إن الظرف اللي فات ده كان صعب عليك بس حكم عقلك شوية ! أمل محتاجة خاتم جواز .. محتاجة فستان لخطوبتها ! محتاجة تفرح بهدايا حبيبها ! الحاجات دي مهمة ..
كريم وقف وبصلها : حاضر هنزل أجيبلها خاتم جواز ودبلة وفستان للخطوبة ايه تاني !
ناهد ابتسمت : خاتم ودبلة ايه ؟ يا ابني هات حاجة تليق بعيلة المرشدي ! بلاش عيلة المرشدي هات حاجة تليق بحبيبتك !
كريم اتنهد بتعب : حاضر هجيب حاجة تليق بأمل غيره يا أمي !
ناهد بتفكير : وعلبة شوكولاته فخمة .
كريم بغيظ عشان هما بيعطلوه وهو على آخره : ايه تاني !
ناهد ضحكت على أسلوبه : سيب الباقي عليا أنا .. روح أنت بس خلص دول يلا .
كريم بصلها : أنتي هتجيبي ايه ؟
ناهد بتفكير : شوية حاجات كده للبيت عندهم فواكه وضيافة محترمة يعني ما تشغلش بالك أنت .. أنا هتعامل .
كريم هز دماغه وخارج بس وقف وبصلها : أي فاكهة لونها أحمر يا ماما هاتيها أمل بتحب الفواكه الحمرا .
ناهد بضحك : حاضر يا قلبي وأنت ما تنساش تجيب هدية لحماتك ها .
كريم باستغراب : حاضر بس ليه !
ناهد بصتله بغيظ : يا ابني اسمع الكلام وما تتعبنيش معاك .
كريم باستفسار : مش فاكر إني جيبت هدايا لرقية أم ملك !
ناهد بتنبيه : خلي بالك اوعي تجيب سيرة خطيبتك الأولى ولا عيلتها قدام خطيبتك الجديدة هتبقى ليلتك مش معدية .
كريم سكت وافتكر ملك في الاجتماع وضيق أمل منها ..
سمر بعد ما بلغت بدرية بالحمل وفرحت جدا وراحت تزورها ..
بدرية خبطت وفتحتلها ميادة وبدرية كانت هتحضنها بس ميادة بعدت عنها وبصتلها بلوم وغضب : كله منك أنتي ! أنتي بليتيني ببنتك وضحكتي عليا وفضلتي تكدبي وتقولي أخلاق وتربية وهي ما شافتش ربع ساعة رباية روحي يا شيخة منك لله .
بدرية شهقت : أنتي اتجننتي يا ولية أنتي ولا ايه ! بنتي مفيش زيها أبدا .
ميادة بغيظ : مفيش زيها في الوقاحة وقلة الأدب أيوة .. ياريت لو تاخديها وتخلصيني منها .
بدرية بغيظ : اخدها ؟ اخدها ليه يا حيلتها ده بيت جوزها .
ميادة بنرفزة : ده بيتي أنا .
بدرية زقتها ودخلت في وشها وبتزعق : لا يا حبيبتي ده بيت بنتي وبيت ابنها .. ابنها اللي بكرا يجي ويبقى هو صاحب البيت ده كله واحمدي ربنا لو سابوكي تفضلي عايشة فيه قال بيتها قال ..
دخلت عند بنتها متنرفزة وقعدت جنبها تطمن عليها وتحكيلها عن حماتها
سمر بغيظ : ولية حيزبونة ! يا ساتر عليها ! بتحط مناخيرها في كل حاجة ما تلبسيش ما تخرجيش ما تقعديش ما تناميش ! زهقتني يا ماما ! قرفتني في عيشتي .
بدرية كشرت : باين عليها ولية لبط .. بس اوعي يا بت تسكتيلها .. عرفيها إنك هنا أنتي الهانم وإن ده بيتك أنتي وأنتي بس اللي من حقك تشخطي وتنطري فيه ..
سمر بغيظ : شريف يا ماما بيسمعلها وبتفضل تقومه عليا .. وتقوله الشغل ومش قادرة واخدم مراتك و و .......
بدرية بتفكير : طيب أقولك أنتي حامل اهو أنتي اعملي تعبانة طول الوقت ولو عايز يريح مامته خليه يجيب خدامة .
سمر ابتسمت : عندك حق تصدقي ..
بدرية ابتسمت : هو بيجي امتى !
سمر : على الظهر كده بيجي يرتاح كام ساعة وينزل العيادة .
بدرية : خلاص أنا هستنى معاكي لحد ما يجي وأتحجج بتعبك وإنك مش حمل خدمة حد واخدك معايا ومش هجيبك غير لما يجيب خدامة تخدمك هنا .. ايه رأيك ؟
سمر فرحت : والله أنتي دماغك دي يا ماما تتاقل بالدهب ..
وبالفعل استنت شريف وعملت خطتها ومشيت بسمر لبيتها بحجة إنها تعبانة ..
كريم راح لأكبر محل مجوهرات أمه بتتعامل معاه ودخل يتفرج مش عاجبه أي حاجة
صاحب المحل قرب منه : خير يا فندم طلبك ايه ؟ هدية ؟خطوبة؟ شبكة ؟
كريم بصله : كله في بعضه مبدئيا عايز دبلة وخاتم .
الراجل بدأ يطلع أشكال وكريم مش عاجبه أي حاجة ! مفيش حاجة شايفها تليق بأمل
كريم بزهق : لو هو ده كل اللي عندك ما تضيعش وقتي اذا سمحت عايز حاجة مميزة حاجة محدش لبسها في مصر قبل كده نهائي ..
الراجل ابتسم وبص لكريم : عندي طلبك .
دخل جوا شوية وطلع بعلبة فتحها قدام كريم : دي للزباين الخاصة جدا .
كريم ابتسم واختار دبلة عجبته رقيقة زي أمل
الراجل : هتكتب عليها حاجة ؟
كريم فكر : اكتب (بحبك) واسمي (كريم ) .
الراجل بدأ يفرجه على الخواتم الألماس لحد ما اختار خاتم والجوهرة اللي في النص عبارة عن قلب ومرصع حواليه ماسات صغيرة
الراجل : اختيارك مميز .. حاجة تانية ؟
كريم بتفكير : عايز طقم على بعضه كامل .
الراجل فرجه على كذا حاجة مميزة جدا وهو اختار منهم واحد .
تليفونه رن ورد كانت مامته : خير يا أمي ؟
ناهد : حبيبي الطقم اللي هتجيبه لحماتك ما تجيبهوش ألماس هات دهب .
كريم استغرب : ليه !
ناهد : اسمع مني .. هات دهب مش ألماس هات لأمل برضه واحد ألماس وواحد دهب ..
كريم باستغراب : ماشي هجيب بس ليه ؟
ناهد بتوضيح : حبيبي مش أي حد بيفهم إن ده ألماس فهات ده جنب ده .
كريم : حاضر يا أمي .
كريم بص للراجل : وريني الأطقم الدهب اللي عندك بس ما تضيعش وقتي في حاجة ما تستاهلش .
الراجل : طيب وبالنسبة للطقم اللي اخترته ؟
كريم : ماله ! ماهو خلاص اخترناه .
كريم اختار واحد لأمل رقيق وواحد لحماته
الراجل بصله : مش هتختار لوالدتك ؟ هي مش هتقولك هاتلي بس الأفضل لو تجيبلها هي كمان علشان ما تزعلش ولا ايه !
كريم بصله : أنت بياع شاطر على فكرة أكيد طبعا لازم أختار لأمي .
أخد الحاجات كلها ومشي ووصل لمحل كبير مامته متعوده تجيه يختار فساتين لأمل فضل يدور وبيدور على حاجة رقيقة وتكون محتشمة لحد مالقي فستانين أحلى من بعض تخيلها فيهم وحاول يتخيل مقاسها ممكن يكون ايه لحد ماقرر يجيب بتخمينه واشتراهم
روح على البيت كان على آخره من التعب والإرهاق كان أبوه وأمه في انتظاره
ناهد قابلته : فرجني جبت ايه ؟
اتفرجت وعجبتها كل الحاجات اللي هو اختارها لكن ماوارهاش الهدية بتاعتها هي عايز يفاجئها بيها يوم الخطوبة ..
كريم قاطعهم وهم بيتفرجوا : ممكن بقى نتحرك .
حسن بصله : ينفع تطلع تنام ساعتين وبعدها نتحرك بالليل الجو حتى يكون حلو .
كريم اتنرفز : أنتوا محدش حاسس بيا ليه ؟ أنا عايز أتحرك مش عايز أنام !
ناهد بهدوء : يا حبيبي بص لشكلك في المرايا ؟ مين هيسوق ال ١٢ ساعة دول ؟ أنت تعبان يا كريم وجسمك له حق عليك .. طيب بلاش خاف علينا وأنت سايق بينا ! ادخل نام حتى ساعتين وهصحيك.. جسمك بس يرتاح وأول ما تصحى أوعدك هنتحرك على طول .
بعد محاولات للإقناع كريم فعلا طلع أخد شاور وحاول ينام وهو مقتنع إنه مش هيعرف ينام بس بمجرد ما رقد على السرير راح في النوم تماما
بقلم / الشيماء محمد
جه الليل و ناهد طلعت تصحيه وهو قام مفزوع وهي هدته فبصلها : الساعة كام !
ناهد بحذر : الساعة ١٠ بالليل .
كريم وقف : أنتوا بتهرجوا ! قلتي ساعتين وهتصحيني .
ناهد باصرار : جسمك كان محتاج الراحة وارتحت يلا كلنا هنجهز ونتحرك .
قام بسرعة وقلب في هدومه لحد ماقرر يلبس قميص أبيض وچاكيت اسود على بنطلون چينز وحط البرفيوم بتاعه وخرج من الأوضة لقاهم جهزوا ماعدا مؤمن
راحله يشوفه لقاه كان بيستعد للنوم : أنت بتهرج صح !
مؤمن باستغراب : ليه !
كريم بغيظ : ما تقوم يا بارد تلبس علشان نتحرك !
مؤمن كشر : يا ابني والشركة !
كريم بغيظ : يا بارد .. والله ما هقولك غير يا بارد ! شركة ايه وبتاع ايه ! البس ياض أنت خليك تسوق معايا الطريق ده أنت رخم .. أنت عايزني أسافر أكتب كتابي وأنت مش موجود أنت جرى لعقلك حاجة ! اتحرك في أربع دقايق تكون نازل تحت بشنطتك .
مؤمن ابتسم : كنت هجيلك على ميعاد كتب الكتاب مش هسيبك أكيد .
كريم بصله : قوم ياض أنت و البس .
شوية وكله جهز واتحركوا وكريم ساق هو أول واحد وكان سايق بسرعة وناهد زعقت : واد يا كريم يا تهدي سرعتك شوية يا هنزل ومش هكمل الطريق معاك ! احنا رقابنا كلها معاك .. عايزين نوصل بالسلامة يا حبيبي !
كريم كشر بغيظ وهدّئ سرعته شوية ومؤمن بصله بهزار : يعني مش علشان توصل أنت لحبيبتك توصلنا كلنا للترب .
كريم خبطه في صدره : أوفر غتاتة .
مؤمن ضحك : عارف والله ..
كل شوية مؤمن يطلب منه يسوق هو بس كان عنده إحساس لو غيره ساق مش هيوصلوا بنفس السرعة لما هو يسوق وأخيرا سمح لمؤمن يسوق شوية وهو ارتاح ..
الصبح جه واتصل بطه بلغه إنهم وصلوا البلد وطه قاله إنهم في الانتظار
كريم سأله على فندق ينزلوا فيه الأول بس طه رفض يقوله وطلب منه يجي الأول عندهم وبعدها يشوفوا موضوع الفندق ده ..
أمل الليل كله مش عارفة تنام من الانتظار .. مجرد تفكيرها إن كريم في الطريق علشان يتجوزها النوم بيطير من عينيها .. تفكيرها إن كريم سايق الليل كله علشانها مخليها صاحية مش قادرة تغمض عينيها ..
النهار نور وأمها دخلت عندها لقتها صاحية : كريم على وصول خلاص قومي اجهزي يلا علشان تستقبليهم .
أمل وقفت بسرعة : أنا اللي هستقبلهم ؟ أنا مش هقدر .
سميرة ابتسمت : مش هتسلمي عليهم يعني !
أمل بتوتر : هسلم ماشي بس مش هستقبل أنا ! مش هعرف أستقبلهم !
سميرة ضحكت : المهم اجهزي ويلا نحضر فطار علشان خلاص على وصول .. طه على تواصل بيهم وقربوا خلاص .. خلي الفطار يكون جاهز يلا .
أمل فضلت تدور في اللبس على حاجة مميزة لحد مااختارت فستان رقيق لونه أحمر ولبست عليه طرحة لونها أبيض واستعدت وقلبها صوته أعلى من جرس المدرسة وكل ما بتسمع زمارة عربية في الشارع بيتهيألها إن ده كريم ..
أعصابها متوترة جدا ومش عارفة تتلم على أعصابها من التوتر والانتظار ..
أخيرا طه دخل : خلاص يا ماما داخلين البلد دقايق وهيكونوا هنا .
أمل بتاخد نفسها بالعافية وجريت لأوضتها تستخبى فيها أو تشوفهم قبل أي حد ..
وقفت في شباكها وهو مقفول منتظرة وأخيرا لمحت عربيته وابتسمت وحطت ايدها على قلبها تهديه ..
كريم وصل واتنهد بارتياح إنه أخيرا وصل لعندها وهيشوفها ولو ينفع من غير ما يسلم على حد يقولهم هاتوها هي أول واحدة يشوفها ويسلم عليها .. قبل ما ينزل من عربيته ناهد مسكت دراعه : اهدا ها .. أمل لسة هـتخطبها وهـ تبقى مراتك .. فاهدا .
كريم بصلها باستغراب : هادي اهو .. ماما أنتي غريبة النهاردة !
ناهد بتريقة : أنا برضه اللي غريبة ولا أنت اللي طاير بينا .
كريم بصلها في المرايا : الله يسامحك .
كريم ركن عربيته ونزل منها وأمل من فوق مراقباه واتضايقت إنه لابس نظارته الشمسية اللي بيخبي عينيه بيها .. بيسلم على أخوها وأبوها اللي في استقبالهم .. مامتها اهيه كمان خرجت تستقبلهم وبتسلم على ناهد وبيدخلوا كلهم وهي كشرت إنهم غابوا عنها
خرجت من أوضتها تبص عليهم من فوق ومستخبية ورا الستاير علشان محدش يشوفها ومنتظرة كريم يقلع نظارته دي علشان تشوف عينيه ..
كريم تحت منتظرها تظهر أو تبان حتى وقلبه بيدق بعنف منتظر يشوف حبيبته ..
مؤمن شده من دراعه وهمس : اهدا وبطل تبص يمين وشمال منظرك مش حلو .
كريم كشر وبصله بغيظ ونفخ بضيق : مالكش فيه أنت !
ناهد بصت لسميرة : امال أمل فين ! واحشاني خالص يا أم طه .
كريم ابتسم وكان عايز يقوم يبوس أمه علشان سؤالها ده بس سيطر على نفسه
سميرة وقفت : هنادي عليها لحظة .
ناهد بسرعة : لو لسه نايمة سيبيها براحتها .
كريم كشر وبصلها بغيظ دي لو نايمة هيطلع هو يصحيها قال تسيبها قال !
مؤمن متابع ابتساماته وتكشيراته مع كلام أمه وعايز يضحك بس مسيطر على نفسه
سميرة بضحك : نايمة ايه ! لا صاحية أنا مش عارفة أصلا هي مانزلتش ليه ! هناديها .
سميرة طالعة وبتنادي على أمل اللي جريت على أوضتها تستخبى فيها
سميرة باستغراب : يا بت ما نزلتيش ليه !
أمل بتنهج : مش هقدر أنزل يا ماما ! قوليلهم أي حاجة ! مش هقدر بجد .
سميرة كشرت باستغراب : ده كريم يا أمل ! ده أنتي بتشتغلي معاه بقالك كام شهر في ايه !
أمل بتوتر : أشتغل معاه حاجة وإنه يجي البيت يخطبني حاجة تانية مش قادرة أواجهه حاسة إن رجليا هتتلخبط في بعض وهقع ومش هقدر أصلا أطلع وأبص في وشه يا ماما ! اتصرفي .
سميرة ضحكت : بيتهيألك .. يلا بقى أمه سألت عليكي وهو مش قاعد على بعضه أصلا لولا الملامة كان قال هاتوهالي بسرعة .
أمل ابتسمت وأمها مسكت ايدها وهي فعلا مش عارفة تمشي رجليها مش شايلاها أصلا
أخدت نفس طويل واتشاهدت وحاولت تكون طبيعية بس فشلت فشل ذريع .. نزلتلهم وهي وشها مش عارفة ترفعه من الكسوف و الكل وقف لاستقبالها وده وترها أكتر ماكانتش عارفة تعمل ايه أو تقول ايه وكأنها نسيت الكلام وكريم عينيه عليها مبهور بيها وبجمالها الطبيعي مع خجلها ورقتها
عبدالله بضحك : طيب ارمي السلام يا أمل ! قوليلهم حمدلله على السلامة ..
أمل بحرج وبصوت مش طالع أصلا : السلام عليكم ..
سلمت على ناهد اللي حضنتها أوي وبعدها بصت لحسن سلمت عليه من بعيد وهي جنب ناهد وبصت لمؤمن : ازيك يا مؤمن .
الدور على كريم اللي مش قادرة ترفع عينيها في عينيه بس بصتله بإحراج : أهلا .
كريم ابتسم وحس بيها وبتوترها : ازيك يا أمل ! عاملة ايه ؟
أمل بصوت مهزوز من الحرج وخصوصا والكل مركز معاهم : الحمد لله ..
ناهد قعدتها جنبها وبدأت تكلمها علشان تفك شوية من الحرج اللي هي فيه بس أمل كانت منتظرة كريم يتكلم أو هي عايزة تسمع صوته هو وبس
مؤمن خلع نظارته وحطها في جيبه وأمل منتظرة كريم يعمل زيه بس كريم محتاج نظارته علشان يشوفها هي بدون ما حد ينتبه لعينيه مركزة فين وعلشان كده فضل لابسها وعينيه مركزة على أمل ومنتظرها ترفع وشها بس هي مكشرة
طه كان بيتكلم وبيوجه كلامه لكريم بس كريم عينيه على أمل وتفكيره وتركيزه كله معاها هي لدرجة إنه مش سامع طه أصلا لحد ما مؤمن خبطه في كتفه فانتبه : عايز ايه !
مؤمن بحرج : طه بيكلمك .
كريم بص لطه اللي ضحك : حمدلله على السلامة .
كريم استغرب : الله يسلمك !
طه بهزار : وأنت عامل ايه !
كريم بهدوء رفع نظارته من على عينيه وحطها على راسه وأمل تابعته وعينيهم اتقابلت للحظة بس كانت كفيلة ترسم ابتسامة على وش كريم اللي بص لعبدالله وعبدالله كشر : أنت بتبصلي كده ليه ؟
كريم بهدوء : منتظر من حضرتك تفسير للي حصل ! ليه أخدت أمل بالمنظر ده ! ليه ماعرفتنيش ؟
عبدالله أخد نفس طويل وبصله : جواب التعيين بتاعها جه وكان لازم تستلم الشغل في أقرب وقت ..
كريم بصله بعدم اقتناع وبهدوء : طيب ده السبب الظاهري أنا عايز السبب الأساسي يا عمي اذا سمحت ..
حسن اتدخل علشان يلطف الجو من أسلوب ابنه اللي كأنه بيحقق مش بيستفسر واتكلم هو : يعني على الأقل يا أبو طه كنت بلغتنا ! احنا كنا هنموت من القلق .
عبدالله بصدق : أنا فعلا غلطان في الطريقة نفسها بس صراحة كنت خايف على زعلكم .. ماكنتش عايز أعرفكم لأني عارف إن كريم أو حضرتك مش هتسمحوا إني أمشي بهدوء وهتصروا تقوموا بالواجب معايا وأنا كنت عايز اخد المشوار صد رد وبصراحة ما كنتش عايز نتواجه أو أرفضلكم طلب فقلت كده أفضل من إني أقولكم لا أو تزعلوا مني ماكانش في دماغي خالص إنك هتقلق بالمنظر ده !
كريم باستغراب : يعني بعيد عن اهتمامي بيها ازاي مش هقلق ! لما تكون هي في البلد دي ومسؤوليتي أنا ازاي مش هقلق لما تختفي كده !
عبدالله بصله : مسؤوليتك ليه ! مين قال إنها مسؤوليتك ؟
كريم باستنكار : ايه مين قال دي ؟ هي مسؤوليتي ! من لحظة ما دخلت شركتي بقت مسؤوليتي ! من اللحظة اللي طه وصاني عليها بقت مسؤوليتي ! وبعدين سيبنا من كل ده حضرتك برضه ما جاوبتنيش ليه جيت أخدتها أصلا ! ماشي أنا فهمت إن طه انشغل بمراته وماقالكش على الحوار بينا بس أكيد في حاجة خلتك تيجي تاخدها صد رد .. واذا سمحت ما تقليش جواب التعيين .
عبدالله بصله شوية ومش عارف يقوله ايه أو يقولها ازاي : اتجننت لما عرفت بالحادثة اللي اتعرضتلها .. ماقدرتش أسيبها بعدها ولو يوم واحد تاني بعيد عني كان لازم أجيبها .
كريم نوعا ما قدر موقفه لأنه هو نفسه كان هيتجنن ساعتها من القلق والخوف عليها بس سؤال برز في عقله هو عرف منين : حضرتك عرفت ازاي إنها اتعرضت لحادثة ! ( بص لأمل ) أنتي حكيتيلهم !
أمل هزت دماغها برفض وهو بص لأبوها بس سميرة اللي جاوبت : أنا اللي عرفت .
كريم باستغراب : وحضرتك عرفتي منين ؟
سميرة بتردد : والدتك قالتلي .
كريم بص لأمه مش مصدق ومصدوم وهي بصتله أوي. ..
الروايه حصري يعني ممنوع نشرها لحد ما تخلص وأي حد يشوف حد ناشرها يبلغني
ولو التفاعل حلو هننشر واحدة تانيه الساعة ١١م الحلقة طويلة جدا اهيه علشان خاطر الحبايب
بقلم / الشيماء محمد
الحلقة الأولى
بقلم / الشيماء محمد
كريم بتوتر وصوت موجوع : طه ! أمل ! ( كمل بصوت مهزوز ) أنا مش عارف هي فين ؟
أمل دموعها نزلت من صوته وغمضت عينيها بوجع
طه بتوتر : أمل هنا يا كريم .
كريم سمع الجملة دي وأحاسيس كتيرة هاجمته .. ارتياح إنها سليمة .. وجع إنها بعيدة أوي ! عجز تام ! ضعف ! بيتنفس بالعافية ! شريط اليوم اللي فات كله بيمر قدامه ! وقفته في أوضه مروة في المستشفى وهي فاضية ! وقفته تحت بيت خالها ! طلوعه لكل شقة يخبط عليها ! وقفته في البلكونة بيدعي ربنا تكون سليمة ! لفه بعربيته طول الليل في الشوارع خوفا عليها ! بس أكتر إحساس وجعه كان عجزه ! إحساس العجز اللي كان مسيطر عليه وأفكاره السودا اللي فضلت تهاجمه طول الليل ! غمض عينيه بارتياح
طه سمع صوت أنفاسه ومش عارف يقول ايه وحالة صمت مسيطرة على الكل ..
طه بتردد : كريم قول حاجة !
كريم مش عارف ينطق أو يتكلم : عايزني أقول ايه ! أنت ازاي قدرت تعمل فيا كده ! كنت متخيل إن ليا خاطر عندك يا طه ! الظاهر إني اديت لنفسي حجم أكبر من حجمي صح ؟
طه بحزن : كريم أنت مش فاهم حاجة .
كريم زعق لدرجة خلت الكل اتنفض : أفهم ايه ! أفهم ايه يا طه ! أنا قلتلك إن أمل روحي ! روحي اللي بتنفس بيها وأنتوا تاخدوها مني بالشكل ده ! بالطريقة دي ! أنت عندك ادنى فكرة انا حالتي كانت ايه امبارح ! انت فكرت للحظة فيا ! أنت أخدت روحي مني ! أنت مش متخيل كمية الأفكار السودا اللي طاردتني طول اليوم وطول الليل ! عمال أتصل وموبايلها مقفول .. روحت لمروة في المستشفى وكانت خرجت وفضلت مكاني مش عارف أعمل ايه أو أروح فين ! كلمتها وهي ما تعرفش حاجة ! كنت خايف أتصل بيك علشان ما تقلقش ! خوفت عليكم من القلق وأنتوا بتدبحوني ! روحت بيت خالها وقعدت ساعة مش عارف أطلع أقوله ايه ! وطلعت لقيت أربع شقق ..( ضحك بوجع ) ده أنا اكتشفت إني مش عارف اسم خالك ! أنا خبطت على كل الشقق ومالقيتهاش وشقة واحدة كانت فاضية ، أنا ماقدرتش أقعد في البيت ونزلت طول الليل ألف في الشوارع يمكن ألحقها لو جرالها حاجة ! وطول الليل عمال أدعي ربنا يبعتلها حد يحميها لو محتاجة لحماية وهي في البيت عندك ! أنت ازاي عملت فيا كده ؟
طه اتوجع جدا : يا كريم أنا ماكنتش .....
قاطعه كريم : مش عايز أسمع أي مبرر منك أنا مش هسامحك على فكرة !مش هسامحك يا طه لأني قدرتك ( صوته مهزوز ومش عارف يتكلم وباين الوجع في كل كلمة بينطقها )أنا قدرتك وكلمتك عن مشاعري وقلتلك هاجي البيت بعد المشروع وللأسف صاحبتها عملت حادثة فكلمتك تاني وأنا في المستشفى وقلتلك بس مروة تخرج من المستشفى وهاجي .. أنا قدرتك وأنت ماقدرتنيش .
طه : كريم اسمعني أرجوك .
كريم زعق : مش عايز أسمع ومش هسامحك يا طه .
قفل السكة في وشه وطه بصلهم وصمت مسيطر عليهم كلهم ومتأثرين بكلام كريم خصوصا أمل اللي مابطلتش عياط
طه بعتاب : أنتوا عملتو ايه ؟
عبدالله بصله : أنت اللي عملت ايه ؟ هو كلمك قالك ايه ؟
طه بنرفزة ووجع : قالي إنه بيحبها وعايز يتجوزها بس هي طلبت منه من أول ما راحت يسيبها تقف على رجليها وتسترد ثقتها في نفسها وهو احترم رغبتها دي وانتظر تدريبها يخلص وبعدها قالي بعد المشروع اللي هي هتقدمه هيجي هنا بس مروة عملت الحادثة وكلمني تاني في المستشفى وقالي إنه مابقاش قادر يتحمل وبمجرد ما تخرج هيجي وطلب مني أفاتحكم .
عبدالله زعق : وما قلتليش ليه ؟
طه بغيظ : كانت غادة تعبانة وفي المستشفي وماما عارفة اني معاها وما تخيلتش إنكم هتعملوا حاجة زي دي بدون ما تقولولي ! ما تخيلتش هتاخدها بالمنظر ده .
عبدالله بعناد : امال المفروض أروح أستأذنه قبل ما اخد بنتي !
طه : على الأقل تعرفه ! ما تسيبهوش كده ! ما تسيبهوش لأفكاره كده !
سميرة بصت لبنتها اللي دموعها مغرقة وشها ومسكت ايدها بس أمل شدت ايدها وقامت جري لأوضتها تعيط لأنها حاسة بوجع كريم وتخيلته بيلف عليها طول النهار وطول الليل زي المجنون مش عارف هي فين !
كريم خرج من مكتبه بسرعة وراح للحمام وقف قدام المرايا بيغسل وشه يمكن المياه تفوقه من الكابوس اللي كان فيه ! يمكن يقنع نفسه إنه صحي خلاص من الكابوس ده ..
مؤمن راح للمكتب لقاه فاضي وبص لعلياء : هو فين ؟ خرج ؟ بس موبايله ومفاتيحه على المكتب .
علياء : معرفش بس كان بيزعق جامد بخصوص أمل وبيقول مش هسامحك يا طه ! اعتقد راح ناحية الحمام .
مؤمن راح يشوفه في الحمام وبالفعل دخل لقاه ساند على الحوض وقف سند على الحيطة وبصله : عرفت عنها حاجة ؟
كريم بهدوء : أبوها اخدها .
مؤمن باستغراب : ليه ؟
كريم غسل وشه تاني : معرفش .
مؤمن بيحاول يطمنه : طيب المهم إنها بخير واطمنت عليها ..
كريم هز دماغه بصمت ومؤمن مش عارف يقوله ايه وحاسس بيه .. هو كان هيتجنن لمجرد إنه مش عارف نورهان مالها وهي قدامه ما بالك تغيب بالشكل ده !
مؤمن حاول يهزر : بس بتقول لطه مش هسامحك ! مش هتسامحه من أي اتجاه يعني ! ده أنت هتروح تبوس ايديهم علشان يرجعوهالك تقوم تقوله مش هسامحك ! تخيل كده الجملة دي ! مش هسامحك علشان انت أخدت أختك وما سيبتهاليش أحب فيها .
كريم بصله بغيظ ومش عارف يعمل ايه أو يرد عليه لأنه مش متحمل بص لقدامه وملى ايده مياه وحدفها في وش مؤمن : بطل رخامة وحياة أمك علشان مش طالباك أصلا .
مؤمن ضحك : لا بجد مش هتسامحه ازاي ؟ هتسيب أمل ؟ لا مش هتسيبها يبقى معناها ايه الجملة دي ؟
كريم بغيظ : ياض بطل رخامة .
مؤمن بيضحك وكريم غصب عنه ضحك : صبرا بس لما اخدها منهم .. مش هخليهم يلمحوها حتى .
مؤمن بضحك : طيب خلي الكلام في قلبك بدل ما يرفضوا يدوهالك أصلا .
كريم بتعب بصله : أنا عايز أنام .
مؤمن ابتسم بتعاطف : روح ارتاح شوية .
كريم بالفعل روح بيته وطه كل شوية يرن عليه لحد ما أخيرا رد عليه
طه بهجوم : ممكن تسمعني ! أنا سمعتك وقسما بالله حاسس بوجعك وحيرتك دي بس أنا والله ما أعرف وكنت لسة شايف أمل قبل ما تتصل بشوية ! غادة كانت تعبانة وكنت معاها وما دخلتش هنا وماعرفونيش على اللي في دماغهم فمعرفتش .. ولو كنت عرفت كنت هبلغك لا يمكن كنت هسيبك محتار كده أبدا .
كريم بتعب :خلاص يا طه الحمد لله إنها بخير أي حاجة تانية مش مهمة ..
طه ابتسم : اعذرني بجد واعذر أمل ماكانش بايدها .. المهم خد كلمها .
كريم ماكانش مصدق ولا أمل كمان واترددت بس اتكلمت بصوت معيط : الو .
كريم أخد نفس طويل بالراحة وهمس : ما تعيطيش قلتلك إن دموعك بتوجعني .
أمل بتمسح دموعها : كنت عايزة أكلمك بس معرفتش .
كريم بلهفة : عارف عارف المهم إنك بخير مفيش حاجة تانية تهم وبكرا هكون عندكم إن شاء الله عشان أكلم أهلك وعلشان ما اسمحش لحد ياخدك مني بالشكل ده تاني .
أمل بتحاول تمسح دموعها وبكسوف : بإذن الله توصل بالسلامة .
سكتت وهو خاف تكون قفلت فاتكلم بلهفة : أمل ؟
أمل ردت : أيوة ما تقلقش لسة ماقفلتش .
كريم بارتياح : أمل أنا بحبك كان نفسي أقولهالك وأنتي قدامي بس خلاص مش قادر أسكت أكتر من كده ! أنا بحبك وعايزك مراتي وحبيبتي ودنيتي كلها ! عايزك شريكة عمري كله سمعتيني؟
أمل من صدمتها مابقتش عارفة تعمل ايه خصوصا قدام أخوها اللي متابعها وشها قلب أحمر وحست إنها بتحلم فاقت على صوت كريم : أمل روحتي فين ؟ أنتي معايا ؟
أمل بتهز دماغها وكأنه شايفها ) أمل لو بتهزي دماغك ما تهزيهاش لأني مش شايفك .
امل ضحكت بخجل ووشها محمر وآثار الدموع عليه وبتمحسهم بكف ايدها : حاضر مش ههز دماغي .. أنا سامعاك .
كريم ابتسم : طيب أنا بحبك أنتي مش حاسة إنك عايزة تقوليلي حاجة بما إني كنت هموت عليكي من امبارح كده وقلبي كان هيقف من الخوف عليكي !
أمل ابتسمت بحرج : ألف سلامة عليك .. طه معاك .
ادت التليفون لأخوها وهي مبتسمة وطه ابتسم وأخد الموبايل وخرج وسابها لوحدها : أيوة يا كريم .
كريم ابتسم : قول لأبوك يا طه إني جاي عندكم ومش جاي أطلب ايدها ولا أتقدم ولا كل الكلام الفاضي ده أنا جاي أكتب كتابي عليها وهاخدها تاني بس المرة دي مش هتفارقني بإذن الله أبدا لآخر يوم في عمري .
طه ابتسم : بإذن الله وربنا يتمملكم على خير بس بلاش تبدأها عداء مع حماك اصبر لحد ما تكتب كتابك بس الأول .
كريم بإصرار : لا لا هو بدأ وقل له كلامي ده .
طه ضحك : هقوله وأنت حر يلا تيجي بالسلامة وأول ما توصل كلمني .
كريم قفل معاه وطه نزل لأبوه ولأمه وبصلهم : حرام عليكم اللي عملتوه في الواد ده جننتوه .
عبدالله بغيظ : أنت السبب كان المفروض أول ما كلمك أول مرة تبلغني .
طه بغيظ : أنت عايز أي حد تشيله الليلة ولا ايه ! وبعدين هو كلمني يدوب من كام يوم وقالي بعد المشروع هيبقى يجي فقلت لما يقرب يجي أبلغكم وبعدها مروة عملت الحادثة فقالي لما تخرج من المستشفى .. وصراحة أنا انشغلت بغادة وتعبها اليومين اللي فاتوا كانت تعبانة أوي وتقريبا مكنتش بسيبها ده حتى الشغل مش بروحه وأنت عارف ده ..
سميرة وقفتهم : خلاص .. خلاص اسكتوا المهم الموضوع عدى على خير وهو هيجي ويطلب ايدها رسمي وخلاص .
طه بضحك : لا هو مش جاي يطلب ايدها هو طلب مني أبلغك بده إنه مش جاي ولا يطلب ايدها ولا يتقدم ولا الكلام الفاضي ده كله .
عبدالله وسميرة بصوا لبعض باستغراب وبصوا لطه وعبدالله بغيظ : امال سيادته جاي ليه بقى إن شاء الله ؟
طه ابتسم : جاي يكتب كتاب على طول .
سميرة ضحكت وعبدالله كشر : هو هيتشرط من أولها ولا ايه ! مفيش كتب كتاب يوريني هيعمل ايه .
طه ضحك : هيخطفها منك ويتجوزها .
عبدالله متغاظ وبصله وبص لمراته : شايفة ابنك لما أمد ايدي عليه في السن ده ما تقوليش عيب .
طه ضحك وقام باس راس أبوه : حقك عليا يا أبو طه بس في حد يعمل عملتك دي ! بقى تروح تجيبها بالشكل ده وما تعرفهوش !
عبدالله بتبرير : وأنا أعرف منين إنه هيقلق كده ولا إنه بيحبها ! وبعدين أنا عملت خاطر له ولزعله لأني لو عرفته كان هيجي وهيكلمني وهيطلب مني أروح بيته وأتضايف وأنا كنت هرفض وهنزعل وأنا صراحة كنت عامل على زعلهم فقلت بعد ما نوصل هنا هكلمه وأفهمه الوضع ما تخيلتش أبدا إن دماغه هتروح لكل الأفكار دي وإنه هيدور عليها زي المجنون كده
ما جاش في بالي أبدا إنه هيفكر كده ! انا عملت حساب لزعله علشان ما نقفش قصاد بعض وأزعله برفضي ..
سميرة بابتسامة : يلا حصل خير ورب ضارة نافعة زي ما بيقولوا وادينا عرفنا إنه بيحبها خليه يجي براحته ويكتب عليها .
عبدالله كشر : يكتب على طول كده !
سميرة بصتله ياستغراب : اه وليه لا ! عايز ايه تاني ! عرفناه هو وعيلته في مصيبة كبيرة وهو طلع راجل فيها وحمى بنتك وهو ما يعرفهاش بحياته ما بالك وهو بيحبها هيعمل معاها ايه ! ده هيحطها جوه جوا عينيه .. إنسان مؤدب ومحترم واخلاقه عالية عايز ايه تاني في اللي يتقدم لبنتك .
عبدالله بزعل : عايزها جنبي وهو هيجي ياخدها يا أم طه ! عايزها جنبي .
سميرة بحب مسكت ايده : المهم تكون سعيدة ومبسوطة في بيتها مع اللي بيحبها ويقدرها وبعدين كريم في أي وقت هتقوله عايز أشوفها هيجيبهالك تشوفها .
طه بهزار : بعد اللي عملتوه ده أشك .
سميرة ضربته بالمخدة في وشه : ياواد قوم من هنا أنت بتشعلله زيادة .
طه ضحك وقام : أنا رايح لمراتي سلام .
خرج وسميرة بصت لجوزها : أنا مبسوطة إن كريم طلع بيحبها .
عبدالله كشر : اللي يشوفك وأنتي بتسخنيني عليهم ما يشوفكيش دلوقتي .
سميرة ضحكت : مش كنت خايفة على بنتي وعلى قلبها يتكسر لكن طالما بيحبها فأنا مبسوطة وفرحانة ونفسي أشوفها عروسة .
عبدالله اتنهد : ربنا يتمملها على خير هي طيبة وقلبها أبيض وتستاهل كل الخير اللي في الدنيا .. ربنا يجعلها خير فيه .
أمل بعد ما أخوها خرج كانت قاعدة على سريرها مسكت مخدتها وحضنتها وبتفكر في كريم اللي لسة قايلها إنه بيحبها ! حاسة إن الدنيا مش سايعاها من السعادة .. بكرا هيجي أخيرا وهتشوفه وهيكون من حقها تبصله وتشوفه وتتكلم معاه براحتها ومن غير تأنيب ضمير .. أخدت نفس طويل وبتصبر نفسها إن بكرا هيجي ..
كريم قفل مع طه وغمض عينيه علشان ينام بس افتكر أول مرة كلم فيها طه كان بعد الكرز وكلامه مع مؤمن
فلاش باك
آخر الليل كريم في سريره بيحاول ينام بس صورة أمل وهي بتاكل الكرز مش رايحة من باله أبدا .. امتى سيطرت على كل أفكاره بالشكل ده ! امتى فكر فيها بالشكل ده ! عمره أبدا ما فكر في واحدة بالشكل ده واتمنى إنه يقرب منها وإنها تكون حقه وبتاعته
امتى شبّه شفايف واحدة بالكرز واتمنى يقطفهم ! نفخ بضيق وقام من سريره مش عارف يعمل ايه !
توضأ وصلى ركعتين لله يستغفر ربه مش عارف يهرب من تفكيره في أمل أبدا ..
قام مرة واحدة وبيحاول يفكر بعقل بس خلاص مابقاش ينفع المرحلة اللي وصلها دي
مسك موبايله وبعد تردد اتصل بطه
بعد ما سلموا على بعض سكتوا الاتنين
طه بفضول : كريم ! خير في حاجة ! يعني أنت تكلمني براحتك في أي وقت بس حاسس إنك عايز تقول حاجة ! فهل إحساسي صح ولا بيتهيألي ؟
كريم ابتسم : إحساسك صح .. أنا مش عارف أقولك ايه او أبدأ منين أو ازاي ؟
طه بحيرة : ايه رأيك لو بدون مقدمات تقول على طول اللي بتفكر فيه .
كريم ابتسم لأن طه لو عرف هو بيفكر في ايه مش بعيد يجي يقتله
طه فوّقه : كريم أنت سامعني ؟
كريم انتبه : أيوة سامعك ! طيب بدون مقدمات أنا عايز أتجوز أمل .
طه اتصدم لأن عمره ما توقع أبدا إن كريم يقول ده !
كريم ادله فرصة يستوعب كلامه بس لما صمته طال هو اتوتر : أنت ساكت ليه !
طه بصدمة : ما تخيلتش أبدا إن ده اللي هتقوله ! فبصراحة مش عارف أقول ايه !
كريم وضح : طه أنا عرفت أمل في ظروف صعبة جدا شوفتها على طبيعتها مش هكدب عليك وأقولك إني حبيتها ساعتها لأني مافكرتش فيها بالشكل ده أبدا .. طرقنا اتقابلت وافترقت وكل واحد فينا كان له حياته بس القدر كان له رأي تاني وجمعنا من تاني ، فترة تدريبها عندي شوفت فيها الإنسانة اللي بتمنى إنها تشاركني حياتي .. أمل هي اللي بتمنى أقضي عمري كله معاها .. ماحبيتش حد بالطريقة دي أبدا ولا اتمنيت حد معايا بالشكل ده .. وعايزها مراتي .. لو أنت محتاج وقت تفكر أو .......
قاطعه طه : كريم زي ما أنت قلت احنا عرفنا بعض في ظروف صعبة والظروف دي عرفتنا معادن بعض وأخلاق بعض .. فأنا مش لسه هعرفك مثلا أو محتاج أسأل عليك أو الكلام ده أنت شخصية محترمة جدا وليك معزتك عندنا كلنا مش أنا بس .
كريم بتوتر : يعني أنت موافق ننقل المعزة دي من الصداقة للنسب ! تقبلني في عيلتك يا طه ؟ توافق إني أكون زوج أختك وأخ ليك ؟
طه ابتسم : انا يشرفني يا كريم دخولك العيلة .
كريم ابتسم بفرحة :طيب أمل بسبب اللي حصل ثقتها في نفسها مهزوزة شوية ونجاحها في التدريب رجع جزء كبير من الثقة وحاليا في مشروع كبير هطلب منها هي تقدمه وهي تشتغل عليه نجاحها في المشروع ده هينقلها نقلة تانية وهتعرف إنها قادرة تعمل أي حاجة المشروع ده خلال الأسبوع ده هيخلص إن شاء الله بعده هاجي البلد ونخلي الموضوع ده رسمي ..
طه ابتسم : بإذن الله على خير يا كريم .
كريم بتردد : طه ينفع الموضوع ده يبقى بيني وبينك مش عايز حد يعرف دلوقتي وخصوصا أمل ! خليها تعدي المشروع ده الأول مش عايزها تفتكر إن معاملتي معاها علشان بحبها أو إني بميزها عايز علاقتنا عملية بحتة لحد ما اجي البلد .
طه بفضول : وبابا وماما ليه مش عايزهم يعرفوا ؟
كريم ابتسم : صراحة ما أضمنش رد فعل أبوك ايه لما يعرف إني بحبها مش بعيد يجي ياخدها .. أنت هتفهمني وهتقدر مشاعري وأنا وعد إني هعاملها كأخت ليا لحد ما اجي البلد عندك ده وعد مني أختك في عينيا . سكت ورجع كمل بضحك : بص مش أختي أوي يعني بس ماتقلقش .
ضحك هو وطه وقفلوا المكالمة
كريم فاق من أفكاره وقام من سريره مش عارف ينام .. تخيل إنه هينام بمجرد ما يكون في سريره بس الأفكار بتهاجمه ..
افتكر الليلة اللي قضاها في المستشفى وأمل مع مروة صاحبتها الليلة دي برضه كلم طه بس المرة دي طلب منه يكلم أبوه ويبلغه إنه هيجي لأنه خلاص معادش ينفع يداري أكتر من كده لازم ياخد خطوة رسمية بلغه إن مروة تخرج من المستشفى وهو يجي البلد تاني يوم مباشرة .. يا ريت طه كان بلغ أبوه كان زمان دلوقتي أمل معاه .. ماكانش أخدها بالشكل ده !
عرف إنه مش هينام فقام لبس هدومه ومسك موبايله اتصل بأبوه اللي استغرب أول ما سمع صوته : أنت ما نمتش ليه ! ولما مش هتنام مافضلتش في الشركة ليه ؟
كريم بإصرار : عايزك تيجي على البيت .
حسن باستغراب : ليه ؟ في ايه ؟
كريم بصرامة : عايز أسافر البلد دلوقتي .
حسن بذهول : البلد ؟ البلد ليه ! حد من العيلة حصله حاجة ؟
كريم باستغراب : عيلة ايه ؟ أنا مالي ومال العيلة دلوقتي !
حسن كشر : أنت مش بتقول عايز تروح البلد .
كريم بغيظ : البلد أقصد بيها بلد أمل مش المنيا ! عايز أسافر دلوقتي يا ريت يا بابا تيجي دلوقتي خلينا نتحرك .
حسن بذهول : حاضر هنسافر بس مش دلوقتي نرتب بس أمورنا وأمور الشركة و ........
قاطعه كريم بضيق : بابا أرجوك يا ريت دلوقتي .. دلوقتي دي اللي هي حالا .. بابا عشان خاطري تسيب اللي في ايدك وتقوم تركب عربيتك وتوصل نتحرك ده معنى دلوقتي اللي أقصده .
حسن كشر : يا كريم اللي بتقوله ما ينفعش .
كريم خد نفس طويل ومسك أعصابه وبيحايل والده : بابا هنخليه ينفع عشان ابنك الوحيد حبيبك ولا ايه ؟ يلا منتظرك باي ..
قبل ما يرد قفل التليفون وهو مصدع وتعبان بس مصمم يتحرك دلوقتي لأمل ..
كريم خرج برا الأوضة ونزل كام سلمة وفضل ينادي على مامته مرة بعد مرة بعد مرة وهي طلعت بسرعة من المطبخ : في ايه ! مالك ؟ ما نمتش ليه !
كريم بصلها : أنتي بتعملي ايه ؟
ناهد باستغراب : بجهز غدا لأبوك .
كريم كشر : على أساس إنك عايشة مع أبويا لوحدكم ما تقولي بجهز غدا ليكم .
ناهد بهزار : أيوة بس أنا بجهزه علشان أبوك مش علشانكم ، أنتوا حاجة جانبية .
كريم بغيظ : ايه حاجة جانبية دي ! أنا ابنك على فكرة .. ومؤمن ده ابن أخوكي .
ناهد ضحكت : أنت بتنادي عليا علشان تسألني بعمل ايه ! سيبك من الغدا و قل لي بتنادي ليه ؟
كريم بصلها : عايز أسافر البلد دلوقتي وكلمت بابا يجي فأنتي كمان يا حبيبة قلبي اجهزي بسرعة .
ناهد قلقت : خالك حصله حاجة ! في ايه قولي بسرعة !
كريم اتنهد بغيظ : ماما ايه هو أنتوا مش في دماغكم غير البلد دي بس !
ناهد كشرت باستغراب : هو احنا عندنا بلد تانية وأنا مش عارفة !
كريم نزل الكام سلمة اللي فاضلين وراح عند أمه وقف قصادها : من هنا ورايح في بلد تانية وهي بلد أمل خلاص ؟عايز أروح عند أمل دلوقتي .. ممكن حضرتك تطلعي تجهزي شنطتك وشنطة بابا .
ناهد كشرت : طيب الغدا !
كريم بضيق : أمي ! أنا مش كل يوم بقولك عايز أسافر لحد !
ناهد اخدت نفس طويل : طيب يا حبيبي اتكلم بالعقل .. مش المفروض تاخد ميعاد مع الناس قبل ما تطب عليهم .
كريم بغيظ : أخدت ميعاد .. غيره !
ناهد باستغراب من ابنها : هتروح بطولك كده ! وايدك فاضية !
كريم كشر : اه بعد اللي أبوها عمله فيا ده هروح بايدي فاضية .
ناهد اتنهدت بتعب ومسكت ايد ابنها وقعدت وقعدته جنبها : طيب بلاش سيب الحاجات دي عليا لكن أمل ! أمل مش هتجيبلها حاجة .
كريم اتنرفز : يا أمي أمل مش عايزة حاجة خلاص ! قومي بقى .
ناهد بصتله : يا حبيبي أنت عايز تروح تخطبها هتخطبها بايه ؟ مش هتجيبلها دبلة حتى تحطها في ايدها ! ( كريم كشر لأنه مافكرش في النقطة دي كل همه يروح لأمل ) ايه يا كريم ! أنا عارفة يا حبيبي إن الظرف اللي فات ده كان صعب عليك بس حكم عقلك شوية ! أمل محتاجة خاتم جواز .. محتاجة فستان لخطوبتها ! محتاجة تفرح بهدايا حبيبها ! الحاجات دي مهمة ..
كريم وقف وبصلها : حاضر هنزل أجيبلها خاتم جواز ودبلة وفستان للخطوبة ايه تاني !
ناهد ابتسمت : خاتم ودبلة ايه ؟ يا ابني هات حاجة تليق بعيلة المرشدي ! بلاش عيلة المرشدي هات حاجة تليق بحبيبتك !
كريم اتنهد بتعب : حاضر هجيب حاجة تليق بأمل غيره يا أمي !
ناهد بتفكير : وعلبة شوكولاته فخمة .
كريم بغيظ عشان هما بيعطلوه وهو على آخره : ايه تاني !
ناهد ضحكت على أسلوبه : سيب الباقي عليا أنا .. روح أنت بس خلص دول يلا .
كريم بصلها : أنتي هتجيبي ايه ؟
ناهد بتفكير : شوية حاجات كده للبيت عندهم فواكه وضيافة محترمة يعني ما تشغلش بالك أنت .. أنا هتعامل .
كريم هز دماغه وخارج بس وقف وبصلها : أي فاكهة لونها أحمر يا ماما هاتيها أمل بتحب الفواكه الحمرا .
ناهد بضحك : حاضر يا قلبي وأنت ما تنساش تجيب هدية لحماتك ها .
كريم باستغراب : حاضر بس ليه !
ناهد بصتله بغيظ : يا ابني اسمع الكلام وما تتعبنيش معاك .
كريم باستفسار : مش فاكر إني جيبت هدايا لرقية أم ملك !
ناهد بتنبيه : خلي بالك اوعي تجيب سيرة خطيبتك الأولى ولا عيلتها قدام خطيبتك الجديدة هتبقى ليلتك مش معدية .
كريم سكت وافتكر ملك في الاجتماع وضيق أمل منها ..
سمر بعد ما بلغت بدرية بالحمل وفرحت جدا وراحت تزورها ..
بدرية خبطت وفتحتلها ميادة وبدرية كانت هتحضنها بس ميادة بعدت عنها وبصتلها بلوم وغضب : كله منك أنتي ! أنتي بليتيني ببنتك وضحكتي عليا وفضلتي تكدبي وتقولي أخلاق وتربية وهي ما شافتش ربع ساعة رباية روحي يا شيخة منك لله .
بدرية شهقت : أنتي اتجننتي يا ولية أنتي ولا ايه ! بنتي مفيش زيها أبدا .
ميادة بغيظ : مفيش زيها في الوقاحة وقلة الأدب أيوة .. ياريت لو تاخديها وتخلصيني منها .
بدرية بغيظ : اخدها ؟ اخدها ليه يا حيلتها ده بيت جوزها .
ميادة بنرفزة : ده بيتي أنا .
بدرية زقتها ودخلت في وشها وبتزعق : لا يا حبيبتي ده بيت بنتي وبيت ابنها .. ابنها اللي بكرا يجي ويبقى هو صاحب البيت ده كله واحمدي ربنا لو سابوكي تفضلي عايشة فيه قال بيتها قال ..
دخلت عند بنتها متنرفزة وقعدت جنبها تطمن عليها وتحكيلها عن حماتها
سمر بغيظ : ولية حيزبونة ! يا ساتر عليها ! بتحط مناخيرها في كل حاجة ما تلبسيش ما تخرجيش ما تقعديش ما تناميش ! زهقتني يا ماما ! قرفتني في عيشتي .
بدرية كشرت : باين عليها ولية لبط .. بس اوعي يا بت تسكتيلها .. عرفيها إنك هنا أنتي الهانم وإن ده بيتك أنتي وأنتي بس اللي من حقك تشخطي وتنطري فيه ..
سمر بغيظ : شريف يا ماما بيسمعلها وبتفضل تقومه عليا .. وتقوله الشغل ومش قادرة واخدم مراتك و و .......
بدرية بتفكير : طيب أقولك أنتي حامل اهو أنتي اعملي تعبانة طول الوقت ولو عايز يريح مامته خليه يجيب خدامة .
سمر ابتسمت : عندك حق تصدقي ..
بدرية ابتسمت : هو بيجي امتى !
سمر : على الظهر كده بيجي يرتاح كام ساعة وينزل العيادة .
بدرية : خلاص أنا هستنى معاكي لحد ما يجي وأتحجج بتعبك وإنك مش حمل خدمة حد واخدك معايا ومش هجيبك غير لما يجيب خدامة تخدمك هنا .. ايه رأيك ؟
سمر فرحت : والله أنتي دماغك دي يا ماما تتاقل بالدهب ..
وبالفعل استنت شريف وعملت خطتها ومشيت بسمر لبيتها بحجة إنها تعبانة ..
كريم راح لأكبر محل مجوهرات أمه بتتعامل معاه ودخل يتفرج مش عاجبه أي حاجة
صاحب المحل قرب منه : خير يا فندم طلبك ايه ؟ هدية ؟خطوبة؟ شبكة ؟
كريم بصله : كله في بعضه مبدئيا عايز دبلة وخاتم .
الراجل بدأ يطلع أشكال وكريم مش عاجبه أي حاجة ! مفيش حاجة شايفها تليق بأمل
كريم بزهق : لو هو ده كل اللي عندك ما تضيعش وقتي اذا سمحت عايز حاجة مميزة حاجة محدش لبسها في مصر قبل كده نهائي ..
الراجل ابتسم وبص لكريم : عندي طلبك .
دخل جوا شوية وطلع بعلبة فتحها قدام كريم : دي للزباين الخاصة جدا .
كريم ابتسم واختار دبلة عجبته رقيقة زي أمل
الراجل : هتكتب عليها حاجة ؟
كريم فكر : اكتب (بحبك) واسمي (كريم ) .
الراجل بدأ يفرجه على الخواتم الألماس لحد ما اختار خاتم والجوهرة اللي في النص عبارة عن قلب ومرصع حواليه ماسات صغيرة
الراجل : اختيارك مميز .. حاجة تانية ؟
كريم بتفكير : عايز طقم على بعضه كامل .
الراجل فرجه على كذا حاجة مميزة جدا وهو اختار منهم واحد .
تليفونه رن ورد كانت مامته : خير يا أمي ؟
ناهد : حبيبي الطقم اللي هتجيبه لحماتك ما تجيبهوش ألماس هات دهب .
كريم استغرب : ليه !
ناهد : اسمع مني .. هات دهب مش ألماس هات لأمل برضه واحد ألماس وواحد دهب ..
كريم باستغراب : ماشي هجيب بس ليه ؟
ناهد بتوضيح : حبيبي مش أي حد بيفهم إن ده ألماس فهات ده جنب ده .
كريم : حاضر يا أمي .
كريم بص للراجل : وريني الأطقم الدهب اللي عندك بس ما تضيعش وقتي في حاجة ما تستاهلش .
الراجل : طيب وبالنسبة للطقم اللي اخترته ؟
كريم : ماله ! ماهو خلاص اخترناه .
كريم اختار واحد لأمل رقيق وواحد لحماته
الراجل بصله : مش هتختار لوالدتك ؟ هي مش هتقولك هاتلي بس الأفضل لو تجيبلها هي كمان علشان ما تزعلش ولا ايه !
كريم بصله : أنت بياع شاطر على فكرة أكيد طبعا لازم أختار لأمي .
أخد الحاجات كلها ومشي ووصل لمحل كبير مامته متعوده تجيه يختار فساتين لأمل فضل يدور وبيدور على حاجة رقيقة وتكون محتشمة لحد مالقي فستانين أحلى من بعض تخيلها فيهم وحاول يتخيل مقاسها ممكن يكون ايه لحد ماقرر يجيب بتخمينه واشتراهم
روح على البيت كان على آخره من التعب والإرهاق كان أبوه وأمه في انتظاره
ناهد قابلته : فرجني جبت ايه ؟
اتفرجت وعجبتها كل الحاجات اللي هو اختارها لكن ماوارهاش الهدية بتاعتها هي عايز يفاجئها بيها يوم الخطوبة ..
كريم قاطعهم وهم بيتفرجوا : ممكن بقى نتحرك .
حسن بصله : ينفع تطلع تنام ساعتين وبعدها نتحرك بالليل الجو حتى يكون حلو .
كريم اتنرفز : أنتوا محدش حاسس بيا ليه ؟ أنا عايز أتحرك مش عايز أنام !
ناهد بهدوء : يا حبيبي بص لشكلك في المرايا ؟ مين هيسوق ال ١٢ ساعة دول ؟ أنت تعبان يا كريم وجسمك له حق عليك .. طيب بلاش خاف علينا وأنت سايق بينا ! ادخل نام حتى ساعتين وهصحيك.. جسمك بس يرتاح وأول ما تصحى أوعدك هنتحرك على طول .
بعد محاولات للإقناع كريم فعلا طلع أخد شاور وحاول ينام وهو مقتنع إنه مش هيعرف ينام بس بمجرد ما رقد على السرير راح في النوم تماما
بقلم / الشيماء محمد
جه الليل و ناهد طلعت تصحيه وهو قام مفزوع وهي هدته فبصلها : الساعة كام !
ناهد بحذر : الساعة ١٠ بالليل .
كريم وقف : أنتوا بتهرجوا ! قلتي ساعتين وهتصحيني .
ناهد باصرار : جسمك كان محتاج الراحة وارتحت يلا كلنا هنجهز ونتحرك .
قام بسرعة وقلب في هدومه لحد ماقرر يلبس قميص أبيض وچاكيت اسود على بنطلون چينز وحط البرفيوم بتاعه وخرج من الأوضة لقاهم جهزوا ماعدا مؤمن
راحله يشوفه لقاه كان بيستعد للنوم : أنت بتهرج صح !
مؤمن باستغراب : ليه !
كريم بغيظ : ما تقوم يا بارد تلبس علشان نتحرك !
مؤمن كشر : يا ابني والشركة !
كريم بغيظ : يا بارد .. والله ما هقولك غير يا بارد ! شركة ايه وبتاع ايه ! البس ياض أنت خليك تسوق معايا الطريق ده أنت رخم .. أنت عايزني أسافر أكتب كتابي وأنت مش موجود أنت جرى لعقلك حاجة ! اتحرك في أربع دقايق تكون نازل تحت بشنطتك .
مؤمن ابتسم : كنت هجيلك على ميعاد كتب الكتاب مش هسيبك أكيد .
كريم بصله : قوم ياض أنت و البس .
شوية وكله جهز واتحركوا وكريم ساق هو أول واحد وكان سايق بسرعة وناهد زعقت : واد يا كريم يا تهدي سرعتك شوية يا هنزل ومش هكمل الطريق معاك ! احنا رقابنا كلها معاك .. عايزين نوصل بالسلامة يا حبيبي !
كريم كشر بغيظ وهدّئ سرعته شوية ومؤمن بصله بهزار : يعني مش علشان توصل أنت لحبيبتك توصلنا كلنا للترب .
كريم خبطه في صدره : أوفر غتاتة .
مؤمن ضحك : عارف والله ..
كل شوية مؤمن يطلب منه يسوق هو بس كان عنده إحساس لو غيره ساق مش هيوصلوا بنفس السرعة لما هو يسوق وأخيرا سمح لمؤمن يسوق شوية وهو ارتاح ..
الصبح جه واتصل بطه بلغه إنهم وصلوا البلد وطه قاله إنهم في الانتظار
كريم سأله على فندق ينزلوا فيه الأول بس طه رفض يقوله وطلب منه يجي الأول عندهم وبعدها يشوفوا موضوع الفندق ده ..
أمل الليل كله مش عارفة تنام من الانتظار .. مجرد تفكيرها إن كريم في الطريق علشان يتجوزها النوم بيطير من عينيها .. تفكيرها إن كريم سايق الليل كله علشانها مخليها صاحية مش قادرة تغمض عينيها ..
النهار نور وأمها دخلت عندها لقتها صاحية : كريم على وصول خلاص قومي اجهزي يلا علشان تستقبليهم .
أمل وقفت بسرعة : أنا اللي هستقبلهم ؟ أنا مش هقدر .
سميرة ابتسمت : مش هتسلمي عليهم يعني !
أمل بتوتر : هسلم ماشي بس مش هستقبل أنا ! مش هعرف أستقبلهم !
سميرة ضحكت : المهم اجهزي ويلا نحضر فطار علشان خلاص على وصول .. طه على تواصل بيهم وقربوا خلاص .. خلي الفطار يكون جاهز يلا .
أمل فضلت تدور في اللبس على حاجة مميزة لحد مااختارت فستان رقيق لونه أحمر ولبست عليه طرحة لونها أبيض واستعدت وقلبها صوته أعلى من جرس المدرسة وكل ما بتسمع زمارة عربية في الشارع بيتهيألها إن ده كريم ..
أعصابها متوترة جدا ومش عارفة تتلم على أعصابها من التوتر والانتظار ..
أخيرا طه دخل : خلاص يا ماما داخلين البلد دقايق وهيكونوا هنا .
أمل بتاخد نفسها بالعافية وجريت لأوضتها تستخبى فيها أو تشوفهم قبل أي حد ..
وقفت في شباكها وهو مقفول منتظرة وأخيرا لمحت عربيته وابتسمت وحطت ايدها على قلبها تهديه ..
كريم وصل واتنهد بارتياح إنه أخيرا وصل لعندها وهيشوفها ولو ينفع من غير ما يسلم على حد يقولهم هاتوها هي أول واحدة يشوفها ويسلم عليها .. قبل ما ينزل من عربيته ناهد مسكت دراعه : اهدا ها .. أمل لسة هـتخطبها وهـ تبقى مراتك .. فاهدا .
كريم بصلها باستغراب : هادي اهو .. ماما أنتي غريبة النهاردة !
ناهد بتريقة : أنا برضه اللي غريبة ولا أنت اللي طاير بينا .
كريم بصلها في المرايا : الله يسامحك .
كريم ركن عربيته ونزل منها وأمل من فوق مراقباه واتضايقت إنه لابس نظارته الشمسية اللي بيخبي عينيه بيها .. بيسلم على أخوها وأبوها اللي في استقبالهم .. مامتها اهيه كمان خرجت تستقبلهم وبتسلم على ناهد وبيدخلوا كلهم وهي كشرت إنهم غابوا عنها
خرجت من أوضتها تبص عليهم من فوق ومستخبية ورا الستاير علشان محدش يشوفها ومنتظرة كريم يقلع نظارته دي علشان تشوف عينيه ..
كريم تحت منتظرها تظهر أو تبان حتى وقلبه بيدق بعنف منتظر يشوف حبيبته ..
مؤمن شده من دراعه وهمس : اهدا وبطل تبص يمين وشمال منظرك مش حلو .
كريم كشر وبصله بغيظ ونفخ بضيق : مالكش فيه أنت !
ناهد بصت لسميرة : امال أمل فين ! واحشاني خالص يا أم طه .
كريم ابتسم وكان عايز يقوم يبوس أمه علشان سؤالها ده بس سيطر على نفسه
سميرة وقفت : هنادي عليها لحظة .
ناهد بسرعة : لو لسه نايمة سيبيها براحتها .
كريم كشر وبصلها بغيظ دي لو نايمة هيطلع هو يصحيها قال تسيبها قال !
مؤمن متابع ابتساماته وتكشيراته مع كلام أمه وعايز يضحك بس مسيطر على نفسه
سميرة بضحك : نايمة ايه ! لا صاحية أنا مش عارفة أصلا هي مانزلتش ليه ! هناديها .
سميرة طالعة وبتنادي على أمل اللي جريت على أوضتها تستخبى فيها
سميرة باستغراب : يا بت ما نزلتيش ليه !
أمل بتنهج : مش هقدر أنزل يا ماما ! قوليلهم أي حاجة ! مش هقدر بجد .
سميرة كشرت باستغراب : ده كريم يا أمل ! ده أنتي بتشتغلي معاه بقالك كام شهر في ايه !
أمل بتوتر : أشتغل معاه حاجة وإنه يجي البيت يخطبني حاجة تانية مش قادرة أواجهه حاسة إن رجليا هتتلخبط في بعض وهقع ومش هقدر أصلا أطلع وأبص في وشه يا ماما ! اتصرفي .
سميرة ضحكت : بيتهيألك .. يلا بقى أمه سألت عليكي وهو مش قاعد على بعضه أصلا لولا الملامة كان قال هاتوهالي بسرعة .
أمل ابتسمت وأمها مسكت ايدها وهي فعلا مش عارفة تمشي رجليها مش شايلاها أصلا
أخدت نفس طويل واتشاهدت وحاولت تكون طبيعية بس فشلت فشل ذريع .. نزلتلهم وهي وشها مش عارفة ترفعه من الكسوف و الكل وقف لاستقبالها وده وترها أكتر ماكانتش عارفة تعمل ايه أو تقول ايه وكأنها نسيت الكلام وكريم عينيه عليها مبهور بيها وبجمالها الطبيعي مع خجلها ورقتها
عبدالله بضحك : طيب ارمي السلام يا أمل ! قوليلهم حمدلله على السلامة ..
أمل بحرج وبصوت مش طالع أصلا : السلام عليكم ..
سلمت على ناهد اللي حضنتها أوي وبعدها بصت لحسن سلمت عليه من بعيد وهي جنب ناهد وبصت لمؤمن : ازيك يا مؤمن .
الدور على كريم اللي مش قادرة ترفع عينيها في عينيه بس بصتله بإحراج : أهلا .
كريم ابتسم وحس بيها وبتوترها : ازيك يا أمل ! عاملة ايه ؟
أمل بصوت مهزوز من الحرج وخصوصا والكل مركز معاهم : الحمد لله ..
ناهد قعدتها جنبها وبدأت تكلمها علشان تفك شوية من الحرج اللي هي فيه بس أمل كانت منتظرة كريم يتكلم أو هي عايزة تسمع صوته هو وبس
مؤمن خلع نظارته وحطها في جيبه وأمل منتظرة كريم يعمل زيه بس كريم محتاج نظارته علشان يشوفها هي بدون ما حد ينتبه لعينيه مركزة فين وعلشان كده فضل لابسها وعينيه مركزة على أمل ومنتظرها ترفع وشها بس هي مكشرة
طه كان بيتكلم وبيوجه كلامه لكريم بس كريم عينيه على أمل وتفكيره وتركيزه كله معاها هي لدرجة إنه مش سامع طه أصلا لحد ما مؤمن خبطه في كتفه فانتبه : عايز ايه !
مؤمن بحرج : طه بيكلمك .
كريم بص لطه اللي ضحك : حمدلله على السلامة .
كريم استغرب : الله يسلمك !
طه بهزار : وأنت عامل ايه !
كريم بهدوء رفع نظارته من على عينيه وحطها على راسه وأمل تابعته وعينيهم اتقابلت للحظة بس كانت كفيلة ترسم ابتسامة على وش كريم اللي بص لعبدالله وعبدالله كشر : أنت بتبصلي كده ليه ؟
كريم بهدوء : منتظر من حضرتك تفسير للي حصل ! ليه أخدت أمل بالمنظر ده ! ليه ماعرفتنيش ؟
عبدالله أخد نفس طويل وبصله : جواب التعيين بتاعها جه وكان لازم تستلم الشغل في أقرب وقت ..
كريم بصله بعدم اقتناع وبهدوء : طيب ده السبب الظاهري أنا عايز السبب الأساسي يا عمي اذا سمحت ..
حسن اتدخل علشان يلطف الجو من أسلوب ابنه اللي كأنه بيحقق مش بيستفسر واتكلم هو : يعني على الأقل يا أبو طه كنت بلغتنا ! احنا كنا هنموت من القلق .
عبدالله بصدق : أنا فعلا غلطان في الطريقة نفسها بس صراحة كنت خايف على زعلكم .. ماكنتش عايز أعرفكم لأني عارف إن كريم أو حضرتك مش هتسمحوا إني أمشي بهدوء وهتصروا تقوموا بالواجب معايا وأنا كنت عايز اخد المشوار صد رد وبصراحة ما كنتش عايز نتواجه أو أرفضلكم طلب فقلت كده أفضل من إني أقولكم لا أو تزعلوا مني ماكانش في دماغي خالص إنك هتقلق بالمنظر ده !
كريم باستغراب : يعني بعيد عن اهتمامي بيها ازاي مش هقلق ! لما تكون هي في البلد دي ومسؤوليتي أنا ازاي مش هقلق لما تختفي كده !
عبدالله بصله : مسؤوليتك ليه ! مين قال إنها مسؤوليتك ؟
كريم باستنكار : ايه مين قال دي ؟ هي مسؤوليتي ! من لحظة ما دخلت شركتي بقت مسؤوليتي ! من اللحظة اللي طه وصاني عليها بقت مسؤوليتي ! وبعدين سيبنا من كل ده حضرتك برضه ما جاوبتنيش ليه جيت أخدتها أصلا ! ماشي أنا فهمت إن طه انشغل بمراته وماقالكش على الحوار بينا بس أكيد في حاجة خلتك تيجي تاخدها صد رد .. واذا سمحت ما تقليش جواب التعيين .
عبدالله بصله شوية ومش عارف يقوله ايه أو يقولها ازاي : اتجننت لما عرفت بالحادثة اللي اتعرضتلها .. ماقدرتش أسيبها بعدها ولو يوم واحد تاني بعيد عني كان لازم أجيبها .
كريم نوعا ما قدر موقفه لأنه هو نفسه كان هيتجنن ساعتها من القلق والخوف عليها بس سؤال برز في عقله هو عرف منين : حضرتك عرفت ازاي إنها اتعرضت لحادثة ! ( بص لأمل ) أنتي حكيتيلهم !
أمل هزت دماغها برفض وهو بص لأبوها بس سميرة اللي جاوبت : أنا اللي عرفت .
كريم باستغراب : وحضرتك عرفتي منين ؟
سميرة بتردد : والدتك قالتلي .
كريم بص لأمه مش مصدق ومصدوم وهي بصتله أوي. ..
الروايه حصري يعني ممنوع نشرها لحد ما تخلص وأي حد يشوف حد ناشرها يبلغني
ولو التفاعل حلو هننشر واحدة تانيه الساعة ١١م الحلقة طويلة جدا اهيه علشان خاطر الحبايب
بقلم / الشيماء محمد
هنا تنتهى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة الاولى ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة الثانية من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية العاصفة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .